بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٥ - الصفحة ٢١٤
السابق
فعل بإبراهيم وإسحاق ويعقوب وصالح وأنبياء كثيرة منع من مسماتهم (1) قبل مبعثهم ليعرفوا به إذا جاءوا، ويكون ذلك أحد أعلامهم (2).
وعن سراقة بن جعشم (3) قال: خرجت رابع أربعة، فلما قدمنا الشام نزلنا على غدير فيه شجرات وقربه قائم (4) لديراني، فأشرف علينا قال: من أنتم؟ قلنا: قوم من مضر، قال: من أي المضرين؟ قلنا: من خندف، قال: أما إنه سيبعث فيكم وشيكا (5) نبي اسمه محمد، فلما صرنا إلى أهلنا ولد لكل رجل منا غلام فسماه محمدا "، وهذا أيضا " من أعلامه.
27 - الخرائج: روي أن تبع بن حسان (6) سار إلى يثرب وقتل من اليهود ثلاثمائة وخمسين رجلا " صبرا "، وأراد خرابها (7) فقام إليه رجل من اليهود له مأتان وخمسون سنة، وقال: أيها الملك مثلك لا يقبل قول الزور، ولا يقتل على الغضب، وإنك لا تستطيع أن تخرب هذه القرية، قال: ولم؟ قال: لأنه يخرج منها من ولد إسماعيل نبي يظهر من هذه البنية - يعني البيت الحرام - فكف تبع ومضى يريد مكة ومعه اليهود، وكسا البيت وأطعم الناس، وهو القائل:
شهدت على أحمد إنه * رسول من الله بارئ النسم فلو مد عمري إلى عمره * لكنت وزيرا " له وابن عم ويقال: هو تبع الأصغر، وقيل: هو الأوسط.
28 - الخرائج: روي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: فنشأ رسول الله صلى الله عليه وآله في حجر أبي طالب

(1) منع من أسمائهم خ ل، وفي المصدر: من مسمياتهم.
(3) الخرائج: 184.
(3) بضم الجيم والشين وبينهما العين الساكنة.
(4) القائم: البناء.
(5) الوشيك: السريع.
(6) في المصدر: حسان بن تبع وهو الصحيح.
(7) إخرابها خ ل.
(٢١٤)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست