بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ١٢٦
السابق
رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهما ابنا زمعة بن عبد الله بن الأسود (1)، وكان وقعت الحرة يوم الأربعاء لثلاث بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وستين.
ومن ذلك قوله (صلى الله عليه وآله) في ابن عباس: لن يموت حتى يذهب بصره ويؤتى علما، فكان كما قال.
وقوله في زيد بن أرقم وقد عاده من مرض كان به: ليس عليك من مرضك بأس، ولكن كيف بك إذا عمرت بعدي فعميت؟ قال: إذا أحتسب وأصبر، قال: إذا تدخل (2) الجنة بغير حساب.
ومن ذلك قوله في الوليد بن يزيد الأوزاعي، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب قال: ولد لأخي أم سلمة من أمها غلام فسموه الوليد، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): تسمون بأسماء فراعنتكم، غيروا اسمه - فسموه عبد الله - فإنه سيكون في هذه الأمة رجل يقال له: الوليد، لهو شر لامتي من فرعون لقومه، قال: فكان الناس يرون أنه الوليد بن عبد الملك، ثم رأينا أنه الوليد بن يزيد.
ومن ذلك قوله (صلى الله عليه وآله) في بني أبي العاص وبني أمية: روى أبو سعيد الخدري عنه (صلى الله عليه وآله) أنه قال: إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلا اتخذوا دين الله دغلا، وعباد الله خولا، ومال الله دولا. وفي رواية أبي هريرة: أربعين رجلا.
ابن مرهب قال: كنت عند معاوية بن أبي سفيان فدخل عليه مروان يكلمه في حاجته فقال: اقض حاجتي فوالله إن مؤنتي لعظيمة، وإني أبو عشرة، وعم عشرة، وأخو عشرة فلما أدبر مروان وابن عباس جالس معه على السرير فقال معاوية: اشهد بالله يا بن عباس أما تعلم أن رسول الله قال: إذا بلغ بنو الحكم ثلاثين رجلا اتخذوا مال الله بينهم دولا، وعباد الله خولا، ودين الله دغلا، فإذا بلغوا تسعة وتسعين وأربعمأة كان هلاكهم أسرع

(1) في المصدر: عبد الأسود.
(2) تدخل به خ ل.
(١٢٦)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 3
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 25
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 47
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 78
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 93
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 107
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 146
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 150
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 246
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 284
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 412