كمال الدين وتمام النعمة - للشيخ الجليل الأقدم الصدوق - ج ١ - الصفحة ٤٥٠
السابق
عمن في سجنك من أسارى المسلمين وفككت عنهم الأغلال وتصدقت عليهم ومننتهم بالخلاص لرجوت أن يهب المسيح وأمه لي عافية وشفاء، فلما فعل ذلك جدي تجلدت في إظهار الصحة في بدني وتناولت يسيرا من الطعام فسر بذلك جدي وأقبل على إكرام الأسارى إعزازهم، فرأيت أيضا بعد أربع ليال كأن سيدة النساء قد زارتني ومعها مريم بنت عمران وألف وصيفة من وصائف الجنان فتقول لي مريم: هذه سيدة النساء أم زوجك أبي محمد عليه السلام، فأتعلق بها وأبكي وأشكو إليها امتناع أبي محمد من زيارتي، فقالت لي سيدة النساء عليها السلام: إن ابني أبا محمد لا يزورك وأنت مشركة بالله وعلى مذهب النصارى (1) وهذه أختي مريم تبرأ إلى تعالى من دينك فإن ملت إلى رضا الله عز وجل ورضا المسيح ومريم عنك وزيارة أبي محمد أياك فتقولي: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن - أبي - محمدا رسول الله، فلما تكلمت بهذه الكلمة ضمتني سيدة النساء إلى صدرها فطيبت لي نفسي، وقالت: الان توقعي زيارة أبي محمد إياك فإني منفذه إليك، فانتبهت وأنا أقول:
وا شوقاه إلى لقاء أبي محمد، فلما كانت الليلة القابلة جاءني أبو محمد عليه السلام في منامي فرأيته كأني أقول له: جفوتني يا حبيبي بعد أن شغلت قلبي بجوامع حبك؟ قال: ما كان تأخيري عنك إلا لشركك وإذ قد أسلمت فإني زائرك في كل ليلة إلى أن يجمع الله شملنا في العيان، فما قطع عني زيارته بعد ذلك إلى هذه الغاية.
قال بشر: فقلت لها: وكيف وقعت في الأسر (2) فقالت: أخبرني أبو محمد ليلة من الليالي أن جدك سيسرب (3) جيوشا إلى قتال المسلمين يوم كذا، ثم يتبعهم فعليك باللحاق بهم متنكرة في زي الخدم مع عدة من الوصائف من طريق كذا، ففعلت فوقعت علينا طلائع المسلمين حتى كان من أمري ما رأيت وما شاهدت وما شعر أحد [بي] بأني ابنة ملك الروم إلى هذه الغاية سواك، وذلك باطلاعي إياك عليه، ولقد سألني الشيخ الذي وقعت إليه في سهم الغنيمة عن اسمي فأنكرته وقلت: نرجس، فقال:

(١) كذا في البحار وفى جميع النسخ " على دين مذهب النصارى ".
(٢) في بعض النسخ " وكيف صرت في الأسارى ".
(٣) أي سيرسل. وفى البحار عن الغيبة " سيسر ".
(٤٥٠)
التالي
الاولى ١
٧٠٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المصنف 3
2 سبب تأليف الكتاب 30
3 الخليفة قبل الخليفة 32
4 وجوب طاعة الخليفة 33
5 ليس لأحد أن يختار الخليفة إلا الله عز وجل 37
6 وجوب وحدة الخليفة في كل عصر 37
7 لزوم وجود الخليفة 38
8 وجوب عصمة الإمام 38
9 السر في أمره تعالى الملائكة بالسجود لأدم عليه السلام 41
10 مباحثة المؤلف مع رجل في مدينة السلام في أمر الغيبة 44
11 مباحثة له اخري مع رجل آخر في أمر الغيبة 46
12 وجوب معرفة المهدي عجل الله تعالى فرجه 47
13 إثبات الغيبة و الحكمة فيها 48
14 إثبات المشاكلة بين الأنبياء والأئمة عليهم السلام في أمور 51
15 وجه آخر لاثبات المشاكلة 53
16 رد إشكال المخالفين 56
17 مذهب الكيسانية 60
18 ما روي في وفاة محمد بن الحنفية 64
19 إبطال قول الناووسية والواقفة في موسى بن جعفر عليهما السلام 65
20 ما روي في وفاة موسى بن جعفر عليهما السلام 65
21 ادعاء الواقفة على العسكري عليه السلام 68
22 ما روي في صحة وفاة الحسن بن علي العسكري عليهما السلام 68
23 جواب اعتراض من قال: أن الغيبة ما بالها وقعت فيه عليه السلام دون من تقدمه 73
24 جواب عن اعتراض آخر 76
25 اعتراضات لابن بشار 79
26 أجوبة ابن قبة الرازي عن اعتراضات ابن بشار 81
27 كلام أحد المشايخ في الرد على الزيدية 91
28 استدلال على وجود إمام غائب من العترة يظهر ويملأ الأرض عدلا 93
29 شبهة لبعض الزيدية والجواب عنها 95
30 اعتراض آخر للزيدية ودفعه 97
31 اعتراض آخر لهم 99
32 اعتراض آخر لهم 102
33 اعتراض آخر من الزيدية والجواب عنه 105
34 اعتراض آخر من الزيدية والجواب عنه 107
35 رد شبهات الزيدية أيضا 108
36 شبهات المخالفين في الغيبة و دفعها 111
37 مناظرة المؤلف مع ملحد في مجلس ركن الدولة 115
38 أجوبة أبي سهل النوبختي عن شبهات المخالفين 116
39 أجوبة ابن قبة عن شبهات أبي زيد العلوي 124
40 كلام المؤلف في خاتمة هذه الأبحاث 154
41 الباب الأول في غيبة إدريس عليه السلام 155
42 الباب الثاني في ذكر ظهور نوح عليه السلام بالنبوة 161
43 الباب الثالث في غيبة صالح عليه السلام 164
44 الباب الرابع في غيبة إبراهيم عليه السلام 165
45 الباب الخامس في غيبة يوسف عليه السلام 169
46 الباب السادس في غيبة موسى عليه السلام 173
47 الباب السابع مضي موسى عليه السلام و وقوع الغيبة بالأوصياء 181
48 الباب الثامن بشارة عيسى بن مريم عليهما السلام بالنبي محمد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم 187
49 الباب التاسع خبر سلمان الفارسي رحمه الله في ذلك 189
50 الباب العاشر في خبر قس بن ساعدة الأيادي 194
51 الباب الحادي عشر في خبر تبع 197
52 الباب الثاني عشر في خبر عبد المطلب وأبي طالب 199
53 الباب الثالث عشر في خبر سيف بن ذي يزن 204
54 الباب الرابع عشر في خبر بحيرى الراهب 210
55 الباب الخامس عشر قصة كبير الرهبان في طريق الشام و معرفته بأمر النبي 216
56 الباب السادس عشر في خبر أبي المويهب الراهب 218
57 الباب السابع عشر خبر سطيح الكاهن 219
58 الباب الثامن عشر خبر يوسف اليهودي بالنبي صلى الله عليه وآله 224
59 الباب التاسع عشر خبر دواس بن حواش المقبل من الشام 226
60 الباب العشرون خبر زيد بن عمرو بن نفيل 226
61 الباب الحادي والعشرون العلة التي من أجلها يحتاج إلى الإمام عليه السلام 229
62 الباب الثاني والعشرون اتصال الوصية من لدن آدم عليه السلام 239
63 الباب الثالث و العشرون نص الله تعالى على القائم عليه السلام 278
64 الباب الرابع والعشرون نص النبي صلى الله عليه وآله وسلم على القائم عليه السلام 284
65 الباب الخامس والعشرون ما أخبر به النبي صلى الله عليه و آله وسلم من وقوع الغيبة 314
66 الباب السادس و العشرون ما أخبر به أمير المؤمنين عليه السلام من وقوع الغيبة 316
67 الباب السابع و العشرون ما روي عن سيدة نساء عليها السلام من‌ أمر القائم عليه السلام 333
68 الباب الثامن و العشرون خبر اللوح 336
69 الباب التاسع والعشرون ما أخبر به الحسن بن علي عليهما السلام من وقوع الغيبة 341
70 الباب الثلاثون ما أخبر به الحسين بن علي عليهما السلام من وقوع الغيبة 344
71 الباب الحادي و الثلاثون ما أخبر به علي بن الحسين عليهما السلام من وقوع الغيبة 345
72 الباب الثاني و الثلاثون ما أخبر بن الباقر عليه السلام من وقوع الغيبة 352
73 الباب الثالث والثلاثون ما أخبر به الصادق عليه السلام من وقوع الغيبة 361
74 الباب الرابع و الثلاثون ما أخبر به الكاظم عليه السلام من وقوع الغيبة 387
75 ذكر كلام هشام بن حكم - رضي الله عنه - في هذا المجلس و ما آل إليه أمره 390
76 الباب الخامس و الثلاثون ما أخبر به الرضا عليه السلام من وقوع الغيبة 398
77 الباب السادس و الثلاثون ما أخبر به الجواد عليه السلام من وقوع الغيبة 405
78 الباب السابع و الثلاثون ما أخبر به الهادي عليه السلام من وقوع الغيبة 407
79 الباب الثامن و الثلاثون ما أخبر به العسكري عليه السلام من وقوع الغيبة 412
80 ما روي من حديث الخضر عليه السلام 413
81 ما روي من حديث ذي القرنين 421
82 الباب التاسع و الثلاثون فيمن أنكر القائم عليه السلام 438
83 الباب الأربعون الإمامة لا تجتمع في أخوين إلا الحسنين عليهما السلام 442
84 الباب الحادي و الأربعون ما روي في نرجس أم القائم عليهما السلام 445
85 الباب الثاني و الأربعون ما روي في ميلاد القائم عليه السلام 452
86 الباب الثالث والأربعون من هنأ أبا محمد العسكري بولادة القائم عليهما السلام 462
87 الباب الثالث والأربعون من شاهد القائم عليه السلام ورآه وكلمه 462
88 الباب الرابع و الأربعون علة الغيبة 507
89 الباب الخامس والأربعون ذكر التوقيعات 510
90 الباب السادس والأربعون ما جاء في التعمير 551
91 الباب السابع و الأربعون حديث الدجال 553
92 الباب الثامن والأربعون حديث عيسى عليه السلام في أرض نينوى 560
93 الباب التاسع والأربعون حديث حبابة الوالبية 564
94 الباب الخمسون حديث معمر المغربي 566
95 الباب الحادي والخمسون حديث عبيد بن شرية 575
96 الباب الثاني والخمسون حديث الربيع بن الضبع الفزاري 577
97 الباب الثالث والخمسون حديث الشق الكاهن 578
98 الباب الرابع والخمسون حديث شداد وجنته 580
99 الباب الرابع والخمسون ذكر المعمرين 583
100 الباب الرابع و الخمسون قصة بلوهر ويوذاسف 605
101 الباب وجه ايراد القصص في الكتاب 666
102 الباب الخامس و الخمسون ما روي في ثواب المنتظر للفرج 672
103 الباب السادس والخمسون النهي عن تسمية القائم عليه السلام 676
104 الباب السابع والخمسون علامات خروج القائم عليه السلام 677
105 الباب الثامن والخمسون نوادر الكتاب 684
106 تحقيقات المؤلف حول معنى الفترة 684