الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج ٣ - الصفحة ١١٤٧
السابق
ثم بكى طويلا، فبكينا معه حتى سقط لوجهه مغشيا عليه.
ثم أفاق وأخذ البعر وصره في ردائه، وأمرني أن أصرها كذلك.
ثم قال: إذا رأيتها تنفجر دما عبيطا فاعلم أن أبا عبد الله قد قتل بها [ودفن].
قال ابن عباس: لقد كنت أحفظها، ولا أحلها من طرف كمي، فيينا أنا في البيت نائم وقد خلا عشر المحرم إذ انتبهت فإذا تسيل دما، فجلست وأنا باك، فقلت:
قتل الحسين، وذلك عند الفجر، فرأيت المدينة كأنها ضباب (1) ثم طلعت الشمس وكأنها منكسفة، وكأن على الجدران دما، فسمعت صوتا يقول وأنا باك:
اصبروا آل الرسول * قتل الفرخ البجول (2) نزل الروح الأمين * ببكاء وعويل ثم بكى وبكيت، ثم حدثت الذين كانوا مع الحسين، فقالوا:
لقد سمعنا ما سمعت ونحن في المعركة. فكنا (3) نرى أنه الخضر عليه السلام. (4)

1) " خراب " د، ق.
2) كذا في الأصل. وفي الكمال والأمالي " النحول ".
يقال: بجل بجالة وبجولا كان معظما ومكرما، فهو بجيل.
3) " قلنا " م.
4) رواه الصدوق في أماليه: 478 ح 5 وفي كمال الدين: 2 / 532 ح 1 باسناده من طريقين إلى ابن عباس، عنهما اثبات الهداة: 1 / 352 ح 58 وص 516 ح 132، والبحار: 44 / 252 ح 2.
وأخرجه في اثبات الهداة: 4 / 454 ح 34 عن الكمال، وفي البحار: 61 / 170 ح 26 ومدينة المعاجز: 120 ح 23 وص 283 ح 181 عن الأمالي.
(١١٤٧)
التالي
الاولى ١
١١٧٦ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في أم المعجزات، وهو القرآن المجيد 5
2 فصل في أن القرآن المجيد معجز ويليه سبعة فصول 6
3 فصل في وجه إعجاز القرآن 15
4 فصل في أن التعجيز هو الاعجاز 16
5 فصل في أن الاعجاز هو الفصاحة 18
6 فصل في أن الفصاحة مع النظم معجز 19
7 فصل في أن معناه أو لفظه هو المعجز 19
8 فصل في أن المعجز هو إخباره بالغيب 20
9 فصل في أن النظم هو المعجز 20
10 فصل في أن تأليفه المستحيل من العباد هو المعجز 20
11 باب في الصرفة والاعتراض عليها والجواب عنه وفيه ستة فصول 21
12 باب في أن إعجازه الفصاحة، وفيه ثلاثة فصول 26
13 باب في أن إعجازه بالفصاحة والنظم معا وفيه ثلاثة فصول 33
14 باب في أن إعجاز القرآن: المعاني التي اشتمل عليها من الفصاحة 37
15 فصل في خواص نظم القرآن، ويليه ثلاثة فصول 38
16 باب في مطاعن المخالفين في القرآن، وفيه سبعة فصول 44
17 الباب التاسع عشر في الفرق بين الحيل والمعجزات 52
18 باب في ذكر الحيل وأسبابها وآلاتها، وكيفية التوصل إلى استعمالها، وذكر وجه إعجاز المعجزات، وفيه ثمانية فصول 52
19 باب في الفرق بين المعجزة والشعبذة وفيه فصلان 65
20 باب في مطاعن المعجزات وجواباتها وإبطالها وفيه سبعة فصول 68
21 باب في مقالات المنكرين للنبوات أو الإمامة من قبل الله وجواباتها وإبطالها، وفيه خمسة فصول 78
22 باب في مقالات من يقول بصحة النبوة منهم على الظاهر، ومن لا يقول، والكلام عليهما، وفيه ثمانية فصول: 88
23 الباب العشرون في علامات ومراتب، نبينا وأوصيائه عليه وعليهم أفضل الصلاة وأتم السلام 96
24 فصل في علامات نبينا محمد صلى الله عليه وآله ووصيه وسبطيه الحسن والحسين عليهم السلام تفصيلا، وفي جميع الأئمة عليهم السلام من ذرية الحسين جملة، وفيه ثلاثة عشر فصلا: 96
25 باب العلامات السارة الدالة على صاحب الزمان حجة الرحمن صلوات الله عليه ما دار فلك وما سبح ملك وفيه ثمانية عشر فصلا: 127
26 باب في العلامات الحزينة الدالة على صاحب الزمان وآبائه عليهم السلام وفيه ستة فصول: 165
27 باب العلامات الكائنة قبل خروج المهدي ومعه عليه السلام وفيه عشرة فصول: 180