كمال الدين وتمام النعمة - للشيخ الجليل الأقدم الصدوق - ج ١ - الصفحة ٤٩٣
السابق
عيني فإذا أنا بكافور الخادم (خادم مولانا أبي محمد عليه السلام) وهو يقول: أحسن الله بالخير عزاكم، وجبر بالمحبوب رزيتكم، قد فرغنا من غسل صاحبكم ومن تكفينه، فقوموا لدفنه فإنه من أكرمكم محلا عند سيدكم. ثم غاب عن أعيننا فاجتمعنا على رأسه بالبكاء والعويل حتى قضينا حقه، وفرغنا من أمره (1) - رحمه الله - 23 - حدثنا أبو الحسن علي بن موسى بن أحمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن موسى بن جعفر ابن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: وجدت في كتاب أبي رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن أحمد الطوال، عن أبيه، عن الحسن بن - علي الطبري، عن أبي جعفر محمد بن الحسن بن علي بن إبراهيم بن مهزيار قال: سمعت أبي يقول: سمعت جدي علي بن إبراهيم بن مهزيار (2) يقول: كنت نائما في مرقدي

(١) اعلم أن ما تضمنه الخبر من وفات أحمد بن إسحاق القمي في حياة أبى محمد العسكري (ع) مخالف لما أجمعت عليه الرجاليون من بقائه بعده عليه السلام قال الشيخ في كتاب الغيبة: " وقد كان في زمان السفراء المحمودين أقوام ثقات يرد عليهم التوقيعات من قبل المنصوبين للسفارة من الأصل - ثم ساق الكلام إلى أن قال: - ومنهم أحمد بن إسحاق وجماعة يخرج التوقيع في مدحهم، روى أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد، عن محمد بن عيسى عن أبي محمد الرازي قال: كنت وأحمد بن أبي عبد الله بالعسكر، فورد علينا رسول من قبل الرجل فقال: أحمد بن إسحاق الأشعري وإبراهيم بن محمد الهمداني وأحمد بن حمزة ابن اليسع ثقات جميعا ".
وفى ربيع الشيعة لابن طاووس: " انه من السفراء والأبواب المعروفين الذين لا يختلف الشيعة القائلون بامامة الحسن بن علي عليهما السلام فيهم. راجع منهج المقال ص ٣٢.
(٢) في بعض النسخ (محمد بن علي قال سمعت أبي يقول: سمعت جدي علي بن مهزيار " وهو كما ترى مضطرب لان علي بن إبراهيم أبوه دون جده وفي نسخة مصححة (محمد بن الحسن بن علي بن إبراهيم بن مهزيار قال: سمعت أبي يقول: سمعت جدي علي بن مهزيار) وجعل (إبراهيم نسخة بدل لمهزيار. ولكن فيما يأتي بعد كلها (علي بن مهزيار) وفى البحار (سمعت جدي علي بن مهزيار) وكذا في ما يأتي في كل المواضع (علي بن مهزيار).
ثم اعلم أن علي بن إبراهيم بن مهزيار لم يكن مذكورا في كتب الرجال بل المذكور (أبو الحسن علي بن مهزيار) وابنه (محمد بن علي) و (أبو إسحاق إبراهيم بن مهزيار) وابنه (محمد بن إبراهيم) وكان علي بن مهزيار يروى عنه أخوه إبراهيم، وكان من أصحاب الرضا (ع)، ثم اختص بأبي جعفر الثاني وكذلك بأبي الحسن الثالث عليهما السلام وتوكل لهم. وكان أبو إسحاق إبراهيم بن مهزيار من أصحاب أبي جعفر وأبى الحسن عليما السلام وفى ربيع الشيعة انه من وكلاء القائم وكذا ابنه محمد بن إبراهيم وليس غير هؤلاء من أسماء أبناء مهزيار مذكورين في الرجال، هذا.
ثم اعلم أيضا أن ملاقاة علي بن مهزيار للقائم (ع) بعيد جدا لتقدم زمانه ففي الكافي ج ٤ ص ٣١٠ عن محمد بن يحيى عمن حدثه، عن إبراهيم بن مهزيار قال: (كتبت إلى أبى محمد (ع) أن مولاك علي بن مهزيار أوصى أن يحج عنه من ضيعة صير ربعها لك في كل سنة حجة إلى عشرين دينارا وانه قد انقطع طريق البصرة فتضاعف المؤونة على الناس فليس يكتفون بعشرين دينارا، وكذلك أوصى عدة مواليك في حججهم، فكتب يجعل ثلاث حجج حجتين إن شاء الله) وهذا الخبر وأمثاله ظاهرة في موت علي بن مهزيار في أيام العسكري وعدم ادراكه عصر الغيبة واما ملاقاة أخيه (إبراهيم بن مهزيار) مع خصوصيات ذكره من سفره وبحثه عن أخبار آل أبي محمد عليه السلام مع أنه من وكلائه فمستبعد أيضا بحسب بعض الرويات روى الكشي باسناده عن محمد بن إبراهيم بن مهزيار (أن أباه إبراهيم لما حضره الموت دفع إليه مالا وأعطاه علامة وقال من أتاك بها فادفع إليه ولم يعلم بالعلامة الا الله تعالى، ثم جاءه شيخ فقال: أنا العمري هات المال وهو كذا وكذا ومعه العلامة فدفع إليه المال). وهو ظاهر في كونه من سفراء الصاحب (ع). وروى نحوه الكليني في الكافي ج ١ ص ٥١٨ والشيخ في غيبته أيضا.
(٤٩٣)
التالي
الاولى ١
٧٠٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المصنف 3
2 سبب تأليف الكتاب 30
3 الخليفة قبل الخليفة 32
4 وجوب طاعة الخليفة 33
5 ليس لأحد أن يختار الخليفة إلا الله عز وجل 37
6 وجوب وحدة الخليفة في كل عصر 37
7 لزوم وجود الخليفة 38
8 وجوب عصمة الإمام 38
9 السر في أمره تعالى الملائكة بالسجود لأدم عليه السلام 41
10 مباحثة المؤلف مع رجل في مدينة السلام في أمر الغيبة 44
11 مباحثة له اخري مع رجل آخر في أمر الغيبة 46
12 وجوب معرفة المهدي عجل الله تعالى فرجه 47
13 إثبات الغيبة و الحكمة فيها 48
14 إثبات المشاكلة بين الأنبياء والأئمة عليهم السلام في أمور 51
15 وجه آخر لاثبات المشاكلة 53
16 رد إشكال المخالفين 56
17 مذهب الكيسانية 60
18 ما روي في وفاة محمد بن الحنفية 64
19 إبطال قول الناووسية والواقفة في موسى بن جعفر عليهما السلام 65
20 ما روي في وفاة موسى بن جعفر عليهما السلام 65
21 ادعاء الواقفة على العسكري عليه السلام 68
22 ما روي في صحة وفاة الحسن بن علي العسكري عليهما السلام 68
23 جواب اعتراض من قال: أن الغيبة ما بالها وقعت فيه عليه السلام دون من تقدمه 73
24 جواب عن اعتراض آخر 76
25 اعتراضات لابن بشار 79
26 أجوبة ابن قبة الرازي عن اعتراضات ابن بشار 81
27 كلام أحد المشايخ في الرد على الزيدية 91
28 استدلال على وجود إمام غائب من العترة يظهر ويملأ الأرض عدلا 93
29 شبهة لبعض الزيدية والجواب عنها 95
30 اعتراض آخر للزيدية ودفعه 97
31 اعتراض آخر لهم 99
32 اعتراض آخر لهم 102
33 اعتراض آخر من الزيدية والجواب عنه 105
34 اعتراض آخر من الزيدية والجواب عنه 107
35 رد شبهات الزيدية أيضا 108
36 شبهات المخالفين في الغيبة و دفعها 111
37 مناظرة المؤلف مع ملحد في مجلس ركن الدولة 115
38 أجوبة أبي سهل النوبختي عن شبهات المخالفين 116
39 أجوبة ابن قبة عن شبهات أبي زيد العلوي 124
40 كلام المؤلف في خاتمة هذه الأبحاث 154
41 الباب الأول في غيبة إدريس عليه السلام 155
42 الباب الثاني في ذكر ظهور نوح عليه السلام بالنبوة 161
43 الباب الثالث في غيبة صالح عليه السلام 164
44 الباب الرابع في غيبة إبراهيم عليه السلام 165
45 الباب الخامس في غيبة يوسف عليه السلام 169
46 الباب السادس في غيبة موسى عليه السلام 173
47 الباب السابع مضي موسى عليه السلام و وقوع الغيبة بالأوصياء 181
48 الباب الثامن بشارة عيسى بن مريم عليهما السلام بالنبي محمد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم 187
49 الباب التاسع خبر سلمان الفارسي رحمه الله في ذلك 189
50 الباب العاشر في خبر قس بن ساعدة الأيادي 194
51 الباب الحادي عشر في خبر تبع 197
52 الباب الثاني عشر في خبر عبد المطلب وأبي طالب 199
53 الباب الثالث عشر في خبر سيف بن ذي يزن 204
54 الباب الرابع عشر في خبر بحيرى الراهب 210
55 الباب الخامس عشر قصة كبير الرهبان في طريق الشام و معرفته بأمر النبي 216
56 الباب السادس عشر في خبر أبي المويهب الراهب 218
57 الباب السابع عشر خبر سطيح الكاهن 219
58 الباب الثامن عشر خبر يوسف اليهودي بالنبي صلى الله عليه وآله 224
59 الباب التاسع عشر خبر دواس بن حواش المقبل من الشام 226
60 الباب العشرون خبر زيد بن عمرو بن نفيل 226
61 الباب الحادي والعشرون العلة التي من أجلها يحتاج إلى الإمام عليه السلام 229
62 الباب الثاني والعشرون اتصال الوصية من لدن آدم عليه السلام 239
63 الباب الثالث و العشرون نص الله تعالى على القائم عليه السلام 278
64 الباب الرابع والعشرون نص النبي صلى الله عليه وآله وسلم على القائم عليه السلام 284
65 الباب الخامس والعشرون ما أخبر به النبي صلى الله عليه و آله وسلم من وقوع الغيبة 314
66 الباب السادس و العشرون ما أخبر به أمير المؤمنين عليه السلام من وقوع الغيبة 316
67 الباب السابع و العشرون ما روي عن سيدة نساء عليها السلام من‌ أمر القائم عليه السلام 333
68 الباب الثامن و العشرون خبر اللوح 336
69 الباب التاسع والعشرون ما أخبر به الحسن بن علي عليهما السلام من وقوع الغيبة 341
70 الباب الثلاثون ما أخبر به الحسين بن علي عليهما السلام من وقوع الغيبة 344
71 الباب الحادي و الثلاثون ما أخبر به علي بن الحسين عليهما السلام من وقوع الغيبة 345
72 الباب الثاني و الثلاثون ما أخبر بن الباقر عليه السلام من وقوع الغيبة 352
73 الباب الثالث والثلاثون ما أخبر به الصادق عليه السلام من وقوع الغيبة 361
74 الباب الرابع و الثلاثون ما أخبر به الكاظم عليه السلام من وقوع الغيبة 387
75 ذكر كلام هشام بن حكم - رضي الله عنه - في هذا المجلس و ما آل إليه أمره 390
76 الباب الخامس و الثلاثون ما أخبر به الرضا عليه السلام من وقوع الغيبة 398
77 الباب السادس و الثلاثون ما أخبر به الجواد عليه السلام من وقوع الغيبة 405
78 الباب السابع و الثلاثون ما أخبر به الهادي عليه السلام من وقوع الغيبة 407
79 الباب الثامن و الثلاثون ما أخبر به العسكري عليه السلام من وقوع الغيبة 412
80 ما روي من حديث الخضر عليه السلام 413
81 ما روي من حديث ذي القرنين 421
82 الباب التاسع و الثلاثون فيمن أنكر القائم عليه السلام 438
83 الباب الأربعون الإمامة لا تجتمع في أخوين إلا الحسنين عليهما السلام 442
84 الباب الحادي و الأربعون ما روي في نرجس أم القائم عليهما السلام 445
85 الباب الثاني و الأربعون ما روي في ميلاد القائم عليه السلام 452
86 الباب الثالث والأربعون من هنأ أبا محمد العسكري بولادة القائم عليهما السلام 462
87 الباب الثالث والأربعون من شاهد القائم عليه السلام ورآه وكلمه 462
88 الباب الرابع و الأربعون علة الغيبة 507
89 الباب الخامس والأربعون ذكر التوقيعات 510
90 الباب السادس والأربعون ما جاء في التعمير 551
91 الباب السابع و الأربعون حديث الدجال 553
92 الباب الثامن والأربعون حديث عيسى عليه السلام في أرض نينوى 560
93 الباب التاسع والأربعون حديث حبابة الوالبية 564
94 الباب الخمسون حديث معمر المغربي 566
95 الباب الحادي والخمسون حديث عبيد بن شرية 575
96 الباب الثاني والخمسون حديث الربيع بن الضبع الفزاري 577
97 الباب الثالث والخمسون حديث الشق الكاهن 578
98 الباب الرابع والخمسون حديث شداد وجنته 580
99 الباب الرابع والخمسون ذكر المعمرين 583
100 الباب الرابع و الخمسون قصة بلوهر ويوذاسف 605
101 الباب وجه ايراد القصص في الكتاب 666
102 الباب الخامس و الخمسون ما روي في ثواب المنتظر للفرج 672
103 الباب السادس والخمسون النهي عن تسمية القائم عليه السلام 676
104 الباب السابع والخمسون علامات خروج القائم عليه السلام 677
105 الباب الثامن والخمسون نوادر الكتاب 684
106 تحقيقات المؤلف حول معنى الفترة 684