عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج ٤ - الصفحة ١٠٧
السابق
(159) وقال (صلى الله عليه وآله): " ان للقرآن ظهرا وبطنا، ولبطنه بطن إلى سبعة أبطن " (1) (2).
(160) وقال (عليه السلام): " أطت السماء وحق لها أن تئط، فليس فيها موضع قدم الا وعليه ملك قائم أو قاعد أو راكع أو ساجد " (3).
(١) الصافي، ج ١، المقدمة الثامنة.
(٢) الظهر هنا مشتق من الظهور والبطن من البطون. والمراد بهما ان له ظاهرا وباطنا، والظاهر هو ما دل عليه اللفظ بالمطابقة والباطن ما دل عليه اللفظ بالالتزام، ولما كانت اللوازم متعددة تعدد الباطن بتعددها كما قال إلى سبعة أبطن، وذلك يظهر ويخفى بالنسبة إلى قوة الفهم وضعفه. وهذا بالنسبة إلى جملة القرآن، أعم من أن يكون بالنسبة إلى كل آية أو بعضها كالقراءات السبعة (معه).
(٣) مسند أحمد بن حنبل، ج ٥ / ١٧٣ س ١٧. وسنن الترمذي، ج ٤، كتاب الزهد (9) باب في قول النبي (صلى الله عليه (وآله) وسلم): (لو تعلمون ما أعلم)، حديث: 2312 ولفظ الحديث: (قال رسول الله (صلى الله عليه (وآله) وسلم): انى أرى مالا ترون وأسمع مالا تسمعون، أطت السماء وحق لها أن تئط ما فيها موضع أربع أصابع الا وملك واضع جبهته ساجدا لله، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا وما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله، لوددت انى كنت شجرة تعضد).