الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج ٢ - الصفحة ٥٠٦
السابق
رسول الله صلى الله عليه وإله فوضعها مكانها، فلا تعرف إلا بفضل حسنها وضوئها على العين الأخرى.
ولقد بارز عبد الله بن عتيك فأبين (1) يده، فجاء النبي صلى الله عليه وآله ليلا ومعه يده المقطوعة فمسح عليها، فاستوت يده. (2) 19 - ومنها: أن النبي صلى الله عليه وآله كان إذا أراد حاجة أبعد في المشي، فأتى يوما واديا لحاجة فنزع خفه (3) وقضى حاجته، ثم توضئ وأراد لبس خفه فجاء طير أخضر، فحمل الخف وارتفع به، ثم طرحه فخرج منه أسود (4).
فقال النبي صلى الله عليه وآله: هذه كرامة أكرمني الله بها.
" اللهم إني أعوذ بك من شر من يمشي على بطنه، ومن شر جسد يمشي على رجلين، ومن شر من يمشي على أربع، ومن شر كل ذي شر، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، إن ربي على صراط مستقيم ". (5)

١) أبان الشئ: قطعه وفصله.
٢) أورده المصنف في قصص الأنبياء: ٣٠٥ (مخطوط). بالاسناد عن الصدوق، عن الحسن بن حمزة العلوي عن محمد بن داود، عن عبد الله بن أحمد الكوفي، عن سهل بن صالح، عن إبراهيم بن عبد الرحمان، عن موسى بن جعفر، عن آبائه صلوات الله عليهم عنه البحار: ١٧ / ٢٤٩ ح ٣، و ج: ٢٠ / ١١٣ ح ٤٢.
٣) الخف: ما يلبس في الرجل.
قال بعض الشارحين: ظهر عندي من اطلاقات أهل الحرمين ومن تتبع الأحاديث اطلاق الخف على ما يستر ظهر القدمين سواء كان له ساق أو لم يكن (مجمع البحرين مادة خفف) ومنه الحديث " سبق الكتاب الخفين " يريد أن الكتاب أمر بالمسح على الرجل لا الخف فالمسح على الخفين حادث بعده.
٤) الأسود: الحية العظيمة.
٥) أورده المصنف في قصص الأنبياء: ٣١١ بالاسناد إلى الصدوق، عن أحمد بن الحسين، عن جعفر بن شاذان، عن جعفر بن علي بن نجيح، عن إبراهيم بن محمد بن ميمون، عن مصعب، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنه، عنه البحار: ٢ / ٥٧ ح ٥، و ج: ١٧ / ٤٠٥، ح ٢٤، و ج: ٩٥ / ١٤١ ح ٤ ومستدرك الوسائل: ٨ / 298 ح 5.
(٥٠٦)
التالي
الاولى ١
٩٦٦ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الرابع عشر في أعلام النبي صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام 3
2 فصل في أعلام رسول الله صلى الله عليه وآله 4
3 فصل في ذكر أعلام فاطمة البتول عليها السلام 35
4 فصل في أعلام أمير المؤمنين عليه السلام 52
5 فصل في أعلام الامام الحسن بن أمير المؤمنين عليه السلام 81
6 فصل في أعلام الامام الحسين بن علي عليه السلام 87
7 فصل في أعلام الامام علي بن الحسين عليه السلام 93
8 فصل في أعلام الامام محمد بن علي الباقر عليه السلام 99
9 فصل في أعلام الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام 116
10 فصل في أعلام الامام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام 159
11 فصل في أعلام الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام 168
12 فصل في أعلام الامام محمد بن علي التقي عليه السلام 174
13 فصل في أعلام الامام علي بن محمد النقي عليه السلام 182
14 فصل في أعلام الامام الحسن بن علي العسكري عليه السلام 192
15 فصل في أعلام الامام الحجة بن الحسن المهدي (عج) 202
16 الباب الخامس عشر في الدلالات والبراهين على صحة إمامة الاثني عشر إماما عليهم السلام 216
17 فصل 301
18 الباب السادس عشر في نوادر المعجزات وفيه سبعة وعشرون فصلا: 302
19 الباب السابع عشر في الموازاة بين معجزات نبينا صلى الله عليه وآله ومعجزات أوصيائه عليهم السلام، ومعجزات الأنبياء عليهم السلام 385
20 باب في الكلام على الخرمية القائلين بتواتر الرسل بعد نبينا 387
21 فصل في إبطال قولهم 387
22 و فيه ثلاثة فصول: 389
23 باب في معجزات محمد صلى الله عليه وآله وأوصيائه عليهم السلام من جهة الأخلاق وفيه اثنا عشر فصلا: 393
24 باب في موازاة النبي صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام للأنبياء عليهم السلام في المعجزات وغيرها 414
25 وفيه خمسة فصول 417
26 باب في أن معجزات النبي صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام ليست ببدع فقد كان للأنبياء والأوصياء عليهم السلام معجزات وفيه أربعة وعشرون فصلا: 432