شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ١٢ - الصفحة ٣٧٥
السابق
مبغضينا وحثوت لهم من المال ما أحبونا.
* الشرح:
(إن حواري عيسى (عليه السلام) اه) حواري الرجل ناصره وخاصته ومن أخلص له محبته وصداقته، والتشريد والطرد والتفريق. والادناء التقريب، أدناه قربه والحشو الإعطاء حشوت له أعطيت.
(وكتب إلى ملك فارس كتابا) فارس كصاحب الفرس أو بلادهم ينصرف ولا ينصرف للعجمة وقد نقل أنه (صلى الله عليه وآله) أرسل في السنة السادسة من الهجرة كتبا إلى السلاطين والحكام يدعوهم إلى دينه فأرسل إلى پرويز خسرو سلطان فارس بيد عبد الله بن حذافة السهمي فلما قرأ كتابه مزقه فدعا عليه النبي (صلى الله عليه وآله) أن يمزق الله ملكه فعجل قتله ومزق ملكه كل ممزق فأرسل كتابا بيد دحية الكلبي إلى هرقل قيصر روم وكتابا بيد عمرو بن أمية الضمري إلى نجاشي ملك الحبشة وكتابا بيد حاطب بن أبي بلتعة إلى حاكم إسكندرية وكتابا بيد وهب الأسدي إلى الحارث الغساني وإلى الشام وكتابا بيد سليط بن مرة العامري إلى هودة صاحب اليمامة وكتابا بيد العلا الحضرمي إلى منذر بن ساوى ولم يؤمن من هؤلاء إلا النجاشي ومنذر (وكان المسلمون يهوون) أي يحبون يقال: هويه كرضيه إذا أحبه (وكانوا لنا حيثه أرجا منهم لملك فارس) أي كانوا لجانب ملك الروم أو ملكه ارجا للاسلام أو دخوله في تصرف أهله.
* الأصل:
397 - ابن محبوب، عن جميل بن صالح، عن أبي عبيدة قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز وجل (ألم * غلبت الروم في أدنى الأرض) قال: فقال: يا أبا عبيدة إن لهذا تأويلا لا يعلمه إلا الله والراسخون في العلم من آل محمد صلوات الله عليهم إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما هاجر إلى المدينة و] أ [ظهر الاسلام كتب إلى ملك الروم كتابا وبعث به مع رسول يدعوه إلى الاسلام وكتب إلى ملك فارس كتابا يدعوه إلى الاسلام وبعثه إليه مع رسوله فأما ملك الروم فعظم كتاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأكرم رسوله وأما ملك فارس فإنه استخف بكتاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومزقه واستخف برسوله وكان ملك فارس يومئذ يقاتل ملك الروم وكان المسلمون يهوون أن يغلب ملك الروم ملك فارس وكانوا لناحيته أرجا منهم لملك فارس فلما غلب ملك فارس ملك الروم كره ذلك المسلمون واغتموا به فأنزل الله عز وجل بذك كتابا قرآنا (ألم * غلبت الروم في أدنى الأرض (يعني غلبتها فارس في أدنى الأرض وهي الشامات وما حولها) وهم (يعني وفارس) من بعد غلبهم (الروم) سيغلبون * (يعني يغلبهم المسلمون) في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون * بنصر الله ينصر من يشاء» عز وجل فلما غزا المسلمون فارس وافتتحوها فرح
(٣٧٥)
التالي
الاولى ١
٥٩٥ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حديث الرياح 3
2 حديث أهل الشام 9
3 حديث الجنان والنوق 17
4 حديث أبي بصير مع المرأة 27
5 [في حب الأئمة] 39
6 حديث آدم (عليه السلام) مع الشجرة 52
7 حديث نصراني الشام مع الباقر (عليه السلام) 71
8 حديث أبي الحسن موسى (عليه السلام) 73
9 حديث نادر 83
10 «حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)» 91
11 حديث عيسى ابن مريم (عليهما السلام) 96
12 حديث إبليس 139
13 حديث محاسبة النفس 141
14 حديث من ولد في الاسلام 155
15 حديث زينب العطارة 167
16 حديث الذي أضاف رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالطائف 171
17 حديث الناس يوم القيامة 180
18 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 204
19 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 214
20 حديث قوم صالح (عليه السلام) 242
21 حديث الصيحة 278
22 حديث يأجوج ومأجوج 292
23 حديث القباب 310
24 حديث نوح (عليه السلام) يوم القيامة 371
25 حديث أبي ذر رضى الله عنه 416
26 حديث الفقهاء والعلماء 432
27 حديث الذي أحياه عيسى (عليه السلام) 478
28 حديث إسلام علي (عليه السلام) 480
29 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 500
30 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 516
31 حديث العابد 554
32 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 556