شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ١٢ - الصفحة ٧٦
السابق
على كتاب رجاله المتوسط نقلا عن الشهيد الثاني (ره) ثم قال فالاعتماد على توثيق الشيخ وهذا الخبر كالمؤيد والله أعلم.
(فلما انقضى سلطان الجبابرة) ويقال لها سلطان الباطل وسلطان الشيطان أيضا لأن أطوار الجبابرة أطوار باطلة مردية وأفعالهم أفعال شيطانية مغوية وهم لتمكن رذائل الأخلاق في نفوسهم الشريرة يفسدون في الأرض ويذلون أهل الحق ويقتلون أولياء الله، وجنودهم جنود الشيطان وأولياؤه، والسلطان بضم السين وسكون اللام وضمها للاتباع لغة ولا نظير له قدرة الملك، والمراد بانقضاء سلطانهم انتهاء قدرتهم لأن قدرتهم على أذى الناس وهتك حرمتهم متصورة على الأحياء منهم، وأما إذا جاء الموت وهو المراد بقوله (وجاء سلطان ذي السلطان العظيم..) فقد انقضى سلطانهم وبطلت قدرتهم عليه لأنه خرج عن ملكه.
(مخافة أن تدخل الحيرة على ضعفاء شيعتنا) وهم الجهال كما صرح به، وأما الأقوياء فيعلمون أن الأرض لا تخلو من حجة بعده (عليه السلام) فلا تدخل الحيرة عليهم.
(فاتق الله جل ذكره..) أمر أولا بالاتقاء عما يوجب عقوبة الله تعالى لأنه المقصود الأصلي من كل أحد والمحرك له إلى حفظ نفسه في جميع حركاته وسكناته وأقواله وأفعاله عما لا يليق بالأحرار، وأمر ثانيا بأن يخص بذلك الأمر وهو أمر الخلافة أهله وهذا يحتمل وجهين أحدهما أن يعتقد الإمامة بعده لأهلها لا غير أهلها، وثانيها أن يظهرها لمن يقبل منه لا لغيره، وأمر ثالثا بالحذر عن أن يظهرها للمعاندين فإن إظهارها لهم سبب للبلية على الأوصياء.
(أني أنعى إليك نفسي) نعيت الميت نعيا من باب نفع أخبرت بموته فهو منعى والفاعل نعى على فعيل يقال جاء نعيته بكسر العين وشد الباء وهو الذي يخبر بموته.
(غير جازع ولا نادم ولا شاك) نفى أولا عن نفسه القدسية الجزع لأن الجزع وهو ضد الصبر إما لضعفه عن حمله ما نزل به أو لشدة خوفه عما يرد عليه بعد الموت أو لشدة حرصه في الدنيا وخوف فواتها، ونفسه الطاهرة كانت منزهة عن جميع ذلك، ونفى ثانيا عنها الندامة لأن الندامة إما عن فعل ما لا ينبغي فعله أو عن ترك ما لا ينبغي تركه وكانت ذاته المقدسة منزهة عنهما. ونفي ثالثا عنها الشك لأن الشك من لوازم الجهل وهو (عليه السلام) معدن العلم والأسرار ومنبع الحكمة وكان عالما بما كان وما يكون وما هو كاين إلى يوم القيامة.
(فاستمسك بعروة الدين آل محمد) بدل عن العروة (والعروة الوثقى الوصي بعد الوصي) من آل محمد شبه آل محمد والوصي منهم بالعروة في أن التمسك بهم حامل للدين شارب من زلاله، ووصفه بالوثقى على سبيل التوشيح للتنبيه على أحكامها وصحة الإيتمان بها حيث لا يعتريها القصم والكسر والقطع.
(والمسالمة لهم) عطف على العروة، والمسالمة المصالحة يقال: سالمه مسالمة وسلاما إذا صالحه من السلم بكسر السين وفتحها وهو الصلح، والمراد الانقياد لهم في جميع الأمور وعدم مخالفتهم في شيء منها، ولما كان
(٧٦)
التالي
الاولى ١
٥٩٥ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حديث الرياح 3
2 حديث أهل الشام 9
3 حديث الجنان والنوق 17
4 حديث أبي بصير مع المرأة 27
5 [في حب الأئمة] 39
6 حديث آدم (عليه السلام) مع الشجرة 52
7 حديث نصراني الشام مع الباقر (عليه السلام) 71
8 حديث أبي الحسن موسى (عليه السلام) 73
9 حديث نادر 83
10 «حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)» 91
11 حديث عيسى ابن مريم (عليهما السلام) 96
12 حديث إبليس 139
13 حديث محاسبة النفس 141
14 حديث من ولد في الاسلام 155
15 حديث زينب العطارة 167
16 حديث الذي أضاف رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالطائف 171
17 حديث الناس يوم القيامة 180
18 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 204
19 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 214
20 حديث قوم صالح (عليه السلام) 242
21 حديث الصيحة 278
22 حديث يأجوج ومأجوج 292
23 حديث القباب 310
24 حديث نوح (عليه السلام) يوم القيامة 371
25 حديث أبي ذر رضى الله عنه 416
26 حديث الفقهاء والعلماء 432
27 حديث الذي أحياه عيسى (عليه السلام) 478
28 حديث إسلام علي (عليه السلام) 480
29 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 500
30 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 516
31 حديث العابد 554
32 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 556