شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ١٢ - الصفحة ٢٢
السابق
للمؤمن في الجنة لخيمة عن لؤلؤة واحدة مجوفة طولها ستون ميلا، للمؤمن فيها أهلون يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضا» وفيه روايات أخرى كلها بهذا المعنى، قال عياض: الخيمة بيت مستديرة كبيوت الأعراب وإنما لا يرون لبعدها وطول أقطارها; وقال المازري إذا كان طولها في السماء ستين ميلا فما ظنك بطولها وعرضها في الأرض إلا أن في الرواية الأخرى: وعرضها ستون ميلا، فطولها وعرضها متساويان، انتهى. (نظر إلى عنقها فإذا عليها قلايد من قصب من ياقوت أحمر) القصب محركة ما كان مستطيلا من الجوهر.
(فيبلغونه رسالة الجبار) ذكر الجبار هنا لأنه أنسب لدلالته على أنه جبر نقائص الخلائق حتى بلغوا هذه المراتب. (سلام عليكم) أي قايلين (سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار) فهو حال عن فاعل يدخلون والباء متعلق بعليكم أو بمحذوف، أي هذا بما صبرتم، والباء للسببية أو البدلية.
(وذلك قوله عز وجل) ذلك إشارة إلى ما ذكر من منازل المؤمن في الجنة وحالاته فيها وإذن الملائكة المدخول عليه. (وإذا رأيت ثم رأيت نعيما) قال القاضي ليس له مفعول ملفوظ ولا مقدر لأنه عام والمعنى أن بصرك أينما وقع رأيت نعيما (وملكا كبيرا) واسعا وفي الحديث (إن لأهل الجنة منزلة ينظر في ملكه مسيرة ألف عام يرى أقصاه كما يرى أدناه). «وهو قوله عز وجل:
(ودانية عليهم ظلالها)» لتوسطها بين غاية الارتفاع والانخفاض وهو دليل عل دنو الأثمار وسهولة تناولها، وضمير التأنيث راجع إلى الجنة. (وذللت قطوفها تذليلا) قطف العنب يقطفه جناه وقطفه، والقطف بالكسر: العنقود، والجمع القطوف. (يتناول المؤمن من النوع الذي يشتهيه من الثمار بفيه) حقيقة أو هو كناية عن نهاية قربها وكونها بحذاء الوجه وقد أجمع أهل الإسلام على أن أهل الجنة يتنعمون فيها كتنعمهم في الدنيا فيأكلون ويشربون ويتناكحون ولا يتغوطون ولا يبولون. (وأن الأنواع من الفاكهة ليقلن لولي الله يا ولي الله كلني قبل أن تأكل هذا قبلي) يمكن أن يكون ذلك القول بإيجاد النطق المعروف فيها وأن يكون بلسان الحال، ويفهم ذلك ولي الله بالإلهام. (وليس من مؤمن في الجنة إلا وله جنان كثيرة معروشات وغير معروشات) قال القاضي جنات من الكروم معروشات مرفوعات على ما يحملها وغير معروشات ملقيات على وجه الأرض (ويتنعمون في جناتهم في ظل ممدود) غير منقطع أبدا (في مثل ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس) في اللطافة والرقة والاعتدال لا حار محم ولا بارد مؤذ، وهو قوله عز وجل (لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا)، والظاهر أن «ذلك» في قوله «وأطيب من ذلك» إشارة إلى تفصيل ذلك الظل على ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، وتعلقه بما بعده بعيد. (لكل مؤمن سبعون زوجة حوراء وأربع نسوة من الآدميين) لعل هذا أقل المراتب لما رواه في الفقيه من أن لكل مؤمن ألف نسوة من
(٢٢)
التالي
الاولى ١
٥٩٥ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حديث الرياح 3
2 حديث أهل الشام 9
3 حديث الجنان والنوق 17
4 حديث أبي بصير مع المرأة 27
5 [في حب الأئمة] 39
6 حديث آدم (عليه السلام) مع الشجرة 52
7 حديث نصراني الشام مع الباقر (عليه السلام) 71
8 حديث أبي الحسن موسى (عليه السلام) 73
9 حديث نادر 83
10 «حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)» 91
11 حديث عيسى ابن مريم (عليهما السلام) 96
12 حديث إبليس 139
13 حديث محاسبة النفس 141
14 حديث من ولد في الاسلام 155
15 حديث زينب العطارة 167
16 حديث الذي أضاف رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالطائف 171
17 حديث الناس يوم القيامة 180
18 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 204
19 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 214
20 حديث قوم صالح (عليه السلام) 242
21 حديث الصيحة 278
22 حديث يأجوج ومأجوج 292
23 حديث القباب 310
24 حديث نوح (عليه السلام) يوم القيامة 371
25 حديث أبي ذر رضى الله عنه 416
26 حديث الفقهاء والعلماء 432
27 حديث الذي أحياه عيسى (عليه السلام) 478
28 حديث إسلام علي (عليه السلام) 480
29 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 500
30 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 516
31 حديث العابد 554
32 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 556