كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ج ١ - الصفحة ٢٨٧
السابق
عن جابر بن يزيد الجعفي، قال:
" قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام): يا جابر، الزم الأرض ولا تحرك يدا ولا رجلا حتى ترى علامات أذكرها لك إن أدركتها:
أولها اختلاف بني العباس، وما أراك تدرك ذلك، ولكن حدث به من بعدي عني، ومناد ينادي من السماء، ويجيئكم صوت من ناحية دمشق بالفتح، وتخسف قرية من قرى الشام تسمى الجابية ((1))، وتسقط طائفة من مسجد دمشق الأيمن، ومارقة تمرق من ناحية الترك، ويعقبها هرج الروم، وسيقبل إخوان الترك حتى ينزلوا الجزيرة، وسيقبل مارقة الروم حتى ينزلوا الرملة، فتلك السنة - يا جابر - فيها اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب، فأول أرض تخرب أرض الشام ثم يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات: راية الأصهب، وراية الأبقع، وراية السفياني، فيلتقي السفياني بالأبقع فيقتتلون فيقتله السفياني ومن تبعه، ثم يقتل الأصهب، ثم لا يكون له همة إلا الإقبال نحو العراق، ويمر جيشه بقرقيسياء ((2))، فيقتتلون بها فيقتل بها من الجبارين مائة ألف، ويبعث السفياني جيشا إلى الكوفة وعدتهم سبعون ألفا، فيصيبون من أهل الكوفة قتلا وصلبا وسبيا، فبينا هم كذلك إذ أقبلت رايات من قبل خراسان وتطوي المنازل طيا حثيثا ومعهم نفر من أصحاب القائم، ثم يخرج رجل من موالي أهل الكوفة في ضعفاء فيقتله أمير جيش السفياني بين الحيرة والكوفة، ويبعث السفياني بعثا إلى المدينة فينفر المهدي منها إلى مكة، فيبلغ أمير جيش السفياني أن المهدي قد خرج إلى مكة، فيبعث جيشا على أثره فلا يدركه حتى يدخل مكة خائفا يترقب على سنة موسى بن عمران (عليه السلام).

(1) الجابية: قرية من أعمال دمشق، ثم من عمل الجيدور من ناحية جولان قرب مرج الصفر.
(2) قرقيسياء: بلد على الخابور، وهي على الفرات.
(٢٨٧)
التالي
الاولى ١
٣٥٣ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الإهداء 5
2 مقدمة التحقيق ترجمة المؤلف 6
3 اسمه 6
4 أولاده 7
5 الإطراء والثناء عليه 7
6 رحلاته 7
7 مشايخه 7
8 تلامذته 8
9 مؤلفاته 9
10 وفاته 10
11 حول الكتاب 11
12 ما قيل عنه 12
13 بعض طبعاته 12
14 النسخ المعتمدة في التحقيق 12
15 منهج التحقيق 13
16 مقدمة المؤلف 23
17 باب 1: ما روي في صون سر آل محمد (عليهم السلام) عمن ليس من أهله، والنهي عن إذاعته لهم واطلاعهم 39
18 باب 2: في ذكر حبل الله الذي أمرنا بالاعتصام به، وترك التفرق عنه بقوله: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) 44
19 باب 3: ما جاء في الإمامة والوصية، وأنهما من الله عز وجل وباختياره، وأمانة يؤديها الإمام إلى الإمام بعده 57
20 باب 4: ما روي في أن الأئمة اثنا عشر إماما، وأنهم من الله وباختياره 63
21 فصل: فيما روي أن الأئمة اثنا عشر من طريق العامة، وما يدل عليه من القرآن والتوراة 102
22 باب 5: ما روي فيمن ادعى الإمامة ومن زعم أنه إمام وليس بإمام، وان كل راية ترفع قبل قيام القائم فصاحبها طاغوت 109
23 باب 6: الحديث المروي عن طرق العامة 115
24 باب 7: ما روي فيمن شك في واحد من الأئمة صلى الله عليهم، أو بات ليلة لا يعرف فيها إمامه، أو دان الله عز وجل بغير إمام منه 124
25 باب 8: ما روي في أن الله لا يخلي أرضيه بغير حجة 134
26 باب 9: ما روي في أنه لو لم يبق في الأرض إلا اثنان لكان أحدهما الحجة 139
27 باب 10: ما روي في غيبة الإمام المنتظر الثاني عشر وذكر مولانا أمير المؤمنين و الأئمة صلوات الله عليهم أجمعين بعده وإنذارهم بها 141
28 فصل 153
29 فصل 158
30 فصل 163
31 فصل 173
32 فصل 195
33 باب 11: ما روي فيما امر به الشيعة من الصبر والكف والانتظار للفرج، وترك الاستعجال بأمر الله وتدبيره 198
34 باب 12: ما يلحق الشيعة من التمحيص والتفرق والتشتت عند الغيبة حتى لا يبقى على حقيقة الأمر إلا الأقل الذي وصفه الأئمة (عليهم السلام) 207
35 باب 13: ما روي في صفته، وسيرته وفعله، وما نزل من القرآن فيه (عليه السلام) 219
36 كونه (عليه السلام) ابن سبية، ابن خيرة الإماء 231
37 سيرته (عليه السلام) 234
38 حكمه (عليه السلام) 240
39 آياته وفعله (عليه السلام) 242
40 فضله صلوات الله عليه 244
41 ما نزل فيه (عليه السلام) من القرآن 245
42 ما يعرف به (عليه السلام) 247
43 في صفة قميصه (عليه السلام) 248
44 في صفة جنوده وخيله (عليه السلام) 249
45 باب 14: ما جاء في العلامات التي تكون قبل قيام القائم (عليه السلام)، ويدل على أن ظهوره يكون بعدها كما قالت الأئمة (عليهم السلام) 253
46 باب 15: ما جاء في الشدة التي تكون قبل ظهور صاحب الحق (عليه السلام) 291
47 باب 16: ما جاء في المنع والتوقيت والتسمية لصاحب الأمر (عليه السلام) 297
48 باب 17: ما جاء فيما يلقى القائم (عليه السلام) ويستقبل من جاهلية الناس، وما يلقاه الناس قبل قيامه من أهل بيته 305
49 باب 18: ما جاء في ذكر السفياني، وأن أمره من المحتوم، وأنه قبل قيام القائم (عليه السلام) 308
50 باب 19: ما جاء في ذكر راية رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وانه لا ينشرها بعد يوم الجمل إلا القائم (عليه السلام) 317
51 باب 20: ما جاء في ذكر جيش الغضب، وهم أصحاب القائم (عليه السلام)، وعدتهم وصفتهم، 318
52 وما يبتلون به ويقاتلون 323
53 باب 21: ما جاء في ذكر أحوال الشيعة عند خروج القائم (عليه السلام) وقبله وبعده 330
54 باب 22: ما روي أن القائم (عليه السلام) يستأنف دعاء جديدا، وأن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ 334
55 باب 23: ما جاء في ذكر سن الإمام القائم (عليه السلام)، وما جاءت به الرواية حين يفضى إليه أمر الإمامة 337
56 باب 24: في ذكر إسماعيل بن أبي عبد الله (عليه السلام)، والدلالة على أخيه موسى بن جعفر (عليه السلام) 340
57 باب 25: ما جاء في أن من عرف إمامه لم يضره تقدم هذا الأمر أو تأخر 348
58 باب 26: ما روي في مدة ملك القائم (عليه السلام) بعد قيامه 351