بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ٤٣٢
السابق
عميق، وخفف حملك فأن العقبة كؤود، (1) وأكثر الزاد فإن السفر بعيد، وأخلص العمل فإن الناقد بصير. (2) 24 - كنز الفوائد للكراجكي: من حكم لقمان عليه السلام: يا بني أقم الصلاة فإن مثل الصلاة في دين الله كمثل عمود الفسطاط، فإن العمود إذا استقام نفعت الاطناب والأوتاد والظلال، وإن لم يستقيم لم ينفع وتد ولا طنب ولا ظلال، أي بني! صاحب العلماء وجالسهم، وزرهم في بيوتهم لعلك أن تشبههم فتكون منهم، اعلم أي بني! إني قد ذقت الصبر وأنواع المر فلم أر أمر من الفقر، فإن افتقرت يومك (3) فاجعل فقرك بينك وبين الله، ولا تحدث الناس بفقرك فتهون عليهم، يا بني ادع الله ثم سل في الناس هل من أحد دعا الله فلم يجبه؟ أو سأله فلم يعطه؟ يا بني ثق بالله العظيم عز وجل: ثم سل في الناس هل من أحد وثق بالله فلم ينجه؟ يا بني توكل على الله، ثم سل في الناس من ذا الذي توكل على الله فلم يكف؟ يا بني أحسن الظن بالله ثم سل في الناس:
من ذا الذي أحسن الظن بالله فلم يكن عند حسن ظنه به؟ يا بني من يرد رضوان الله يسخط نفسه إليه، (4) ومن لا يسخط نفسه لا يرضى ربه، ومن لا يكظم غيظه يشمت عدوه، يا بني تعلم الحكمة تشرف، فإن الحكمة تدل على الدين، وتشرف العبد على الحر، و ترفع المسكين على الغني، وتقدم الصغير على الكبير، وتجلس المسكين مجالس الملوك وتزيد الشريف شرفا، والسيد سوددا، والغني مجدا، وكيف يظن ابن آدم أن يتهيأ له أمر دينه ومعيشته بغير حكمة؟ ولن يهيئ الله عز وجل أمر الدنيا والآخرة إلا بالحكمة ومثل الحكمة بغير طاعة مثل الجسد بلا نفس، أو مثل الصعيد بلا ماء، ولا صلاح للجسد بغير نفس، (5) ولا للصعيد بغير ماء، ولا للحكمة بغير طاعة.

(١) عقبة كأداء وكؤود: صعبة شاقة المصعد.
(٢) الاختصاص مخطوط.
(3) في المصدر: فان افتقرت يوما.
(4) في المصدر: يا بنى من يرد رضوان الله يسخط نفسه كثيرا.
(5) في المصدر: لا صلاح للجسد بلا نفس.
(٤٣٢)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 3
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 15
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 66
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 69
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 159
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 167
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 197
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 251
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 261
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 280
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 325
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 365
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 379
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 383
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 390
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 394
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 406
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 410
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 437