بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٤ - الصفحة ٣٩٠
السابق
ولو صبر لكان أفضل، فأراد الله لنبيه صلى الله عليه وآله أفضل المنازل وأعلاها. انتهى. (1) أقول: لما كان الظاهر من أكثر الاخبار أنه كان هجرته عن القوم بعد العلم بتوبتهم وصرف العذاب عنهم فيحتمل أن يكون غضبه كناية عن حزنه وأسفه على طلب العذاب لهم، وخوفه من أن يكذبوه بعد رجوعه إليهم حيث لم يقع ما أخبر به، وأما قوله تعالى: " فظن أن لن نقدر عليه " فالأكثر على أنه بمعنى التضييق كما مر. وقد قيل فيه وجوه أخر:
الأول: أن يكون هذا من باب التمثيل، يعني كانت حاله ومثله كحالة من ظن أن لن نقدر عليه في خروجه من قومه من غير انتظار لأمر الله. (2) والثاني: أن يفسر القدر بالقضاء، فالمعنى: فظن أن لن نقضي عليه بشدة وهو قول مجاهد وقتادة والضحاك والكلبي، ورواية العوفي عن ابن عباس، واختيار الفراء و الزجاج، ويؤيده أنه قرئ في الشواذ بضم النون وتشديد الدال المكسورة.
والثالث: أن المعنى: فظن أن لن نعمل فيه قدرتنا، لان بين القدرة والفعل مناسبة فلا يبعد جعل أحدهما مجازا عن الآخر.
الرابع: أنه استفهام بمعنى التوبيخ.
ثم اختلفوا في الظلمات فقيل: أي في الظلمة الشديدة المتكاثفة في بطن الحوت، وقيل: ظلمة الليل والبحر والحوت، وقيل: كان حوت (3) في بطن حوت.
8 - الخصال: الفامي وابن مسرور، عن ابن بطة، عن الصفار، عن ابن معروف، عن حماد، عن حريز، عمن أخبره، عن أبي جعفر عليه السلام قال: أول من سوهم عليه مريم بنت عمران وهو قول الله تعالى: " وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم " و السهام ستة، ثم استهموا في يونس لما ركب مع القوم فوقفت السفينة في اللجة فاستهموا فوقع السهم على يونس ثلاث مرات، قال: فمضى يونس إلى صدر السفينة فإذا الحوت فاتح فاه فرمى بنفسه. الخبر. (4)

(١) تنزيه الأنبياء: ١٠٠ و ١٠١.
(٢) كما يقول السلطان فيمن فر من خوفه: إنه ظن أن خرج من سلطاني؟ لا يكون ذلك، بل هو في قبضتي وسلطاني.
(٣) كذا في النسخ.
(٤) الخصال 1: 75.
(٣٩٠)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب 1
2 باب 1 عمر داود عليه السلام ووفاته وفضائله وما أعطاه الله ومنحه، وعلل تسميته وكيفية حكمه وقضائه، وفيه 29 حديثا. 3
3 باب 2 قصة داود عليه السلام واوريا، وما صدر عنه من ترك الأولى، وما جرى بينه وبين حزقيل عليهما السلام، وفيه ثمانية أحاديث. 21
4 باب 3 ما أوحي إلى داود عليه السلام وصدر عنه من الحكم، وفيه 33 حديثا. 35
5 باب 4 قصة أصحاب السبت، وفيه 15 حديثا. 51
6 باب 5 فضل سليمان بن داود ومكارم أخلاقه وجمل أحواله عليه السلام، وفيه 29 حديثا 67
7 باب 6 معنى قول سليمان عليه السلام: (رب هب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي) وفيه حديثان. 87
8 باب 7 قصة مرور سليمان عليه السلام بوادي النمل وتكلمه معها، وسائر ما وصل إليه من أصوات الحيوانات، وفيه أربعة أحاديث. 92
9 باب 8 تفسير قوله تعالى: (فطفق مسحا بالسوق والأعناق) وقوله: (وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب) وفيه حديث. 100
10 باب 9 قصة سليمان عليه السلام مع بلقيس، وفيه 14 حديثا. 111
11 باب 10 ما أوحي إلى سليمان عليه السلام وصدر عنة من الحكم، وفيه قصة نقش الغنم، وفيه تسعة أحاديث. 132
12 باب 11 وفاة سليمان عليه السلام وما كان بعده، وفيه تسعة أحاديث. 137
13 باب 12 قصة قوم سبأ وأهل الثرثار، وفيه ثلاثة أحاديث. 145
14 باب 13 قصة أصحاب الرس وحنظلة، وفيه سبعة أحاديث. 150
15 باب 14 قصة شعيا وحيقوق عليهما السلام، وفيه ثلاثة أحاديث. 163
16 باب 15 قصص زكريا ويحيى عليهما السلام، وفيه 42 حديثا. 165
17 باب 16 قصص مريم وولادتها وبعض أحوالها وأحوال أبيها عمران، وفيه 23 حديثا. 193
18 باب 17 ولادة عيسى عليه السلام، وفيه 32 حديثا. 208
19 باب 18 فضل عيسى عليه السلام ورفعة شأنه ومعجزاته وتبليغه ومدة عمره ونقش خاتمه وجمل أحواله، وفيه 56 حديثا. 232
20 باب 19 ما جرى بين عيسى عليه السلام وبين إبليس لعنه الله، وفيه أربعة أحاديث 272
21 باب 20 حواري عيسى وأصحابه، وأنهم لم سموا حواريين، وأنه لم سمي النصارى نصارى، وفيه 21 حديثا. 274
22 باب 21 مواعظ عيسى عليه السلام وحكمه وما أوحي إليه، وفيه 72 حديثا. 285
23 باب 22 تفسير الناقوس، وفيه حديث. 336
24 باب 23 رفع عيسى عليه السلام إلى السماء، وفيه 15 حديثا. 337
25 باب 24 ما حدث بعد رفع عيسى عليه السلام وزمان الفترة بعده، ونزوله من السماء، وقصص وصيه شمعون بن حمون الصفا، وفيه 13 حديثا. 347
26 باب 25 قصص أرميا ودانيال وعزير وبخت نصر، وفيه 25 حديثا. 353
27 باب 26 قصص يونس عليه السلام وأبيه متى، وفيه 17 حديثا. 381
28 باب 27 قصة أصحاب الكهف والرقيم، وفيه 15 حديثا. 409
29 باب 28 قصة أصحاب الأخدود، وفيه خمسة أحاديث. 440
30 باب 29 قصة جرجيس عليه السلام، وفيه حديث. 447
31 باب 30 قصة خالد بن سنان العبسي عليه السلام، وفيه أربعة أحاديث. 450
32 باب 31 ما ورد بلفظ نبي من الأنبياء وبعض نوادر أحوالهم وأحوال أممهم، وفيه ذكر نبي المجوس، وفيه 39 حديثا. 453
33 باب 32 نوادر أخبار بني إسرائيل، وفيه 39 حديثا. 488
34 باب 33 بعض أحوال ملوك الأرض، وفيه ستة أحاديث. 515