الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج ٢ - الصفحة ٩٥٢
السابق
فتركوه. (1) وإنه كان بين النبي وعيسى عليهما السلام ولم يكن بينهما نبي غيره (2).
وقد ذكرنا من قبل روايات كثيرة أن النبي صلى الله عليه وآله قال لعلي عليه السلام: إذا مت فغسلني وكفني وسلني [عما بدا لك]. فسأله، فأخبره بما يكون إلى يوم القيامة (3). (4) فصل إعلم أن غيبات الأنبياء صلوات الله عليهم، والأوصياء عليهم السلام نوع من المعجزات لان أعداءهم إذا ما أرادوا هلاكهم في خفية أو إيذاءهم، وكان في هلاكهم في تلك الحال هلاك الدين، فإنهم يغيبون.
فإذا علموا بأمارات (5) أن خوفهم قد زال حضروا، وأن سبب غيبتهم خوفهم على أنفسهم، فان قصر الخوف، وقصرت مدته، قصرت مدة الغيبة، وإن طالت (6) مدة الخوف طالت الغيبة.
وقد كان ليونس عليه السلام غيبة، ولهود عليه السلام غيبة، ولصالح عليه السلام غيبة، ولإبراهيم عليه السلام غيبتان، وليوسف عليه السلام غيبة، ولموسى عليه السلام غيبة، ولعيسى عليه السلام غيبة، ولأوصيائهم

١) عنه الايقاظ من الهجعة: ١٦٠ - ١٦١، وعن قصص الأنبياء للمصنف: ٢٧٦، وعن الكافي:
٨
/ ٣٤٢ ح ٥٤٠ باسناده إلى بشير النبال، عن أبي عبد الله عليه السلام مفصلا.
وأخرجه في البحار: ١٤ / ٤٤٨ ح ١ عن الكافي.
وأورد نحو الرواية المسعودي في مروج الذهب: ٢ / ٢١٣، وابن الأثير في الكامل:
١
/ 376.
2) وفي قصص الأنبياء (وعنه البحار): ولم تكن بينهما فترة. وهذا لا ينافي أن تكون بين خالد ونبينا فترة، كما قال تعالى في سورة المائدة: 19 " يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل... ".
3) زاد في ه‍ " من الجواب ". وفي ط " من الحوادث ".
4) تقدم ص 800 - 805.
ح 9 - 14، وص 828 ح 43.
5) أي بعلامات.
6) " طال " م.
(٩٥٢)
التالي
الاولى ١
٩٦٦ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الرابع عشر في أعلام النبي صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام 3
2 فصل في أعلام رسول الله صلى الله عليه وآله 4
3 فصل في ذكر أعلام فاطمة البتول عليها السلام 35
4 فصل في أعلام أمير المؤمنين عليه السلام 52
5 فصل في أعلام الامام الحسن بن أمير المؤمنين عليه السلام 81
6 فصل في أعلام الامام الحسين بن علي عليه السلام 87
7 فصل في أعلام الامام علي بن الحسين عليه السلام 93
8 فصل في أعلام الامام محمد بن علي الباقر عليه السلام 99
9 فصل في أعلام الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام 116
10 فصل في أعلام الامام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام 159
11 فصل في أعلام الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام 168
12 فصل في أعلام الامام محمد بن علي التقي عليه السلام 174
13 فصل في أعلام الامام علي بن محمد النقي عليه السلام 182
14 فصل في أعلام الامام الحسن بن علي العسكري عليه السلام 192
15 فصل في أعلام الامام الحجة بن الحسن المهدي (عج) 202
16 الباب الخامس عشر في الدلالات والبراهين على صحة إمامة الاثني عشر إماما عليهم السلام 216
17 فصل 301
18 الباب السادس عشر في نوادر المعجزات وفيه سبعة وعشرون فصلا: 302
19 الباب السابع عشر في الموازاة بين معجزات نبينا صلى الله عليه وآله ومعجزات أوصيائه عليهم السلام، ومعجزات الأنبياء عليهم السلام 385
20 باب في الكلام على الخرمية القائلين بتواتر الرسل بعد نبينا 387
21 فصل في إبطال قولهم 387
22 و فيه ثلاثة فصول: 389
23 باب في معجزات محمد صلى الله عليه وآله وأوصيائه عليهم السلام من جهة الأخلاق وفيه اثنا عشر فصلا: 393
24 باب في موازاة النبي صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام للأنبياء عليهم السلام في المعجزات وغيرها 414
25 وفيه خمسة فصول 417
26 باب في أن معجزات النبي صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام ليست ببدع فقد كان للأنبياء والأوصياء عليهم السلام معجزات وفيه أربعة وعشرون فصلا: 432