الحاشية على أصول الكافي - رفيع الدين محمد بن حيدر النائيني - الصفحة ٦١٢
السابق
لهم من أمتي، اللهم لا تنلهم شفاعتي ".
____________________
عترتي "، وحينئذ يكون المراد الأقارب والأولاد الموصوفين بأنهم خلقوا من طينته (صلى الله عليه وآله)] (1).
وقوله: (اللهم ارزقهم فهمي وعلمي) دعاء للأئمة [من ولده أو من عترته المخلوقين من طينته ليطلب] (2) أعلى مراتب الفهم والعلم لهم؛ تنبيها على أن المناط في الإمامة زيادة الفهم والعلم، لا محض النسب والكون من العترة (3)، لكن الله خص منهم الطاهرين بزيادة الفهم والعلم لطفا للأمة بوضوح طرق معرفة الإمام لهم.
ولا ريب أن التولي بالفهم العالم الرباني المنصوب من قبل الله لأن يقتدى به، والاقتداء به يوجب حصول المعرفة والعمل الصالح الموجبين لتزكي النفس المؤدي إلى الفلاح والفرج (4) والالتذاذ بما رزقه الله، والارتزاق بملاذه، ففي حياته الدنيا يكون عيشه كعيش الأنبياء؛ لاتصاله بمعارفه الحقيقية بالنفوس المقدسة والعقول المجردة، والالتذاذ باللذات الروحانية، بعد وفاته (5) بمنزلة الشهداء في كونهم مرزوقين (6)، فرحين بما آتاهم الله من فضله، وبعد القيامة يكون مسكنه ومأواه بما (7) لأهل الفلاح، ثم جعل الويل لمن خالفهم من أمته، والعذاب لهؤلاء المخالفين لهم، وحكم بكونهم مستحقين له، مستقرين فيه، ودعا عليهم بقوله: (اللهم لا تنلهم شفاعتي) (8).
وهذا الكلام يحتمل وجهين: فإن قوله: " لا تنلهم " إما من المزيد فيه من باب

1. في " خ، ل " بدل ما بين المعقوفين هذه العبارة: " ومن ليس من عترته من المشايخ والعلماء، والعترة وإن كان قد يطلق على غير الأولاد من الأقارب لكن الظاهر الأولاد، ومع ذلك أردفه بقوله: " خلقوا من طينتي " فإنه كالصريح في أن المراد الأولاد، فخرج بنو العباس وسائر الهاشميين والعلويين غير السبطين وأولادهما ".
2. في " ل، خ ": بدل ما بين المعقوفين: " من العترة بطلب ".
3. في " خ، ل، م ": " من أولاده (عليه السلام) ".
4. في " خ، ل، م ": " الفرح ".
5. في " خ، ل ": " وفي مماته يكون ".
6. في " خ، ل ": + " كالأحياء ".
7. في " خ، ل، م ": " مثواه ما ".
8. هنا تمت نسخة " ل ".
(٦١٢)
التالي
الاولى ١
٦٦٦ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة التحقيق 7
2 الفصل الأول: في حياة المصنف 7
3 الميرزا رفيعا 7
4 نسبه 7
5 أولاده وأحفاده 8
6 الميرزا رفيعا في آراء الآخرين 9
7 أساتذته 11
8 تلاميذه 12
9 آفاق تبحره 13
10 آثاره 14
11 وفاته 16
12 الفصل الثاني: الحاشية على أصول الكافي (الكتاب الذي بين يديك) 18
13 خاتمة: عملنا في الكتاب 22
14 الحاشية على أصول الكافي 26
15 مقدمة المصنف 27
16 خطبة الكتاب 28
17 كتاب العقل والجهل 38
18 كتاب فضل العلم 88
19 باب صفة العلم وفضله 92
20 باب أصناف الناس 99
21 باب ثواب العالم والمتعلم 102
22 باب صفة العلماء 108
23 باب حق العالم 114
24 باب فقد العلماء 116
25 باب مجالسة العلماء 119
26 باب سؤال العالم 121
27 باب بذل العلم 126
28 باب النهي عن القول بغير علم 128
29 باب من عمل بغير علم 135
30 باب استعمال العلم 138
31 باب المستأكل بعلمه 148
32 باب لزوم الحجة على العالم 154
33 باب النوادر 156
34 باب رواية الكتب والحديث 177
35 باب التقليد 185
36 باب البدع والرأي والمقاييس 188
37 باب الرد إلى الكتاب والسنة 204
38 باب اختلاف الحديث 210
39 باب الأخذ بالسنة وشواهد الكتاب 227
40 كتاب التوحيد 234
41 باب حدوث العالم 234
42 باب إطلاق القول بأنه شيء 268
43 باب أنه لا يعرف إلا به 278
44 باب أدنى المعرفة 283
45 باب المعبود 286
46 باب الكون والمكان 289
47 باب النسبة 303
48 باب النهي عن الكلام في الكيفية 312
49 باب في إبطال الرؤية 318
50 باب النهي عن الصفة بغير ما وصف به نفسه تعالى 336
51 باب النهي عن الجسم والصورة 346
52 باب صفات الذات 354
53 باب آخر وهو من الباب الأول إلا أن فيه زيادة 361
54 باب الإرادة أنها من صفات الفعل 364
55 جملة القول في صفات الذات 369
56 باب حدوث الأسماء 373
57 باب معاني الأسماء واشتقاقها 382
58 باب آخر وهو من الباب الأول إلا أن فيه زيادة 397
59 باب تأويل الصمد 411
60 باب الحركة والانتقال 414
61 قوله تعالى: " الرحمن على العرش استوى " 419
62 قوله تعالى: " وهو الذي في السماء إله " 421
63 باب العرش والكرسي 422
64 باب الروح 431
65 باب جوامع التوحيد 433
66 باب النوادر 464
67 باب البداء 472
68 باب في أنه لا يكون شيء في السماء... 480
69 باب المشية والإرادة 482
70 باب الابتلاء والاختبار 487
71 باب السعادة والشقاوة 487
72 باب الخير والشر 490
73 باب الجبر والقدر 491
74 باب الاستطاعة 505
75 باب البيان والتعريف 509
76 باب اختلاف الحجة على عباده 511
77 باب حجج الله على خلقه 512
78 باب الهداية أنها من الله 515
79 كتاب الحجة 520
80 باب الاضطرار إلى الحجة 520
81 باب طبقات الأنبياء والرسل 536
82 باب الفرق بين الرسول والنبي 539
83 باب أن الحجة لا تقوم لله على خلقه إلا بإمام 541
84 باب أن الأرض لا تخلو من حجة 543
85 باب أنه لو لم يبق في الأرض إلا رجلان 545
86 باب معرفة الإمام 546
87 باب فرض طاعة الأئمة 561
88 باب في أن الأئمة شهداء الله على خلقه 569
89 باب أن الأئمة هم الهداة 570
90 باب أن الأئمة ولاة أمر الله 573
91 باب أن الأئمة خلفاء الله 576
92 باب أن الأئمة نور الله 577
93 باب أن الأئمة هم أركان الأرض 582
94 باب نادر جامع في فضل الإمام 587
95 باب أن الأئمة ولاة الأمر 602
96 باب أن الأئمة هم العلامات 604
97 باب أن الآيات التي ذكرها الله هم الأئمة 605
98 باب ما فرض الله ورسوله من الكون مع الأئمة 607
99 باب أن أهل الذكر الذين أمر الله... 615
100 باب أن من وصفه الله في كتابه بالعلم هم الأئمة 622
101 باب أن الراسخين في العلم هم الأئمة 624
102 باب أن الأئمة قد أوتوا العلم 625
103 باب أن من اصطفاه الله من عباده 626
104 باب أن الأئمة في كتاب الله إمامان 629
105 باب أن القرآن يهدي للإمام 630
106 باب أن النعمة التي ذكرها الله في كتابه الأئمة 631
107 باب أن المتوسمين الذين ذكرهم الله... 633
108 الفهارس العامة 635
109 فهرس الآيات القرآنية 636
110 فهرس الأحاديث 645
111 فهرس الأعلام 647
112 فهرس الكتب الواردة في المتن 650
113 فهرس المذاهب والقبائل والفرق 651
114 فهرس اختلاف النسخ 653
115 فهرس مصادر التحقيق 656