شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ١٢ - الصفحة ٤٣٠
السابق
* الأصل:
474 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محجوب، عن مالك بن عطية، عن سليمان بن خالد قال:
سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الحر والبرد مما يكونان فقال لي: يا أبا أيوب إن المريخ كوكب حار (1) وزحل كوكب بارد فإذا بدأ المريخ في الارتفاع انحط زحل وذلك في الربيع فلا يزالان كذلك كلما ارتفع المريخ درجة انحط زحل درجة ثلاثة أشهر حتى ينتهي المريخ في الارتفاع وينتهي زحل في الهبوط فيجلو المريخ فلذلك يشتد الحر فإذا كان في آخر الصيف وأول الخريف بدأ زحل في الارتفاع وبدأ المريخ في الهبوط فلا يزالان كذلك كلما ارتفع زحل درجة انحط المريخ درجة حتى ينتهى المريخ في الهبوط وينتهى زحل في الارتفاع فيجلو زحل وذلك في أول الشتاء وآخر الخريف فلذلك يشتد البرد وكلما ارتفع هذا هبط هذا وكلما هبط هذا ارتفع هذا فإذا كان في الصيف يوم بارد فالفعل في ذلك للقمر وإذا كان في الشتاء يوم حار فالفعل في ذلك للشمس هذا تقدير العزيز العليم وأنا عبد رب العالمين.
* الشرح:
قول: (إن المريخ كوكب حار وزحل كوكب بارد) (2) وصفها بالحرارة والبرودة إما بالذات أو باعتبار التسخين والتبريد بالخاصية والتأثير (فإذا بدأ المريخ في الارتفاع) في التسخين (انحط زحل) عن التبريد وليس المراد بالارتفاع والانحطاط الميل إلى الشمال والجنوب ولا الطلوع والغروب (وذلك في الربيع) عند بلوغ الشمس أول الحمل وميلها إلى الشمال من معدل النهار إذ حينئذ ينضم تسخينه إلى تسخين الشمس وتتدرج يوما فيوما (فلا يزالان كذلك) يرتفع المريخ في التسخين ينحط زحل عن التبريد كما أشار إليه (كلما ارتفع المريخ درجة) من التسخين انحط زحل درجة من التبريد إلى (ثلاثة أشهر) وحينئذ تصل الشمس إلى الانقلاب الصيفي أول السرطان وهو غاية الميل عن معدل النهار ونهاية تسخين الشمس والمريخ كما أشار إليه بقوله (حتى ينتهي المريخ في الارتفاع) ويبلغ تسخينه حد الكمال (وينتهي زحل حينئذ في الهبوط) من التبريد ويبلغ غاية النقصان فيه (فيجلو المريخ) في التسخين لأنه حينئذ في حد الكمال منه (فلذلك يشتد الحر) لكمال سببه بلا معارض ولما فرغ عن بيان سبب الحر أشار إلى سبب البرد بقوله «فإذا كان في آخر الصيف وأول الخريف» عن بلوغ الشمس في أول الميزان وميلها إلى الجنوب وبعدها عن سمت رأس البلدان (بدأ زحل في الارتفاع) في التبريد (وبدأ المريخ في الهبوط) من التسخين (فلا يزالان كذلك

1 - يأتي بيانه تحت رقم 507.
2 - يأتي بيانه تحت رقم 507.
(٤٣٠)
التالي
الاولى ١
٥٩٥ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حديث الرياح 3
2 حديث أهل الشام 9
3 حديث الجنان والنوق 17
4 حديث أبي بصير مع المرأة 27
5 [في حب الأئمة] 39
6 حديث آدم (عليه السلام) مع الشجرة 52
7 حديث نصراني الشام مع الباقر (عليه السلام) 71
8 حديث أبي الحسن موسى (عليه السلام) 73
9 حديث نادر 83
10 «حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)» 91
11 حديث عيسى ابن مريم (عليهما السلام) 96
12 حديث إبليس 139
13 حديث محاسبة النفس 141
14 حديث من ولد في الاسلام 155
15 حديث زينب العطارة 167
16 حديث الذي أضاف رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالطائف 171
17 حديث الناس يوم القيامة 180
18 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 204
19 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 214
20 حديث قوم صالح (عليه السلام) 242
21 حديث الصيحة 278
22 حديث يأجوج ومأجوج 292
23 حديث القباب 310
24 حديث نوح (عليه السلام) يوم القيامة 371
25 حديث أبي ذر رضى الله عنه 416
26 حديث الفقهاء والعلماء 432
27 حديث الذي أحياه عيسى (عليه السلام) 478
28 حديث إسلام علي (عليه السلام) 480
29 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 500
30 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 516
31 حديث العابد 554
32 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 556