إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس - ج ٢ - الصفحة ١٥١
السابق
صدع بأمرك، وبالغ في اظهار دينك، وأكد ميثاقك، ونصح لعبادك، وبذل جهده في مرضاتك، اللهم شرف بنيانه وعظم برهانه.
اللهم وصل على ولاة الأمر بعد نبيك تراجمه وحيك، وخزان علمك، وأمنائك في بلادك الذين أمرت بمودتهم، وفرضت طاعتهم على بريتك، اللهم وصل على السياح والعباد، وأهل الجد والاجتهاد، واجعلني في هذه العشية ممن نظرت إليه فرحمته، وسمعت دهاءه فأجبته، وآمن بك فهديته، وسألك فأعطيته، ورغب إليك فأرضيته، وهب لي في يومى هذا صلاحا لقلبي وديني ودنياي ومغفرة لذنوبي يا أرحم الراحمين.
أسألك الرحمة يا سيدي ومولاي وثقتي، يا رجائي يا معتمدي 1، وملجائي وذخري، وظهري وعدتي، وأملى وغايتي، وأسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السماوات والأرض أن تغفر لي ذنوبي وعيوبي، وإساءتي وظلمي وجرمي واسرافي على نفسي، فهذا مقام العائذ بك من النار، هذا مقام الهارب إليك من النار.
اللهم وهذا يوم عرفة، كرمته وشرفته وعظمته، نشرت فيه رحمتك ومننت فيه بعفوك، وأجزلت فيه عطيتك، وتفضلت فيه على عبادك.
اللهم وهذه العشية من عشايا رحمتك واحدى أيام زلفتك، وليلة عيد من أعيادك، فيها يفضى إليك 2 لهم من الحوائج من قصدك مؤملا راجيا فضلك، طالبا معروفك الذي تمن به على من تشاء من خلقك.
وأنت فيها بكل لسان تدعى، ولكل خير تبتغى وترجى، ولك فيها جوائز ومواهب وعطايا، تمن بها على من تشاء من عبادك، وتشمل بها أهل العناية منك، وقد قصدناك مؤملين راجين، وأتيناك طالبين، نرجو مالا خلف له من

1 - ويا معتمدي (خ ل).
2 - افضى إليه بسره: اعلمه به.
(١٥١)
التالي
الاولى ١
٣٨١ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المؤلف 5
2 الباب الأول: فيما نذكره من فوائد شهر شوال، وفيه عدة فصول: فصل 1: فيما نذكره مما روي في تسمية شوال 12
3 فصل 2: فيما نذكره من ان صوم الستة أيام من شوال تكون متفرقة فيه 12
4 فصل 3: فيما نذكره من صيام شوال 13
5 فصل 4: فيما نذكره من كيفية الدخول في شوال و ما أنشأناه عند رؤية هلاله من الابتهال، وما نذكره من الإشارة إلى المنسك بإجمال المقال 13
6 الباب الثاني: فيما نذكره من فوائد شهر ذي القعدة، وفيه عدة فصول: فصل 1: فيما نذكره من الرواية بان شهر ذي القعدة محل لإجابة الدعاء عند الشدة 15
7 فصل 2: فيما نذكره من ابتداء فوائد ذي القعدة 16
8 فصل 3: فيما نذكره في كيفية الدخول في هذا الشهر 17
9 فصل 4: فيما نذكره مما يعمل في يوم الاحد من الشهر المذكور، وما فيه من الفضل المذخور 18
10 فصل 5: فيما نذكره من فضل صوم ثلاثة أيام من الشهر الحرام 19
11 فصل 6: فيما نذكره من فضل ليلة النصف من ذي القعدة والعمل فيها 20
12 فصل 7: فيما يتعلق بدحوالأرض وإنشاء أصل البلاد وابتداء مساكن العباد 21
13 فصل 8: فيما نذكره مما يعمل يوم خمس وعشرين من ذي القعدة 21
14 فصل 9: فيما نذكره من رواية أخرى بتعيين وقت نزول الكعبة من السماء 21
15 فصل 10: فيما نذكره من زيادة رواية في فضل يوم دحوالأرض 22
16 فصل 11: فيما نذكره من التنبيه على فضل الله جل جلاله بدحوالأرض وبسطها لعباده، والإشارة إلى بعض معاني ارفاده بذلك واسعاده 22
17 فصل 12: فيما نذكره من فضل زائد لليلة يوم دحوالأرض ويومها 24
18 فصل 13: فيما نذكره من الدعاء في يوم خمس وعشرين من ذي القعدة 25
19 فصل 14: فيما نذكره مما ينبغي ان يكون المكلف عليه في اليوم المشار إليه 27
20 فصل 15: فيما نذكره مما يختم به ذلك اليوم 28
21 الباب الثالث: فيما يختص بفوائد من شهر ذي الحجة و موائد للسالكين صوب المحجة، وفيه فصول: فصل 1: فيما نذكره من الاهتمام بمشاهدة هلاله وما ننشئه من دعاء ذلك وابتهاله 29
22 فصل 2: فيما نذكره في كيفية الدخول في شهر ذي القعدة 30
23 فصل 3: فيما نذكره من فضل العشر الأول من ذي الحجة على سبيل الاجمال 31
24 فصل 4: فيما نذكره من زيادة فضل لعشر ذي الحجة على بعض التفصيل 32
25 فصل 5: فيما نذكره من فضل صلاة تصلى كل ليلة من عشر ذي الحجة 33
26 فصل 6: فيما نذكره من فضل أول يوم من ذي الحجة 34
27 ذكر رواية في شرح ما جرى في ذلك اليوم 35
28 ذكر رواية أخرى في شرح ما جرى في ذلك اليوم، وكلام للمؤلف فيه 39
29 ذكر اعمال لهذا اليوم 42
30 فصل 7: فيما نذكره من فضل صوم التسعة أيام من عشر ذي الحجة 46
31 فصل 8: في صلاة ركعتين قبل الزوال في أول يوم من ذي الحجة 47
32 فصل 9: فيمن يريد ان يكفي شر ظالم فيعمل أول يوم من ذي الحجة 47
33 فصل 10: فيما نذكره من فضل اليوم الثامن من ذي الحجة، وهو يوم التروية 47
34 فصل 11: فيما نذكره من فضل ليلة عرفة 47
35 فصل 12: فيما نذكره من دعاء في ليلة عرفة 48
36 ذكر عمل أخرى في هذه الليلة 53
37 فصل 13: فيما نذكره من فضل زيارة الحسين عليه السلام ليلة عرفة 54
38 فصل 14: فيما نذكره من فضل يوم عرفة على سبيل الجملة 54
39 فصل 15: فيما نذكره من الاهتمام بالدلالة على الامام يوم عرفة عند اجتماع الأنام، لأجل حضور الفرق المختلفة من أهل الاسلام 55
40 فصل 16: فيما نذكره من فضل صوم يوم عرفة والخلاف في ذلك 57
41 فصل 17: فيما نذكره من فضل زيارة الحسين عليه السلام يوم عرفة 59
42 فصل 18: فيما نذكره من لفظ الزيارة المختصة بالحسين عليه السلام يوم عرفة 60
43 فصل 19: فيما نذكره من صلاة ركعتين قبل الخروج المعتاد، وهل الاجتماع للدعاء يوم عرفة أفضل أو الانفراد 65
44 فصل 20: فيما نذكره من الاستعداد لدعاء يوم عرفة أين كان من البلاد 66
45 فصل 21: فيما نذكره من صلاة تختص بيوم عرفة بعد صلاة الظهرين 67
46 فصل 22: فيما نذكره من أدعية يوم عرفة 68
47 كلام للمؤلف في الترغيب في العمل في هذا اليوم 68
48 ذكر بعض الدعوات 70
49 ذكر دعاء مولانا الحسين عليه السلام 72
50 ذكر دعاء علي بن الحسين عليهما السلام للموقف 85
51 ذكر دعاء اخر لعلي بن الحسين عليهما السلام 100
52 ذكر دعاء اخر لعلي بن الحسين عليهما السلام 111
53 ذكر دعاء الصادق عليه السلام في يوم عرفة 115
54 ذكر دعاء اخر للصادق عليه السلام في يوم عرفة 138
55 ذكر دعاء اخر للصادق عليه السلام 147
56 دعاء آخر من يوم عرفة 153
57 دعاء آخر في يوم عرفة 158
58 دعاء آخر في عشية عرفة 160
59 أدعية أخرى في عشية عرفة 185
60 فصل 23: فيما نذكره مما ينبغي ان يختم به يوم عرفة 186
61 الباب الرابع: فيما نذكره مما يتعلق بليلة الأضحى ويوم عيدها، وفيه فصول: فصل 1: فيما نذكره من فضل احياء ليلة عيد الأضحى 187
62 فصل 2: فيما نذكره من فضل زيارة الحسين عليه السلام عيد الأضحى 188
63 فصل 3: فيما نذكره من الإشارة إلى فضل زيارة الحسين عليه السلام يوم الأضحى، وبماذا يزار 188
64 فصل 4: فيما نذكره مما ينبغي ان يكون أهل السعادات والاقبال عليه يوم الأضحى من الأحوال 189
65 فصل 5: فيما نذكره من الرواية بغسل يوم الأضحى 191
66 فصل 6: فيما نذكره مما يعتمد الانسان في يوم الأضحى عليه بعد الغسل المشار إليه 191
67 فصل 7: فيما نذكره من صفة صلاة العيد يوم الأضحى 199
68 ذكر دعاء اخر في هذا اليوم 207
69 ذكر دعاء بعد صلاة العيد 218
70 فصل 8: فيما نذكره من فضل الأضحية وتأكيدها في السنة المحمدية 221
71 فصل 9: فيما نذكره من رواية عن كم تجزى الأضحية وما يقال عند الذبح 232
72 فصل 10: فيما نذكره من تعيين أيام وقت الأضاحي 233
73 فصل 11: فيما نذكره من قسمة لحم الأضحية 233
74 فصل 12: فيما نذكره مما يختم به يوم عيد الأضحى 234
75 الباب الخامس: فيما نذكره مما يختص بعيد الغدير في ليلته ويومه، من صلاة ودعاء، وشرف ذلك اليوم وفضل صومه، و فيه فصول: فصل 1: فيما نذكره من عمل ليلة الغدير 235
76 فصل 2: فيما نذكره من مختصر الوصف مما رواه علماء المخالفين عن يوم الغدير من الكشف 237
77 فصل 3: في بعض تفصيل ما جرت عليه حال يوم الغدير من التعظيم والتبجيل 238
78 فصل 4: فيما نذكره من فضل الله جل جلاله بعيد الغدير على سائر الأعياد، وما فيه من المنة على العباد 250
79 فصل 5: فيما نذكره من فضل عيد الغدير عند أهل العقول من طريق المنقول 252
80 فصل 6: فيما نذكره من فضل يوم الغدير من كتاب النشر والطي 258
81 فصل 7: فيما نذكره أيضا من فضل يوم الغدير، برواية جماعة من ذوي الفضل الكثير، وهي قطرة من بحر غزير 261
82 فصل 8: فيما نذكره من جواب من سأل عما في يوم الغدير من الفضل وقصر فهمه عما ذكرناه من ذلك من الفضل 263
83 فصل 9: فيما نذكره من تعظيم يوم الغدير في السماوات برواية الثقات، و فضل زيارته عليه السلام في ذلك الميقات 266
84 فصل 10: فيما نذكره من جواب الجاهلين بقبر أمير المؤمنين صلوات الله عليه من المخالفين 268
85 فصل 11: فيما نذكره من الإشارة إلى من زاره من الأئمة من ذريته عليه وعليهم أفضل السلام، وغيرهم من عترته من ملوك الاسلام 269
86 فصل 12: فيما نذكره من آيات رأيتها أنا عند ضريحه الشريف غير ما رويناه وسمعنا به، من آياته التي تحتاج إلى مجلدات وتصانيف 269
87 فصل 13: فيما نذكره من تعيين زيارة لمولانا علي صلوات الله عليه في يوم الغدير المشار إليه 270
88 فصل 14: فيما نذكره من عودة تعوذ بها النبي صلى الله عليه وآله في يوم الغدير 273
89 فصل 15: فيما نذكره من عمل العيد الغدير السعيد، مما رويناه بصحيح الاسناد 274
90 ذكر دعاء آخر في يوم عيد الغدير 277
91 ذكر دعاء آخر في يوم الغدير 280
92 ذكر دعاء آخر في يوم الغدير 287
93 ذكر دعاء آخر في يوم الغدير 301
94 ذكر دعاء آخر في يوم الغدير 302
95 فصل 16: فيما نذكره من زيارة لأمير المؤمنين عليه السلام، يزار بها بعد الصلاة و الدعاء يوم الغدير السعيد، من قريب أو بعيد 304
96 فصل 17: فيما نذكره مما ينبغي ان يكون عليه حال أولياء هذا العيد السعيد في اليوم المعظم المشار إليه 305
97 فصل 18: فيما نذكره من فضل تفطير الصائمين فيه 306
98 فصل 19: فيما نذكره مما يختم به يوم عيد الغدير 307
99 الباب السادس: فيما يتعلق بمباهلة سيد أهل الوجود لذوي الجحود الذي لا يساوي ولا يجازي، وظهور حجته على النصارى والحبارى، وان في يوم مثله تصدق أمير المؤمنين عليه السلام بالخاتم، ونذكر ما يعمل من المراسم، وفيه فصول: فصل 1: فيما نذكره من انفاذ النبي صلى الله عليه وآله لرسله إلى نصارى نجران ودعائهم إلى الاسلام والايمان ومناظرتهم فيما بينهم، وظهور تصديقه فيما دعا إليه 308
100 فصل 2: فيما نذكره من زيادة في فضل أهل المباهلة والسعادة 347
101 فصل 3: فيما نذكره من فضل يوم المباهلة من طريق المعقول 349
102 فصل 4: فيما نذكره مما ينبغي ان يكون أهل المعرفة بحقوق المباهلة، من الاعتراف بنعم الله جل جلاله الشاملة 351
103 فصل 5: فيما نذكره من عمل يوم باهل الله فيه باهل السعادات وندب إلى صوم أو صلوات أو دعوات 352
104 دعاء رسول الله صلى الله عليه وآله في يوم المباهلة 354
105 دعاء المباهلة والإنابة عن مولانا أمير المؤمنين عليه السلام 357
106 فصل 6: فيما نذكره في اليوم الرابع والعشرين من ذي الحجة أيضا لأهل المواسم من المراسم، وصدقة مولانا علي عليه السلام بالخاتم 366
107 فصل 7: فيما نذكره من الإشارة إلى بعض من روي ان هذه الآية: انما وليكم الله، نزلت في مولانا أمير المؤمنين عليه السلام من طرق أهل الخلاف 368
108 فصل 8: فيما نذكره من عمل زائد في هذا اليوم العظيم الشأن 369
109 فصل 9: فيما نذكره من زيادة تنبيه على تعظيم كل وقت عند العارفين بقدر ما تفضل الله جل جلاله على أوليائه المعظمين وعلى المسلمين 370
110 الباب السابع: فيما نذكره مما يتعلق بليلة خمس وعشرين من ذي الحجة ويومها، وفيه فصول: فصل 1: فيما نذكره من الرواية بصدقة مولانا علي ومولاتنا فاطمة صلوات الله عليهما في هذه الليلة على المسكين واليتيم والأسير 372
111 فصل 2: فيما نذكره من العبادات لرب العالمين في هذه ليلة خمس وعشرين 375
112 فصل 3: فيما نذكره مما يعمل يوم خامس وعشرين من ذي الحجة 375
113 الباب الثامن: فيما نذكره مما يتعلق باليوم التاسع والعشرين من ذي الحجة وما يستحب فيه لأهل الظفر بصواب المحجة 377
114 الباب التاسع: فيما نذكره من عمل آخر يوم ذي الحجة 378