شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ١٢ - الصفحة ٥٢٢
السابق
الكتمان ويعلم ذلك أصدقاءك وإخوانك وكأنه أشار بزمان الذئب إلى زمان سلطان بني أمية وبزمان الكبش إلى مدة سلطان بني عباس فإن بعضهم هم أن يدفع الأمر إلى صاحبه ثم غدر كالمأمون وبزمان الميزان زمان ظهور القائم (عليه السلام) فإنه زمان عدل يمكن إظهار السر فيه، وبالجملة أشار إلى اختلاف حالات الخلق فغالب أحوالهم الغدر وعدم الوفاء بالعهد وهذا يقتضى كتمان السر عليهم وإذا اعتدل الزمان واعتدلت أحوالهم ينبغي إظهاره، ويحتمل أن يكون المراد أن لك معارف وأصدقاء وإخوانا فهل ترى أحدا منهم يكتم السر فإذا رأيت منهم الطاعة والانقياد وكتمان السر فاعلم أن ذلك الزمان زمان ظهور هذا الأمر والله يعلم.
* الأصل:
553 - أحمد بن محمد بن أحمد الكوفي، عن علي بن الحسن التيمي، عن علي بن أسباط، عن علي ابن جعفر قال: حدثني معتب أو غيره قال: بعث عبد الله بن الحسن إلى أبي عبد الله (عليه السلام) يقول لك أبو محمد: أنا أشجع منك وأنا أسخى منك وأنا أعلم منك فقال لرسوله: أما الشجاعة فوالله ما كان لك موقف يعرف فيه جبنك من شجاعتك، وأما السخاء فهو الذي يأخذ الشيء من جهته فيضعه حقه، وأما العلم فقد أعتق أبوك علي بن أبي طالب (عليه السلام) ألف مملوك فسم لنا خمسة منهم وأنت عالم، فعاد إليه فأعلمه ثم عاد إليه فقال له: يقول لك: أنت رجل صحفي، فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): قل له: إي والله صحف إبراهيم وموسى وعيسى ورثتها عن آبائي (عليه السلام) * الشرح:
قوله: (يقول لك أنت رجل صحفي) يقال لمن يكثر النظر إلى الصحف صحفي بفتحتين منسوب إلى صحيفة أو إلى صحف بعد ردها إليها وبضمتين خطأ.
* الأصل:
554 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عمن ذكره، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله تبارك وتعالى: (وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم) فقال:
هو رسول الله (صلى الله عليه وآله).
* الشرح:
قوله: (وبشر الذين آمنوا أن لهم) أي بأن لهم (قدم صدق عند ربهم، قال: هو رسول الله) كان الضمير راجع إلى قدم وتذكيره باعتبار معناه المجازي إذ القدم قد يكون بمعنى السابق المتقدم باعتبار أن السبق والتقدم يكونان بالقدم، وإنما سمي به باعتبار أنه سابق إلى كل خير ومتقدم في كل كمال، وقيل: هو راجع إلى الذين آمنوا والجمع للتعظيم أو لشمول الأئمة (عليهم السلام) أيضا وفيه أن
(٥٢٢)
التالي
الاولى ١
٥٩٥ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حديث الرياح 3
2 حديث أهل الشام 9
3 حديث الجنان والنوق 17
4 حديث أبي بصير مع المرأة 27
5 [في حب الأئمة] 39
6 حديث آدم (عليه السلام) مع الشجرة 52
7 حديث نصراني الشام مع الباقر (عليه السلام) 71
8 حديث أبي الحسن موسى (عليه السلام) 73
9 حديث نادر 83
10 «حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)» 91
11 حديث عيسى ابن مريم (عليهما السلام) 96
12 حديث إبليس 139
13 حديث محاسبة النفس 141
14 حديث من ولد في الاسلام 155
15 حديث زينب العطارة 167
16 حديث الذي أضاف رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالطائف 171
17 حديث الناس يوم القيامة 180
18 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 204
19 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 214
20 حديث قوم صالح (عليه السلام) 242
21 حديث الصيحة 278
22 حديث يأجوج ومأجوج 292
23 حديث القباب 310
24 حديث نوح (عليه السلام) يوم القيامة 371
25 حديث أبي ذر رضى الله عنه 416
26 حديث الفقهاء والعلماء 432
27 حديث الذي أحياه عيسى (عليه السلام) 478
28 حديث إسلام علي (عليه السلام) 480
29 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 500
30 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 516
31 حديث العابد 554
32 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 556