كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ج ١ - الصفحة ٥٠
السابق
وقال: إن مثلنا فيكم كمثل الكهف لأصحاب الكهف، وكباب حطة وهو باب السلم، فأدخلوا في السلم كافة.
وقال علي (عليه السلام) في خطبته هذه: ولقد علم المستحفظون من أصحاب محمد أنه قال: إني وأهل بيتي مطهرون فلا تسبقوهم فتضلوا، ولا تخلفوا عنهم فتزلوا، ولا تخالفوهم فتجهلوا، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم، هم أعلم الناس صغارا، وأعلم الناس كبارا، فاتبعوا الحق وأهله حيث ما كان، وزايلوا الباطل وأهله حيث ما كان.
فترك الناس من هذه صفتهم وهذا المدح فيهم، وهذا الندب إليهم، وضربوا عنهم صفحا، وطووا دونهم كشحا، واتخذوا أمر الرسول (صلى الله عليه وآله) هزوا، وجعلوا كلامه لغوا، فرفضوا من فرض الله تعالى على لسان نبيه (صلى الله عليه وآله) طاعته ومسألته والاقتباس عنه بقوله: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) ((1))، وقوله: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) ((2))، ودل رسول الله (صلى الله عليه وآله) على النجاة في التمسك به، والعمل بقوله، والتسليم لأمره، والتعليم منه، والاستضاءة بنوره، فادعوا ذلك لسواهم، وعدلوا عنهم إلى غيرهم، ورضوا به بدلا منهم، وقد أبعدهم الله عن العلم، وتأول كل لنفسه هواه، وزعموا أنهم استغنوا بعقولهم وقياساتهم وآرائهم عن الأئمة (عليهم السلام) الذين نصبهم الله لخلقه هداة، فوكلهم الله عز وجل بمخالفتهم أمره، وعدولهم عن اختياره وطاعته، وطاعة من اختاره لنفسه، فولاهم إلى اختيارهم وآرائهم وعقولهم فتاهوا وضلوا ضلالا بعيدا، وأضلوا، وهلكوا وأهلكوا، وهم عند أنفسهم كما قال الله عز وجل: (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا * الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم

(٥٠)
التالي
الاولى ١
٣٥٣ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الإهداء 5
2 مقدمة التحقيق ترجمة المؤلف 6
3 اسمه 6
4 أولاده 7
5 الإطراء والثناء عليه 7
6 رحلاته 7
7 مشايخه 7
8 تلامذته 8
9 مؤلفاته 9
10 وفاته 10
11 حول الكتاب 11
12 ما قيل عنه 12
13 بعض طبعاته 12
14 النسخ المعتمدة في التحقيق 12
15 منهج التحقيق 13
16 مقدمة المؤلف 23
17 باب 1: ما روي في صون سر آل محمد (عليهم السلام) عمن ليس من أهله، والنهي عن إذاعته لهم واطلاعهم 39
18 باب 2: في ذكر حبل الله الذي أمرنا بالاعتصام به، وترك التفرق عنه بقوله: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) 44
19 باب 3: ما جاء في الإمامة والوصية، وأنهما من الله عز وجل وباختياره، وأمانة يؤديها الإمام إلى الإمام بعده 57
20 باب 4: ما روي في أن الأئمة اثنا عشر إماما، وأنهم من الله وباختياره 63
21 فصل: فيما روي أن الأئمة اثنا عشر من طريق العامة، وما يدل عليه من القرآن والتوراة 102
22 باب 5: ما روي فيمن ادعى الإمامة ومن زعم أنه إمام وليس بإمام، وان كل راية ترفع قبل قيام القائم فصاحبها طاغوت 109
23 باب 6: الحديث المروي عن طرق العامة 115
24 باب 7: ما روي فيمن شك في واحد من الأئمة صلى الله عليهم، أو بات ليلة لا يعرف فيها إمامه، أو دان الله عز وجل بغير إمام منه 124
25 باب 8: ما روي في أن الله لا يخلي أرضيه بغير حجة 134
26 باب 9: ما روي في أنه لو لم يبق في الأرض إلا اثنان لكان أحدهما الحجة 139
27 باب 10: ما روي في غيبة الإمام المنتظر الثاني عشر وذكر مولانا أمير المؤمنين و الأئمة صلوات الله عليهم أجمعين بعده وإنذارهم بها 141
28 فصل 153
29 فصل 158
30 فصل 163
31 فصل 173
32 فصل 195
33 باب 11: ما روي فيما امر به الشيعة من الصبر والكف والانتظار للفرج، وترك الاستعجال بأمر الله وتدبيره 198
34 باب 12: ما يلحق الشيعة من التمحيص والتفرق والتشتت عند الغيبة حتى لا يبقى على حقيقة الأمر إلا الأقل الذي وصفه الأئمة (عليهم السلام) 207
35 باب 13: ما روي في صفته، وسيرته وفعله، وما نزل من القرآن فيه (عليه السلام) 219
36 كونه (عليه السلام) ابن سبية، ابن خيرة الإماء 231
37 سيرته (عليه السلام) 234
38 حكمه (عليه السلام) 240
39 آياته وفعله (عليه السلام) 242
40 فضله صلوات الله عليه 244
41 ما نزل فيه (عليه السلام) من القرآن 245
42 ما يعرف به (عليه السلام) 247
43 في صفة قميصه (عليه السلام) 248
44 في صفة جنوده وخيله (عليه السلام) 249
45 باب 14: ما جاء في العلامات التي تكون قبل قيام القائم (عليه السلام)، ويدل على أن ظهوره يكون بعدها كما قالت الأئمة (عليهم السلام) 253
46 باب 15: ما جاء في الشدة التي تكون قبل ظهور صاحب الحق (عليه السلام) 291
47 باب 16: ما جاء في المنع والتوقيت والتسمية لصاحب الأمر (عليه السلام) 297
48 باب 17: ما جاء فيما يلقى القائم (عليه السلام) ويستقبل من جاهلية الناس، وما يلقاه الناس قبل قيامه من أهل بيته 305
49 باب 18: ما جاء في ذكر السفياني، وأن أمره من المحتوم، وأنه قبل قيام القائم (عليه السلام) 308
50 باب 19: ما جاء في ذكر راية رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وانه لا ينشرها بعد يوم الجمل إلا القائم (عليه السلام) 317
51 باب 20: ما جاء في ذكر جيش الغضب، وهم أصحاب القائم (عليه السلام)، وعدتهم وصفتهم، 318
52 وما يبتلون به ويقاتلون 323
53 باب 21: ما جاء في ذكر أحوال الشيعة عند خروج القائم (عليه السلام) وقبله وبعده 330
54 باب 22: ما روي أن القائم (عليه السلام) يستأنف دعاء جديدا، وأن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ 334
55 باب 23: ما جاء في ذكر سن الإمام القائم (عليه السلام)، وما جاءت به الرواية حين يفضى إليه أمر الإمامة 337
56 باب 24: في ذكر إسماعيل بن أبي عبد الله (عليه السلام)، والدلالة على أخيه موسى بن جعفر (عليه السلام) 340
57 باب 25: ما جاء في أن من عرف إمامه لم يضره تقدم هذا الأمر أو تأخر 348
58 باب 26: ما روي في مدة ملك القائم (عليه السلام) بعد قيامه 351