شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ١٢ - الصفحة ٥٧١
السابق
قوله (كان يقول ويلمه فاسقا من لا يزال مماريا) لابطال الحق وترويج الباطل والويل الحزن والهلاك والمشقة من العذاب والنداء طلب لاحضاره لينظروا إلى شدته ويعجبوا من فظاعته فكأنه قال يا ويل أمه احضر فهذا وقت حضورك وانما اضافه إلى الام للمتعارف وللاشعار بأنها سبب له ومصدر للخطا وضمير أمه مبهم يفسره من، وفاسقا نصبه للتميز أو الذم أو الحال عن فاعل لا يزال والمراء الجدال والتمارى والممارات المجادلة على مذهب الشك والريبة ويقال للمناظرة مماراة لأن كل واحد منهما يستخرج ما عند صاحبه ويمتريه كما يمتري الحالب اللبن من الضرع ليريبه ويشككه والمجادلة مذمومة إلا ما هو لاثبات الحق ورد الباطل (ويلمه فاجرا من لا يزال مخاصما) معاديا لأهل الحق مظهرا لعداوته وخصومته، والفاجر المنبعث في فعل المعاصي والفاسق المنبعث في ترك الأوامر وقد يطلق كل واحد منهما على الاخر (ويلمه آثما) من الاثم بالكسر وهو الذنب (من كسر كلامه في غير ذات الله عز وجل) أي غير خالص لذاته تعالى وإن تعلق بالعبادة لأنه أشد قبحا من اللغو.
588 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، وعلي بن إبراهيم، عن أبيه جميعا، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن أبان بن عثمان، عن الحسن بن عمارة، عن نعيم القضاعي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: أصبح إبراهيم (عليه السلام) فرأى في لحيته شعرة بيضاء فقال: الحمد لله رب العالمين الذي بلغني هذا المبلغ لم أعص الله طرفة عين.
* الأصل:
589 - أبان بن عثمان، عن محمد بن مروان، عمن رواه، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لما اتخذ الله عز وجل إبراهيم خليلا أتاه بشراه بالخلة فجاءه ملك الموت في صورة شاب أبيض عليه ثوبان أبيضان يقطر رأسه ماء ودهنا فدخل إبراهيم (عليه السلام) الدار فاستقبله خارجا من الدار وكان إبراهيم (عليه السلام) رجلا غيورا وكان إذا خرج في حاجة أغلق بابه وأخذ مفتاحه معه ثم رجع ففتح فإذا هو برجل قائم أحسن ما يكون من الرجال فأخذه بيده وقال: يا عبد الله من أدخلك داري؟ فقال: ربها أدخلنيها فقال: ربها أحق بها مني فمن أنت؟ قال: أنا ملك الموت ففزع إبراهيم (عليه السلام) فقال: جئتني لتسلبني روحي؟ قال: لا ولكن اتخذ الله عبدا خليلا فجئت لبشارته قال: فمن هو لعلي أخدمه حتى أموت؟
قال: أنت هو: فدخل على سارة (عليها السلام) فقال لها: إن الله تبارك وتعالى اتخذني خليلا.
* الشرح:
قوله (لما اتخذ الله إبراهيم خليلا أتاه بشراه بالخلة) قيل: الخليل من الخلة بمعنى الحاجة وسمي (عليه السلام) خليلا لأنه قصر حاجته إلى الله عز وجل، وقيل: الخلة المحبة وقيل: صفاؤها الذي يتخلل
(٥٧١)
التالي
الاولى ١
٥٩٥ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حديث الرياح 3
2 حديث أهل الشام 9
3 حديث الجنان والنوق 17
4 حديث أبي بصير مع المرأة 27
5 [في حب الأئمة] 39
6 حديث آدم (عليه السلام) مع الشجرة 52
7 حديث نصراني الشام مع الباقر (عليه السلام) 71
8 حديث أبي الحسن موسى (عليه السلام) 73
9 حديث نادر 83
10 «حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)» 91
11 حديث عيسى ابن مريم (عليهما السلام) 96
12 حديث إبليس 139
13 حديث محاسبة النفس 141
14 حديث من ولد في الاسلام 155
15 حديث زينب العطارة 167
16 حديث الذي أضاف رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالطائف 171
17 حديث الناس يوم القيامة 180
18 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 204
19 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 214
20 حديث قوم صالح (عليه السلام) 242
21 حديث الصيحة 278
22 حديث يأجوج ومأجوج 292
23 حديث القباب 310
24 حديث نوح (عليه السلام) يوم القيامة 371
25 حديث أبي ذر رضى الله عنه 416
26 حديث الفقهاء والعلماء 432
27 حديث الذي أحياه عيسى (عليه السلام) 478
28 حديث إسلام علي (عليه السلام) 480
29 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 500
30 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 516
31 حديث العابد 554
32 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 556