بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢١ - الصفحة ١٥٨
السابق
وضع القوم (1) سيوفهم فيهم، وأمير المؤمنين عليه السلام يقدمهم حتى قتل بنفسه أربعين رجلا من القوم، ثم كانت الهزيمة والأسر حينئذ، وكان أبو سفيان صخر بن حرب ابن أمية في هذه الغزاة فانهزم في جملة من انهزم من المسلمين.
وروي (2) عن معاوية بن أبي سفيان أنه قال: لقيت أبي منهزما مع بني أمية من أهل مكة، فصحت به يا ابن حرب والله ما صبرت (3) من ابن عمك، ولا قاتلت عن دينك، ولا كففت هؤلاء الاعراب عن حريمك، فقال: من أنت؟ قلت:
معاوية، قال: ابن هند؟ قلت: نعم، قال: بأبي وأمي ثم وقف، واجتمع (4) معه الناس من أهل مكة وانضمت إليهم، ثم حملنا على القوم فضعضعناهم وما زال المسلمون يقتلون المشركين ويأسرون منهم حتى ارتفع النهار، فأمر رسول الله صلى الله عليه وآله بالكف (5) ونادى أن لا يقتل أسير من القوم، وكانت هذيل بعث رسولا (6) يقال له: ابن الأكوع (7) أيام الفتح عينا على النبي صلى الله عليه وآله حتى علم علمه فجاء إلى هذيل بخبره، واسر يوم حنين فمر به عمر بن الخطاب، فلما رآه أقبل على رجل من الأنصار وقال: هذا عدو الله الذي كان علينا عينا، هاهو أسير، فاقتله فضرب الأنصاري عنقه، وبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وآله فكره ذلك، وقال: " ألم آمركم أن لا تقتلوا أسيرا؟ " وقتل بعده جميل بن معمر بن زهير وهو أسير، فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الأنصار وهو مغضب فقال: " ما حملكم على قتله وقد جاءكم الرسول أن لا تقتلوا أسيرا؟ " فقالوا: إنما قتلناه بقول عمر، فأعرض رسول الله صلى الله عليه وآله حتى كلمه عمير بن وهب في الصفح عن ذلك، وقسم رسول الله صلى الله عليه وآله غنائم حنين في قريش خاصة، وأجزل القسم (8) للمؤلفة قلوبهم كأبي سفيان صخر بن حرب، وعكرمة

(1) المسلمون خ ل أقول: يوجد ذلك في المصدر.
(2) فروى خ ل.
(3) ضربت خ ل.
(4) فاجتمع خ ل.
(5) ونادى بالكف خ ل.
(6) بعثت رجلا خ ل. أقول: في المصدر: بعثت رسولا.
(7) الأنوع خ ل. وفى المصدر: الأكوع وفى نسخة منه: الأنزع.
(8) القسمة خ ل.
(١٥٨)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * الباب الثاني والعشرون * * غزوة خيبر وفدك، وقدوم جعفر بن أبي طالب (ع) * والآيات فيه، وفيه: 37 - حديثا 3
2 فرار عمر بن الخطاب، وقول الرسول صلى الله عليه وآله لأعطين الراية.. 5
3 الرؤيا التي رآها صفية بنت حي بن أخطب 7
4 أهدت زينب بنت الحارث شاة مشوية مسمومة للنبي صلى الله عليه وآله 8
5 قدوم جعفر يوم فتح خيبر 10
6 مرحب ورجزه 10
7 قصة أسامة بن زيد 13
8 اشعار حسان في فتح خيبر 18
9 صلاة جعفر الطيار عليه السلام 26
10 * الباب الثالث والعشرون * ذكر الحوادث بعد غزوة خيبر إلى غزوة موته، وفيه: 3 - أحاديث 43
11 قصة أم حبيبة وزوجها عبد الله وتنصره بعد الاسلام 45
12 خطبة النجاشي لتزويج أم حبيبة لرسول الله صلى الله عليه وآله 46
13 مارية وأختها سيرين 47
14 * الباب الرابع والعشرون * غزوة موته وما جرى بعدها إلى غزوة ذات السلاسل، وفيه: 12 - حديثا 52
15 شهادة زيد بن حارثة وجعفر بن أبي‌ طالب عليهما السلام 55
16 أول رجل عقر في الاسلام جعفر بن أبي طالب عليهماالسلام 64
17 * الباب الخامس والعشرون * غزوة ذات السلاسل، والآيات فيه، وفيه: 9 - أحاديث 68
18 قول النبي صلى الله عليه وآله لأبي بكر: يا أبا بكر خالفت أمري 72
19 عمل عمر بن الخطاب خلاف قول رسول الله صلى الله عليه وآله 73
20 * الباب السادس والعشرون * فتح مكة، والآيات فيه، وفيه: 34 - حديثا 93
21 كتاب حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة ونزول جبرئيل 96
22 بيعة النساء 100
23 دخوله صلى الله عليه وآله مكة وقوله صلى الله عليه وآله من دخل دار أبي سفيان ودار حكيم بن حزام فهو آمن، ومن أغلق بابه وكف يده فهو آمن 106
24 كيفية وشرائط بيعة النساء 115
25 أمر رسول الله صلى الله عليه وآله بحبس أبي سفيان لئلا يغدر 131
26 * الباب السابع والعشرون * ذكر الحوادث بعد الفتح إلى غزوة حنين، وفيه: 7 - أحاديث 141
27 * الباب الثامن والعشرون * غزوة حنين والطائف وأوطاس وسائر الحوادث إلى غزوة تبوك، والآيات فيه، وفيه: 23 - حديثا 148
28 مر سلمان رضي الله‌تعالى عنه بنصب المنجنيق في حصن الطائف 170
29 في ولادة إبراهيم بن الرسول صلى الله عليه وآله 185
30 * الباب التاسع والعشرون * غزوة تبوك وقصة العقبة، والآيات فيه، وفيه: 28 - حديثا 187
31 تهيأ رسول الله صلى الله عليه‌ وآله إلى تبوك وخطب صلى الله عليه وآله لأصحابه 212
32 خطبة النبي صلى الله عليه وآله وفيها كلمات القصار 213
33 البكائون كانوا سبعة نفر 220
34 * الباب الثلاثون * قصة أبى عامر الراهب، ومسجد الضرار، وفيه ما يتعلق بغزوة تبوك، والآيات فيه، وفيه: 7 - أحاديث 254
35 * الباب الواحد والثلاثون * نزول سورة البراءة وبعث النبي صلى الله عليه وآله عليا (ع) بها ليقرأها على الناس في الموسم بمكة، والآيات فيه، وفيه: 11 - حديثا 266
36 * الباب الثاني والثلاثون * المباهلة وما ظهر فيها من الدلائل والمعجزات، والآيات فيه، وفيه: 20 - حديثا 278
37 جاء النبي صلى الله عليه وآله آخذا بيد علي بن أبي طالب والحسن والحسين عليهم السلام بين يديه وفاطمة عليها السلام خلفه 279
38 قول الزمخشري في المباهلة 282
39 قول إمام الرازي في المباهلة والكساء 284
40 إن لله تعالى عرض على آدم عليه السلام معرفة الأنبياء عليهم السلام وذريتهم 312
41 ما نقله الامامية وأهل السنة في نصارى نجران 345
42 * الباب الثالث والثلاثون * غزوة عمرو بن معدى كرب، وفيه: حديثان 358
43 * الباب الرابع والثلاثون * بعث أمير المؤمنين عليه السلام إلى اليمن، وفيه: 7 - أحاديث 362
44 * الباب‌ الخامس والثلاثون * قدوم الوفود على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسائر ما جرى إلى حجة الوداع، وفيه: 5 - أحاديث 366
45 قصة رجم امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وآله أربع مرات 368
46 قصة الملاعنة بين عويمر وامرأته خوله، ونزول آية القذف 369
47 بعث خالد بن الوليد إلى بني الحارث يدعوهم إلى الاسلام 371
48 قصة عامر بن الطفيل وقوله للنبي صلى الله عليه وآله تجعل لي الامر بعدك 374
49 * الباب السادس والثلاثون * حجة الوداع وما جرى فيها إلىالرجوع إلى المدينة، وعدد حجه وعمرته صلى الله عليه وآله، وسائر الوقايع إلى وفاته صلى الله عليه وآله وسلم، والآيات فيه، وفيه: 41 - حديثا 380
50 خطبته صلى الله عليه وآله في حجة الوداع 382
51 نزوله صلى الله عليه وآله إلى غدير خم 388
52 حج رسول الله صلى الله عليه وآله عشرين حجة 400
53 سرية أسامة بن زيد لغزو الروم 412
54 قصة مسيلمة الكذاب والعنسي الكاهن لعنهما الله 413