بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٢٥٦
السابق
قاطعها عن سبب قطعها، وروي عن ابن عباس أنه قال: هو من قتل في مودتنا أهل البيت.
وعن أبي جعفر عليه السلام قال: يعني قرابة رسول الله صلى الله عليه وآله ومن قتل في جهاد.
وفي رواية أخرى: قال: هو من قتل في مودتنا وولايتنا انتهى (1).
أقول: الظاهر أن أكثر تلك الأخبار مبنية على تلك القراءة الثانية، إما بحذف مضاف، أي أهل المودة يسألون بأي ذنب قتلوا، أو بإسناد القتل إلى المودة مجازا، والمراد قتل أهلها، أو بالتجوز في القتل، والمراد تضييع مودة أهل البيت عليهم السلام وإبطالها وعدم القيام بها وبحقوقها، وبعضها على القراءة الأولى المشهورة، بأن يكون المراد بالموؤودة النفس المدفونة في التراب مطلقا أو حيا إشارة إلى أنهم لكونهم مقتولين في سبيل الله تعالى ليسوا بأموات بل أحياء عند ربهم يرزقون، فكأنهم دفنوا حيا، وفيه من اللطف مالا يخفى.
9 - تفسير فرات بن إبراهيم: باسناده عن محمد بن الحنفية في قوله تعالى: " وإذا الموؤودة سئلت " قال: مودتنا (2).
10 - وقال أبو جعفر عليه السلام في قول الله عز ذكره: " وإذا الموؤودة سئلت * بأي ذنب قتلت " قال: من قتل في مودتنا (3).
11 - تفسير فرات بن إبراهيم: جعفر بن أحمد بن يوسف باسناده عن أبي جعفر عليه السلام قال: " و إذا الموؤودة سئلت * بأي ذنب قتلت: يقول: أسألكم عن الموؤودة التي أنزلت عليكم فضلها بأي ذنب قتلتموهم (4).
12 - تفسير فرات بن إبراهيم: الفزاري باسناده عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز ذكره.

(1) مجمع البيان: 10: 442 و 444.
(2) تفسير فرات: 203.
(3) تفسير فرات: 203. فيه: حدثنا جعفر معنعنا عن أبي جعفر عليه السلام.
(4) تفسير فرات 240: فيه: [وإذا المؤدة] ولعله مصحف: [وإذا المودة] وفيه:
أسألكم عن المودة التي أنزلت عليكم وصلها مودة القربى باي ذنب قتلموهم.
(٢٥٦)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 3
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 59
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 68
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 78
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 97
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 101
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 106
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 169
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 174
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 190
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 208
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 214
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 230
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 256
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 259
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 275
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 285
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 306
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 327
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 335
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 356
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 393