عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج ٤ - الصفحة ١١٠
السابق
والثواب). فقال أبو حنيفة: ذريه بعضها من بعض (1).
(167) وقال النبي (صلى الله عليه وآله): " اليمين والشمال مضلة، والطريق الوسطى هي الجادة " (2) (3).
(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، ج 1، باب (11) ما جاء عن الرضا علي بن موسى (عليهما السلام) من الاخبار في التوحيد، حديث: 37. وفي الأمالي للصدوق، المجلس الرابع والستون. ورواه في البحار، ج 5، كتاب العدل والمعاد، أبواب العدل باب (1)، تارة تحت رقم (2) وأخرى مفصلا تحت رقم (33).
(2) لم نعثر عليه.
(3) معنى مضلة، انه يضل فيهما، والمعنى ان طرفي الافراط والتفريط في جميع الأحوال والأفعال مضلة، وان الوسط منها هو الجادة المستقيمة. ولهذا كانت كل فضيلة محفوفة برذيلتين، كالكرم المخوف بالبخل والتبذير، وكالشجاعة المحفوفة بالجبن والتهور وكالحكمة المحفوفة بالبله والجربزة، وكالعفة المحفوفة بالشره والجمود وغير ذلك، حتى قالوا: التشبيه والتعطيل ضلالتان والتوحيد هو الجادة، والغلو والتقصير ضلالتان والانصاف هو الجادة، ومن استولت عليه شهوته بهيمة ومن جمدت شهوته عنين والوسط هو المحمود، ومن استولى عليه غضبه شيطان ومن ضعف غضبه لا حمية له، وأمثال ذلك، ويجمع الكل قوله (عليه السلام): خير الأمور أوسطها (معه).