شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ١٢ - الصفحة ٣١٨
السابق
كان أبوه من قبيلة قيس وتميمي فإن كان من قبيلة تميم (إن كان معروفا فيهم) أي إن كان أبوه أو هو معروفا في كونه من تلك القبيلة وإلا فلا يجوز أن يعد منهم لأن من ليس من أولاد قيس مثلا ولا ينسب إليه لا يعد من أولاده (ويرثهم ويرثونه) أي يرث ذلك الرجل تلك القبيلة ويرثونه ان كان بينه وبينهم قرابة موجبة للإرث مع شرائط، واعلم أن ذلك الحكم غير مختص بالرجل المذكور لأن كل رجل حرا كان أو عبدا معتقا كان أ / غير معتق ينسب إلى آبائه أحرارا كانوا أم عبيدا في الإسلام أم في الكفر لأن النسب لا يتغير ولا يتبدل بتلك الأوصاف، وكذا كل اثنين بينهما قرابة موجبة للإرث بشرائطه يقع التوارث بينها إلا أن السائل لما سأل عن الرجل المذكور أجاب (عليه السلام) على وفق سؤاله.
* الأصل:
310 - ابن محبوب، عن أبي أيوب، عن عبد المؤمن الأنصاري، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن الله تبارك وتعالى أعطى المؤمن ثلاث خصال: العز في الدنيا والآخرة والفلج في الدنيا والآخرة والمهابة في صدور الظالمين.
* الشرح:
قوله (ان الله تبارك وتعالى أعطى المؤمن ثلاث خصال العزة في الدنيا والآخرة) الخصال بالكسر:
جمع الخصلة بالفتح وهي الفضيلة، والعزة الغلبة وخلاف الذلة، والمؤمن غالب في الحجة على قصمه وعزيز غير ذليل عنده تعالى في الدنيا والآخرة «ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون» (والفلح في الدنيا والآخرة) الفلح بالحاء المهملة والتحريك: الفوز والنجاة والنقاء في الخير كالفلاح، وبالجيم: الظفر بالمقصود والفوز بالمطلوب والمؤمن فايز في الدنيا بالصراط المستقل وفي الآخرة بجنات النعيم (والمهابة في صدور الظالمين) لأن المؤمن يكون من الله قريبا حتى لو كشف الغطاء لرأيت أمرا عجيبا فلذلك يهابه الناس خصوصا الظالمون لأنهم يهابون الله ويخافونه ولذلك كان المشركون مع كثرة عددهم وغاية شوكتهم يخافون رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأصحابه مع قلة عددهم وضعف عدتهم كما نطق به القرآن الكريم.
* الأصل:
311 - ابن محبوب، عن عبد الله بن سنان قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: ثلاثة هن فخر المؤمن وزينته في الدنيا والآخرة: الصلاة في آخر الليل، ويأسه مما في أيدي الناس، وولايته الإمام من آل محمد (صلى الله عليه وآله) قال: وثلاثة هم شرار الخلق ابتلى بهم خيار الخلق: أبو سفيان أحدهم قاتل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعاداه، ومعاوية قاتل عليا (عليه السلام) وعاداه، ويزيد بن معاوية لعنه الله قاتل الحسين بن علي (عليهما السلام) وعاداه حتى قتله.
(٣١٨)
التالي
الاولى ١
٥٩٥ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حديث الرياح 3
2 حديث أهل الشام 9
3 حديث الجنان والنوق 17
4 حديث أبي بصير مع المرأة 27
5 [في حب الأئمة] 39
6 حديث آدم (عليه السلام) مع الشجرة 52
7 حديث نصراني الشام مع الباقر (عليه السلام) 71
8 حديث أبي الحسن موسى (عليه السلام) 73
9 حديث نادر 83
10 «حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)» 91
11 حديث عيسى ابن مريم (عليهما السلام) 96
12 حديث إبليس 139
13 حديث محاسبة النفس 141
14 حديث من ولد في الاسلام 155
15 حديث زينب العطارة 167
16 حديث الذي أضاف رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالطائف 171
17 حديث الناس يوم القيامة 180
18 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 204
19 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 214
20 حديث قوم صالح (عليه السلام) 242
21 حديث الصيحة 278
22 حديث يأجوج ومأجوج 292
23 حديث القباب 310
24 حديث نوح (عليه السلام) يوم القيامة 371
25 حديث أبي ذر رضى الله عنه 416
26 حديث الفقهاء والعلماء 432
27 حديث الذي أحياه عيسى (عليه السلام) 478
28 حديث إسلام علي (عليه السلام) 480
29 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 500
30 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 516
31 حديث العابد 554
32 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 556