بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٣ - الصفحة ٣٣٨
السابق
وعشوة (1) الليل تأتي على ضوء النهار، وكذلك السيئة تأتي على الحسنة فتسودها. (2) الكافي: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عمرو بن عثمان، عن علي بن عيسى رفعه قال:
إن موسى عليه السلام ناجاه الله تبارك وتعالى فقال في مناجاته: يا موسى لا تطول في الدنيا أملك وذكر نحوه مع زيادات (3) ستأتي مع شرحها في كتاب الروضة. (4) 14 - أمالي الصدوق: العطار، عن سعد، عن الاصفهاني، عن المنقري، عن حفص قال:
سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: جاء إبليس إلى موسى بن عمران عليه السلام وهو يناجي ربه، فقال له ملك من الملائكة: ما ترجو منه وهو في هذه الحال (5) يناجي ربه؟ فقال: أرجو منه ما رجوت من أبيه آدم وهو في الجنة.
وكان فيما ناجاه الله تعالى به أن قال له: يا موسى لا أقبل الصلاة إلا ممن تواضع لعظمتي، وألزم قلبه خوفي، وقطع نهاره بذكري، ولم يبت مصرا على الخطيئة، وعرف حق أوليائي وأحبائي. فقال موسى: رب تعني بأحبائك وأوليائك إبراهيم وإسحاق و يعقوب؟ فقال عز وجل: هم كذلك يا موسى إلا أني أردت من من أجله خلقت آدم وحواء ومن من أجله خلقت الجنة والنار، فقال موسى عليه السلام: من هو يا رب؟ قال: محمد أحمد، شققت اسمه من اسمي لأني أنا المحمود، (6) فقال موسى: يا رب اجعلني من أمته، قال:
أنت يا موسى من أمته إذا عرفته وعرفت منزلته ومنزلة أهل بيته، إن مثله ومثل أهل بيته فيمن خلقت كمثل الفردوس في الجنان، لا ييبس ورقها، (7) ولا يتغير طعمها، فمن عرفهم وعرف حقهم جعلت له عند الجهل علما، وعند الظلمة نورا، أجيبه قبل أن يدعوني، وأعطيه قبل أن يسألني.

(١) العشوة: الظلمة.
(٢) تحف العقول: ٤٩٠ - 496. وفى نسخة: على الحسنة الجليلة.
(3) ذكرنا بعضها للتبيين والايضاح.
(4) روضة الكافي: 42 - 49.
(5) في التفسير: ويلك ما ترجو منه وهو على هذه الحال.
(6) في التفسير: لأني انا المحمود وهو محمد.
(7) في التفسير: لا ينتثر ورقها.
(٣٣٨)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب 1
2 باب 1 نقش خاتم موسى وهارون عليهما السلام وعلل تسميتهما و بعض أحوالهما، وفيه 20 حديثا. 3
3 باب 2 أحوال موسى عليه السلام من حين ولادته إلى نبوته، وفيه 21 حديثا. 15
4 باب 3 معنى قوله تعالى: (فاخلع نعليك) وقول موسى عليه السلام: (واحلل عقدة من لساني) وأنه لم سمي الجبل طور سيناء، وفيه خمسة أحاديث. 66
5 باب 4 بعثة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، وأحوال فرعون وأصحابه وغرقهم، وما نزل عليهم من العذاب قبل ذلك، وإيمان السحرة وأحوالهم، وفيه 61 حديثا 69
6 باب 5 أحوال مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون، وفيه ستة أحاديث 159
7 باب 6 خروج موسى عليه السلام من الماء مع بني إسرائيل وأحوال التيه، وفيه 21 حديثا. 167
8 باب 7 نزول التوراة وسؤال الرؤية وعبادة العجل وما يتعلق بها، وفيه 51 حديثا. 197
9 باب 8 قصة قارون، وفيه خمسة أحاديث. 251
10 باب 9 قصة ذبح البقرة، وفيه سبعة أحاديث. 261
11 باب 10 قصص موسى وخضر عليهما السلام، وفيه 55 حديثا. 280
12 باب 11 ما ناجى به موسى عليه السلام ربه وما أوحي إليه من الحكم والمواعظ وما جرى بينه وبين إبليس لعنه الله وفيه 80 حديثا. 325
13 باب 12 وفاة موسى وهارون عليهما السلام وموضع قبرهما، وبعض أحوال يوشع بن نون عليه السلام، وفيه 22 حديثا. 365
14 باب 13 تمام قصة بلعم بن باعور، وفيه ثلاثة أحاديث. 379
15 باب 14 قصة حزقيل عليه السلام، وفيه تسعة أحاديث. 383
16 باب 15 قصص إسماعيل الذي سماه الله صادق الوعد وبيان أنه غير إسماعيل بن إبراهيم، وفيه سبعة أحاديث. 390
17 باب 16 قصة إلياس وإليا واليسع عليهم السلام، وفيه عشرة أحاديث. 394
18 باب 17 قصص ذي الكفل عليه السلام، وفيه حديثان. 406
19 باب 18 قصص لقمان وحكمه، وفيه 28 حديثا. 410
20 باب 19 قصص إشموئيل عليه السلام وتالوت وجالوت وتابوت السكينة، وفيه 22 حديثا. 437