بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٢٩٣
السابق
عن قول الله: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " فقال: ذلك علي بن أبي طالب صلوات الله عليه، ثم سكت فلما طال سكوته (1) قلت: ثم من؟ قال: ثم الحسن عليه السلام، ثم سكت فلما طال سكوته قلت: ثم من؟
قال: الحسين قلت: ثم من؟ قال: ثم علي بن الحسين، وسكت، فلم يزل يسكت عن كل واحد حتى أعيد المسألة فيقول: حتى سماهم إلى آخرهم صلى الله عليهم (2).
27 - تفسير العياشي: عن عمران الحلبي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إنكم أخذتم هذا الامر من جذوه، يعني من أصله، عن قول الله: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " ومن قول رسول الله صلى الله عليه وآله: " ما إن تمسكتم به لن تضلوا " لا من قول فلان، ولا من قول فلان (3).
28 - تفسير العياشي: عن عبد الله بن عجلان عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " قال: هي في علي وفي الأئمة، جعلهم الله مواضع الأنبياء، غير أنهم لا يحلون (4) شيئا ولا يحرمونه (5).
29 - تفسير العياشي: عن حكيم قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك أخبرني من اولي الامر الذين أمر الله بطاعتهم؟ فقال لي: أولئك علي بن أبي طالب والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر: أنا، عليهم السلام فاحمدوا الله الذي عرفكم أئمتكم وقادتكم حين جحدهم الناس (6).
30 - تفسير العياشي: عن عمرو بن سعيد قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن قوله: " أطيعوا

(١) في المصدر: قال: فلما طال سكوته.
(٢) تفسير العياشي ١: ٢٥١. فيه: فلم يزل يسكت عند كل واحد.
(٣) تفسير العياشي ١: ٢٥١ و ٢٥٢.
(٤) أي لا يأتون من عند الله بالحلال والحرام، بل يقولون للناس ما قاله النبي صلى الله عليه وآله، وبالجملة انهم يكونون في درجة الأنبياء ومرتبتهم غير أنه لا يوحى إليهم، فحالهم حال جملة من الأنبياء الماضية الذين كانوا يتبعون سنة نبي آخر ويروجونها بين الناس ويقيمونها فيهم.
(٥) تفسير العياشي ١: ٢٥٢ (٦) تفسير العياشي ١: ٢٥٢
(٢٩٣)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 3
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 59
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 68
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 78
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 97
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 101
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 106
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 169
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 174
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 190
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 208
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 214
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 230
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 256
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 259
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 275
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 285
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 306
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 327
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 335
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 356
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 393