الغيبة - الشيخ الطوسي - ج ١ - الصفحة ١٣٧
السابق
وقصة أصحاب الكهف، وغير ذلك.
وقد أخبر الله تعالى عن نوح عليه السلام أنه لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما (1)، وأصحاب السير يقولون إنه عاش أكثر من ذلك (2)، وإنما دعا قومه إلى الله تعالى هذه المدة المذكورة بعد أن مضت عليه ستون من عمره.
85 - وروى أصحاب الاخبار أن سلمان الفارسي رضي الله عنه لقي عيسى بن مريم عليه السلام وبقي إلى زمان نبينا صلى الله عليه وآله وسلم وخبره مشهور (3).
وأخبار المعمرين من العرب والعجم معروفة مذكورة في الكتب والتواريخ (4).
86 - وروى أصحاب الحديث أن الدجال موجود وأنه كان في عصر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأنه باق إلى الوقت الذي يخرج فيه وهو عدو الله (5).

(١) كما في سورة العنكبوت آية ١٤.
(٢) كما في أمالي الصدوق: ٤١٣ ح ٧ وكمال الدين: ٥٢٣ ح ١ وقصص الأنبياء للراوندي: ٨٧ ح ٨٠ وعنها البحار: ١١ / ٢٨٥ ح ٢ وكذا رواه في الكافي: ٨ / ٢٨٤ ح ٤٢٩.
(٣) كما في السيرة النبوية لابن هشام: ١ / ٢٣٦. ويستفاد مما رواه في كمال الدين: ١٦١ ح ٢١ أنه رضي الله عنه عمر خمسمائة سنة، وأن بين عيسى (ع) ونبينا صلى الله عليه وآله وسلم خمسمائة سنة.
ونقل في نفس الرحمن: ١٦٤ عن الشافي بأنه روى أصحاب الاخبار أن سلمان الفارسي عاش ثلاثمائة وخمسين سنة، وقال بعضهم: بل عاش أكثر من أربعمائة سنة، وقيل أنه أدرك عيسى عليه السلام.
(٤) كتاريخ الأمم والملوك والسيرة النبوية لابن هشام وكتاب المعمرين لأبي حاتم السجستاني وكمال الدين وتقريب المعارف وأمالي المرتضى وكنز الكراجكي والفصول العشرة في الغيبة للمفيد (ره) وغيرها.
(٥) الظاهر أنه ابن الصياد أو ابن الصائد ذكره عبد الرزاق في مصنفه: ١١ / ٣٨٩ ح ٢٨١ وأحمد في المسند: ٢ / ١٤٨ والبخاري في صحيحه: ٨ / ٤٩ ومسلم في صحيحه: ٤ / ٢٢٤٤ ح ٩٥ وغيرهم.
ويحتمل كونه الجساسة كما في مصنف ابن أبي شيبة: ١٥ / ١٥٤ ومسند أحمد: ٦ / ٤١٧ وصحيح مسلم: ٤ / ٢٢٦١ ح ١١٩ وسنن ابن ماجة: ٢ / 1354 ح 4074 وغيرها من الكتب.
وقال الطبري في تاريخ الأمم والملوك: 1 / 18 فأحسب أن الذي ينتظرونه ويدعون أن صفته في التوراة مثبتة هو الدجال الذي وصفه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لامته، وذكر لهم أن عامة أتباعه اليهود.
فإن كان ذلك هو عبد الله بن صياد، فهو من نسل اليهود.
(١٣٧)
التالي
الاولى ١
٤٩٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المصنف رحمه الله 26
2 1 - فصل الكلام في الغيبة 28
3 الدليل على وجوب عصمة الإمام 41
4 الدليل على أن الحق لا يخرج عن الأمة 42
5 الدليل على فساد قول الكيسانية 43
6 الدليل على فساد قول الناووسية 46
7 الدليل على فساد قول الواقفة 47
8 نص الإمام الكاظم عليه السلام على إمامة الرضا عليه السلام 56
9 أخبار استدل على أن الإمام موسى الكاظم عليه السلام هو القائم وأنه حي لم يمت والجواب عنها 67
10 السبب الباعث لقوم على القول بالوقف 87
11 الأخبار الواردة في طعن رواة الواقفة 91
12 بعض معجزات الإمام الرضا عليه السلام التي لبعضها رجع بعض الواقفة عن الوقف 95
13 احتمال تشكيك في ولادة الإمام الحجة عليه السلام والجواب عنه 100
14 رد سائر الفرق المخالفة للإمامية في الحجة عليه السلام من المحمدية والفطحية وغيرها 105
15 ذكر أن الغيبة لحكمة اقتضاها ونعلم ذلك إجمالا 109
16 ذكر ما يمكن أن يكون حكمة وسببا للغيبة 114
17 السؤال عن حكمة الحدود حال الغيبة وجوابه 118
18 السؤال عن طريق إصابة الحق حال الغيبة وجوابه 119
19 علة غيبة الإمام عليه السلام من أوليائه 121
20 ذكر أن ستر ولادة صاحب الزمان عليه السلام ليس من خوارق العادات وما لها من النظائر 129
21 إثبات ولادة صاحب الزمان عليه السلام وإبطال ما أورد عليه من الشبه 130
22 استبعاد أن صاحب الزمان عليه السلام منذ ولد لا يعرف أحد مكانه 132
23 الجواب عن الاعتراض بطول عمره بما يزيد عن العمر الطبيعي وكونه خارقا للعادة، وذكر المعمرين 136
24 الدليل على إمامة صاحب الزمان عليه السلام من روايات المخالفين في الأئمة الاثني عشر عليهم السلام 151
25 أخبار الخاصة على إمامة الاثني عشر عليهم السلام 161
26 بيان صحة أخبار أن الأئمة إثناء عشر وأن المراد منهم الأئمة الإمامية 180
27 دليل آخر على أن إمامة صاحب الأمر عليه السلام من جهة أخبار الأئمة السابقة عليه بغيبته، وصفة غيبته، وحوادث زمان غيبته 181
28 الروايات الدالة على خروج المهدي عليه السلام 199
29 الأخبار الدالة على أن المهدي من ولد الحسين عليه السلام 212
30 إبطال قول السبائية في أن أمير المؤمنين عليه السلام حي باق بالأخبار وغيرها 216
31 إبطال قول الكيسانية في أن محمد ابن الحنفية حي وأنه القائم، بالأخبار وغيرها 219
32 إبطال قول الناووسية في أن الإمام جعفر الصادق عليه السلام حي وأنه المهدي بالأخبار وغيرها 220
33 إبطال قول الواقفة 222
34 إبطال قول المحمدية في أن محمد بن علي العسكري عليه السلام لم يمت وأنه المهدي، بالأخبار وغيرها 222
35 أخبار وفاة محمد في حياة أبيه الإمام علي النقي عليه السلام 224
36 معجزات الإمام الحسن العسكري عليه السلام 227
37 الرد على من قال بأن الإمام الحسن العسكري عليه السلام حي باق 242
38 الرد على من قال إن الإمام الحسن العسكري عليه السلام يحيى بعد موته ويعيش وهو القائم 244
39 الرد على من قال بالفترة بعد الإمام الحسن العسكري عليه السلام 245
40 الرد على من قال بإمامة جعفر بن علي بعد الإمام الحسن العسكري عليه السلام 246
41 الرد على من قال: أنه لا ولد للإمام العسكري عليه السلام، بالأخبار وغيرها 246
42 الرد على من قال بأنه مشتبه في أن للعسكري عليه السلام ولدا أم لا، فيتوقف 247
43 رد القول بأن الإمامة انقطعت بعد الإمام الحسن العسكري عليه السلام كما انقطعت النبوة 249
44 الأخبار الدالة على أن الإمامة لا تجتمع في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام وذم جعفر بن علي الكذاب 249
45 رد القول بأن الأئمة ثلاثة عشر وأن للحجة عليه السلام ولدا 252
46 2 - فصل الكلام في ولادة صاحب الزمان عليه السلام وإثباتها بالدليل والأخبار 253
47 3 - فصل أخبار بعض من رأى صاحب الزمان عليه السلام وهو لا يعرفه أو عرفه فيما بعد 276
48 4 - فصل بعض معجزات الحجة عجل الله فرجه 304
49 بعض ما ظهر من جهته عليه السلام من التوقيعات 308
50 5 - فصل في ذكر العلة المانعة من ظهور الحجة عجل الله فرجه 351
51 6 - فصل في ذكر طرف من أخبار السفراء 366
52 ذكر المحمودين من وكلاء الأئمة عليهم السلام 367
53 ذكر المذمومين من وكلاء الأئمة عليهم السلام 372
54 ذكر السفراء الممدوحين في زمان الغيبة 374
55 ذكر أبي عمرو عثمان بن سعيد العمري 374
56 ذكر أبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري 380
57 ذكر أبي القاسم الحسين بن روح 388
58 صورة بعض توقيعات الحجة عجل الله فرجه 394
59 ذكر أبي الحسن علي بن محمد السمري رضي الله عنه 414
60 ذكر المذمومين الذين ادعوا البابية 418
61 التوقيعات الواردة على أقوام ثقات في زمان السفراء المحمودين 436
62 7 - فصل ذكر عمر الإمام صاحب الزمان عليه السلام 439
63 ذكر ما روي في أن صاحب الزمان يموت ثم يعيش أو يقتل ثم يعيش وتأويله وذكر معارضاته 442
64 ذكر الأخبار الواردة في أنه لا تعيين لوقت خروجه 445
65 ذكر ما ورد من توقيت زمان الظهور ببعض الأوقات ثم تغيير لمصلحة اقتضته وبيان معنى البداء 449
66 علائم ظهور الحجة عجل الله فرجه 453
67 8 - فصل ذكر بعض منازله وصفاته وسيرته عليه السلام 487