شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٥ - الصفحة ٣٠٣
السابق
إذا كان فاضلا نفيسا و قال أيضا: النجيب الفاضل الكريم السخي. والنجاة بفتح النون: جمع ناج للتكسير، والناجي: هو الخالص من موجبات العقوبة والحرمان من الرحمة.
قوله (ونحن أفراط الأنبياء) الأفراط: جمع فرط كحجر و أحجار وهو الذي يتقدم الواردة فيهيى لهم الأرشاء والدلاء ويمدر الحياض ويستقي لهم وهو فعل بمعنى فاعل مثل تبع بمعنى تابع، ويقال: رجل فرط وقوم فرط أيضا وفي الحديث «أنا فرطكم على الحوض» ومنه قيل للطفل الميت «اللهم اجعله لنا فرطا» أي أجرا يتقد منا حتى نرد عليه.
قوله (ونحن المخصوصون) بالمدح أو القرابة أو الإمامة.
قوله (ونحن أولى الناس بكتاب الله) لنزوله في بيتنا ولعلمنا بحلاله حرامه وجميع ما فيه، و ليس هذا لأحد غيرنا.
قوله (ونحن أولى الناس برسول الله) بالقرابة والتعلم والصحبة المتكررة لأن ما لعلي (عليه السلام) مع النبي (صلى الله عليه وآله) من المصاحبة والقرابة اللتين لم تكونا لأحد من الصحابة مشهور لا ينكره أحد.
قوله (شرع لكم) أي بين و أوضح لكم (من الدين ما وصي به) أي أمر به وبحفظه وتبليغه (نوحا).
قوله (والذي أوحينا إليك) إنما لم يقل وصينا كما قال في غيره من اولي العزم للإشارة إلى تأكد عزمه حتى لا يحتاج إلى التوصية والمبالغة.
قوله (ونحن ورثة أولي العزم من الرسل) ورثة علمهم ودينهم وقد مر تفسير أولي العزم في باب طبقات الأنبياء ثم بين الوصية المذكورة بقوله تعالى (أن أقيموا الدين) والمراد به اصوله المشتركة بين الجمع مثل التوحيد والحشر وأحوال المعاد ونحوها بقرينة قوله «ولاتتفرقوا فيه» لأن فروع الشرايع مختلفة بحسب اختلاف الأزمنة والمصالح.
قوله (وكونوا على جماعة) وهم أولو العزم.
قوله (إن الله يا محمد يهدي إليه من ينيب) الآية هكذا (الله يجتبي من يشاء ويهدي إليه من ينيب) أي الله يختار من يشاء من عباده لهداية الخلق وإرشادهم، ويهدي إلى ما تدعوهم إليه من دين الحق من يجيبك إلى ولاية علي ويقر بها.
* الأصل:
2 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) إن أول وصي كان على وجه الأرض هبة الله بن آدم، وما من نبي مضى إلا وله وصى وكان جميع الأنبياء مائة ألف نبي وعشرين ألف نبي، منهم خمسة أولو
(٣٠٣)
التالي
الاولى ١
٣٥٨ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الجبر والقدر والأمر بين الأمرين 3
2 باب الاستطاعة 38
3 باب البيان والتعريف ولزوم الحجة 47
4 باب اختلاف الحجة على عباده 57
5 باب حجج الله على خلقه 60
6 باب الهداية أنها من الله عز وجل 68
7 باب الاضطرار إلى الحجة 75
8 باب طبقات الأنبياء والرسل والأئمة (عليهم السلام)) 108
9 باب الفرق بين الرسول والنبي والمحدث 114
10 باب ان الحجة لا تقوم لله على خلقه إلا بامام 120
11 باب أن الأرض لا تخلو من حجة 121
12 باب أنه لو لم يبق في الأرض إلا رجلان لكان أحدهما الحجة 127
13 باب معرفة الإمام والرد اليه 129
14 باب فرض طاعة الأئمة 149
15 باب في أن الأئمة شهداء الله عز وجل على خلقه 160
16 باب ان الأئمة عليهم السلام هم الهداة 165
17 باب ان الأئمة عليهم السلام ولاة امر الله وخزنة علمه 167
18 باب أن الأئمة عليهم السلام خلفاء الله عز وجل في أرضه 172
19 وأبوابه التي منها يؤتى 172
20 باب أن الأئمة عليهم السلام نور الله عز وجل 175
21 باب ان الأئمة هم أركان الأرض 181
22 باب نادر جامع في فضل الإمام وصفاته 191
23 باب أن الأئمة (عليهم السلام) ولاة الامر وهو الناس المحسودون الذين ذكرهم الله عز وجل 250
24 باب أن الأئمة (عليهم السلام) هم العلامات التي ذكرها الله عز وجل في كتابه 257
25 باب أن الآيات التي ذكرها الله عز وجل في كتابه هم الأئمة (عليهم السلام) 259
26 باب ما فرض الله عز وجل ورسوله (صلى الله عليه وآله) من الكون مع الأئمة (عليهم السلام) 260
27 باب أن أهل الذكر الذين أمر الله الخلق بسؤالهم هم الأئمة (عليهم السلام) 267
28 باب أن من وصفه الله تعالى في كتابه بالعلم هم الأئمة (عليهم السلام) 272
29 باب أن الراسخين في العلم هم الأئمة (عليهم السلام)) 274
30 باب أن الأئمة قد أوتوا العلم وأثبت في صدورهم 277
31 باب في أن من اصطفاه الله من عباده وأورثهم كتابه هم الأئمة (عليهم السلام) 278
32 باب أن الأئمة في كتاب الله إمامان: إمام يدعو إلى الله وإمام يدعو إلى النار 280
33 باب [أن القرآن يهدي للإمام] 283
34 باب أن النعمة التي ذكرها الله عز وجل في كتابه الأئمة (عليهم السلام) 284
35 باب أن المتوسمين الذين ذكرهم الله تعالى في كتابه هم الأئمة (عليهم السلام) والسبيل فيهم مقيم 285
36 باب عرض الأعمال على النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام) 288
37 باب أن الطريقة التي حث على الاستقامة عليها ولاية علي (عليه السلام) 290
38 باب ان الأئمة معدن العلم وشجرة النبوة ومختلف الملائكة 292
39 باب أن الأئمة (عليهم السلام) ورثة العلم، يرث بعضهم بعضا العلم 295
40 باب أن الأئمة ورثوا علم النبي وجميع الأنبياء والأوصياء الذين من قبلهم 298
41 باب أن الأئمة (عليهم السلام) عندهم جميع الكتب التي نزلت من عند الله عز وجل وأنهم يعرفونها على اختلاف ألسنتها 306
42 باب أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة (عليهم السلام) وانهم يعلمون علمه كله 309
43 باب ما أعطي الأئمة (عليهم السلام) من اسم الله الأعظم 314
44 باب ما عند الأئمة من آيات الأنبياء (عليهم السلام) 317
45 باب ما عند الأئمة من سلاح رسول الله عليه وآله ومتاعه 320
46 باب أن مثل سلاح رسول الله مثل التابوت في بني إسرائيل 330
47 باب فيه ذكر الصحيفة والجفر والجامعة ومصحف فاطمة عليها السلام 331
48 باب في شأن إنا أنزلناه في ليلة القدر وتفسيرها 341
49 فهرس الآيات 351