شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ١٢ - الصفحة ٤
السابق
صرصرا في يوم نحس مستمر) وقال: (الريح العقيم) وقال: (ريح فيها عذاب أليم) وقال: (فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت) وما ذكر من الرياح التي يعذب الله بها من عصاه، قال: ولله عز ذكره رياح رحمة لواقح وغير ذلك ينشرها بين يدي رحمته، منها ما يهيج السحاب للمطر ومنها رياح تحبس السحاب بين السماء والأرض، ورياح تعصر السحاب فتمطره بإذن الله، ومنها رياح مما عدد الله في الكتاب فأما الرياح الأربع: الشمال والجنوب والصبا والدبور فإنما هي أسماء الملائكة الموكلين بها فإذا أراد الله أن يهب شمالا أمر الملك الذي اسمه الشمال فيهبط على البيت الحرام فقام على الركن الشامي فضرب بجناحه فتفرقت ريح الشمال حيث يريد الله من البر والبحر وإذا أراد الله أن يبعث جنوبا أمر الملك الذي اسمه الجنوب فهبط على البيت الحرام فقام على الركن الشامي فضرب بجناحه فتفرقت ريح - الجنوب في البر والبحر حيث يريد الله وإذا أراد الله أن يبعث ريح الصبا أمر الملك الذي اسمه الصبا فهبط على البيت الحرام فقام على الركن الشامي فضرب بجناحه فتفرقت ريح الصبا حيث يريد الله جل وعز في البر والبحر وإذا أراد الله أن يبعث دبورا أمر الملك الذي اسمه الدبور فهبط على البيت الحرام فقام على الركن الشامي فضرب بجناحه فتفرقت ريح الدبور حيث يريد الله من البر والبحر، ثم قال أبو جعفر: أما تسمع لقوله: ريح الشمال وريح الجنوب وريح الدبور وريح الصبا، إنما تضاف إلى الملائكة الموكلين بها.
* الشرح:
قوله (حديث الرياح) الريح الهواء المسخر بين الأرض والسماء من حيث أنه متحرك وهو مؤنثة على الأكثر فيقال هي الريح وقد يذكر بمعنى الهواء فيقال هو الريح، نقله أبو زيد، وقال ابن الأنباري: الريح مؤنثة لا علامة فيها وكذلك سائر أسمائها إلا الاعصار فإنه مذكر، كذا في المصباح (قال سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن الرياح الأربع الشمال) ومهبها الجدى إلى مغرب الاعتدال وفي المصباح وفيها خمس لغات الأكثر بوزن سلام ونقل عياض عن صاحب العين أنه قال: الشمال بفتح الشين والميم والشمأل بسكون الميم وفتح الهمزة والشأمل بتقديم الهمزة والشمل بفتح الميم من غير همز والشمول بفتح الشين وضم الميم (والجنوب) من القطب الجنوبي إلى مشرق الاعتدال تقابل الشمال وهو مراد من قال: من مطلع سهيل إلى مطلع الثريا. (والصبا) بوزن العصا من مشرق الاعتدال إلى الجدي وهو مراد من قال من مطلع الثريا إلى بنات النعش (والدبور) بوزن الرسول من مغرب الاعتدال إلى القطب الجنوبي (فتهيج كما يهيج الأسد المغضب) هاج الشئ يهيج إذا ثار ووثب والمغضب بفتح الضاد من أغضبته فهو مغضب (فكيف كان عذابي ونذر) أي إنذاري لهم قبل نزول العذاب أو لمن بعدهم في تعذيبهم (إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا) أي شديدة الصوت
(٤)
التالي
الاولى ١
٥٩٥ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حديث الرياح 3
2 حديث أهل الشام 9
3 حديث الجنان والنوق 17
4 حديث أبي بصير مع المرأة 27
5 [في حب الأئمة] 39
6 حديث آدم (عليه السلام) مع الشجرة 52
7 حديث نصراني الشام مع الباقر (عليه السلام) 71
8 حديث أبي الحسن موسى (عليه السلام) 73
9 حديث نادر 83
10 «حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)» 91
11 حديث عيسى ابن مريم (عليهما السلام) 96
12 حديث إبليس 139
13 حديث محاسبة النفس 141
14 حديث من ولد في الاسلام 155
15 حديث زينب العطارة 167
16 حديث الذي أضاف رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالطائف 171
17 حديث الناس يوم القيامة 180
18 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 204
19 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 214
20 حديث قوم صالح (عليه السلام) 242
21 حديث الصيحة 278
22 حديث يأجوج ومأجوج 292
23 حديث القباب 310
24 حديث نوح (عليه السلام) يوم القيامة 371
25 حديث أبي ذر رضى الله عنه 416
26 حديث الفقهاء والعلماء 432
27 حديث الذي أحياه عيسى (عليه السلام) 478
28 حديث إسلام علي (عليه السلام) 480
29 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 500
30 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 516
31 حديث العابد 554
32 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 556