شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ١٢ - الصفحة ٥٤٠
السابق
الثانية صفة الطالب وهذه إشارة إلى مقانب قريش و «في» في الفقرة الثالثة ظرف لتعززن وأراد بالمقنب فيها مقنب المسلمين والباء في قوله «بجعله» للسببية متعلقة بتعززن والضمير راجع إلى طالب والإضافة إلى الفاعل، والمسلوب المختلس بفتح اللام وما يأخذه أحد القرنين من الاخر في الحرب عند الغلبة والسالب المختلس بكسر اللام وهما مفعولان وكلامه ذو وجهين، لأنه يحتمل أن يراد بالمسلوب والمغلوب أهل الاسلام وأن يراد بهما أهل الشرك وهو المراد بدليل قوله (عليه السلام) في رواية انه كان أسلم فطلب من الله تعالى العزة والغلبة بأن يجعل من اختلسه الشيطان غير سالب ومختلس لأهل الاسلام ويجعل المغلوب بالهوى غير غالب على أهل الايمان ولما كان المشركون من أهل اللسان فهموا مقصوده وان كان مفادا بالتورية فلذلك أمروا برده لئلا يفسد عليهم كما أشار إليه (عليه السلام) بقوله (فقال قريش إن هذا ليغلبنا فردوه) خوفا من أن يلحق بأهل الاسلام ويوقع التفرقة بين المشركين هذا الذي ذكرنا من باب الاحتمال والله يعلم حقيقة الحال.
* الأصل:
564 - حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد الكندي، عن أحمد بن الحسن الميثمي عن أبان بن عثمان، عن محمد بن المفضل قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: جاءت فاطمة (عليها السلام) إلى سارية في المسجد وهي تقول وتخاطب النبي (صلى الله عليه وآله):
قد كان بعدك أنباء وهنبثة * لو كنت شاهدها لم يكثر الخطب إنا فقدناك فقد الأرض وابلها * واختل قومك فاشهدهم ولا تغب * الشرح:
قوله (سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول جاءت فاطمة (عليها السلام) إلى سارية في المسجد) السارية الأسطوانة وهذا بعينه رواية العامة قال ابن الأثير في النهاية «في حديث فاطمة رضى الله عنها قالت بعد موت النبي (صلى الله عليه وآله) «قد كان بعدك انباء وهنبثة * لو كنت شاهدها لم يكثر الخطب. انا فقدناك فقد الأرض وابلها * فاختل قومك فاشهدهم ولا تغب» الهنبثة واحدة الهنابث وهي الأمور الشدائد المختلفة والهنبثة الاختلاط في القول والنون زائدة انتهى، أقول سلهم أهي (عليها السلام) صادقة في هذا القول أم كاذبة فإن قالوا: كاذبة، فقد كفروا وان قالوا صادقة فسلهم ما سبب تلك الهنبثة ثم قل: (من أضله الله) فلا هادي له وفي كشف الغمة «واختل قومك لما غبت وانقلبوا».
* الأصل:
565 - أبان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: بينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) في المسجد إذ خفض له
(٥٤٠)
التالي
الاولى ١
٥٩٥ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حديث الرياح 3
2 حديث أهل الشام 9
3 حديث الجنان والنوق 17
4 حديث أبي بصير مع المرأة 27
5 [في حب الأئمة] 39
6 حديث آدم (عليه السلام) مع الشجرة 52
7 حديث نصراني الشام مع الباقر (عليه السلام) 71
8 حديث أبي الحسن موسى (عليه السلام) 73
9 حديث نادر 83
10 «حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)» 91
11 حديث عيسى ابن مريم (عليهما السلام) 96
12 حديث إبليس 139
13 حديث محاسبة النفس 141
14 حديث من ولد في الاسلام 155
15 حديث زينب العطارة 167
16 حديث الذي أضاف رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالطائف 171
17 حديث الناس يوم القيامة 180
18 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 204
19 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 214
20 حديث قوم صالح (عليه السلام) 242
21 حديث الصيحة 278
22 حديث يأجوج ومأجوج 292
23 حديث القباب 310
24 حديث نوح (عليه السلام) يوم القيامة 371
25 حديث أبي ذر رضى الله عنه 416
26 حديث الفقهاء والعلماء 432
27 حديث الذي أحياه عيسى (عليه السلام) 478
28 حديث إسلام علي (عليه السلام) 480
29 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 500
30 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 516
31 حديث العابد 554
32 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 556