التوحيد - الشيخ الصدوق - الصفحة ٢٣٥
السابق
أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، قال: جاء يهودي إلى النبي صلى الله عليه وآله وعنده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقال له: ما الفائدة في حروف الهجاء (1) فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: أجبه، وقال:
اللهم وفقه وسدده، فقال علي بن أبي طالب عليه السلام: ما من حرف إلا وهو اسم من أسماء الله عز وجل، ثم قال: أما الألف فالله لا إله إلا هو الحي القيوم (2)، وأما الباء فالباقي بعد فناء خلقه، وأما التاء فالتواب يقبل التوبة عن عباده، وأما الثاء فالثابت الكائن (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا - الآية) (3) وأما الجيم فجل ثناؤه وتقدست أسماؤه، وأما الحاء فحق حي، حليم، وأما الخاء فخبير بما يعمل العباد، وأما الدال فديان يوم الدين، وأما الذال فذو الجلال و الاكرام، وأما الراء فرؤوف بعباده، وأما الزاي فزين المعبودين، وأما السين فالسميع البصير، وأما الشين فالشاكر لعباده المؤمنين، وأما الصاد فصادق في وعده و وعيده، وأما الضاد فالضار، النافع، وأما الطاء فالطاهر المطهر، وأما الظاء فالظاهر المظهر لآياته، وأما العين فعالم بعباده، وأما الغين فغياث المستغيثين من جميع خلقه، و أما الفاء ففالق الحب والنوى، وأما القاف فقادر على جميع خلقه، وأما الكاف فالكافي الذي لم يكن له كفوا أحد ولم يلد ولم يولد، وأما اللام فلطيف بعباده، وأما الميم فمالك الملك، وإما النون فنور السماوات من نور عرشه، وأما الواو فواحد أحد صمد لم يلد ولم يولد، وأما الهاء فهاد لخلقه، وأما اللام ألف فلا إله إلا الله وحده

(1) الهجاء تقطيع الكلمة بحروفها، وحروف الهجاء أي حروف تقطع الكلمة بها و تفصل إليها، ولعل اليهودي أراد بها الحروف المقطعة في مفتتح السور، أو أراد فائدة غير تركب الكلام منها.
(2) المراد بها الهمزة إذ تسمى بالألف أيضا، وبينهما فرق من جهات ذكر في محله، وقد تعدى اثنتين فالحروف تسعة وعشرون، وقد تعدى واحدة فهي ثمانية وعشرون كما في الباب الخامس والستين.
(3) إبراهيم عليه السلام: 27.
(٢٣٥)
التالي
الاولى ١
٤٦١ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 بيانه في سبب تأليف الكتاب. 11
2 بيانه في شروط لا إله إلا الله. 19
3 بيانه في شرط دخول العاصي الجنة. 20
4 بيانه في أو لم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض - الخ ". 21
5 بيانه في معنى الإرادتين. 59
6 بيانه في نفي التشبيه عنه تعالى من جميع الجهات. 74
7 بيانه في معنى الواحد والتوحيد والموحد. 78
8 بيانه في قوله تعالى: " قال رب أرني أنظر إليك - الخ ". 113
9 بيانه في معنى الرؤية الواردة في الأخبار. 114
10 بيانه في معنى قوله تعالى: " فلما تجلى ربه للجبل - الخ ". 114
11 بيانه في إن أخبار الرؤية صحيحة. 116
12 بيانه في قدرته تعالى. 119
13 بيانه في معنى هو تعالى نور و تفسير ظلين 123
14 بيانه في معنى قدرته تعالى. 125
15 بيانه في الدليل على أنه تعالى قادر. 128
16 بيانه في كونه تعالى عالما. 129
17 بيانه في الدليل على أنه تعالى عالم. 131
18 بيانه في إرادته تعالى لفعل العبد. 137
19 بيانه في صفات الذات و صفات الأفعال. 142
20 بيانه في معنى السبع المثاني. 145
21 بيانه في خلق الله تعالى آدم على صورته. 146
22 بيانه في قوله تعالى (لما خلقت بيدي استكبرت) 148
23 بيانه في قوله تعالى: " يوم يكشف عن ساق ". 149
24 بيانه في قوله تعالى: " الله نور السماوات و الأرض - الخ ". 149
25 بيانه في معنى تركه تعالى. 154
26 بيانه في معنى قول أمير المؤمنين (ع) أنا قلب الله، أنا عين الله. 158
27 بيانه في معنى قوله عليه السلام: أنا جنب الله. 159
28 بيانه في معنى قوله عليه السلام: أنا عبد من عبيد محمد. 169
29 بيانه في الدليل على أنه تعالى ليس في مكان. 172
30 بيانه في تفسير أسماء الله تعالى. 189
31 بيانه في تفسير قوله تعالى: " تبارك الذي نزل الفرقان - الخ ". 211
32 بيانه في إن صفاته تعالى عين ذاته. 217
33 بيانه في خلق القرآن و حدوث كلامه تعالى. 219
34 بيانه في معنى أن القرآن غير مخلوق. 223
35 بيانه في ترك حي على خير العمل للتقية. 235
36 بيانه في معنى أنه تعالى على العرش. 244
37 بيانه في معني أنه تعالى يري أولياءه نفسه. 244
38 بيانه في أدلة توحيد الصانع. 263
39 بيانه في معنى اعرفوا الله بالله. 284
40 بيانه في طبقات الأنبياء. 285
41 بيانه في أدلة حدوث الأجسام و أن لها محدثا. 292
42 بيانه في مأخذ علم الأئمة عليهم السلام. 303
43 بيانه في معنى استوى على العرش. 311
44 بيانه في معنى البداء له تعالى. 329
45 بيانه في الاستطاعة. 339
46 بيانه في مشية الله تعالى و إرادته. 340
47 بيانه في حديث " الشقي من شقي - الخ ". 350
48 بيانه في معنى مشيئته تعالى و قدره و قضائه. 364
49 بيانه في تفسير الرزق. 367
50 بيانه في تفسير الأجل. 372
51 بيانه في معاني القضاء و الفتنة. 378
52 بيانه في معنى السعر و الرخص والغلاء. 383
53 بيانه في وجه العدل وعدله تعالى في الأطفال. 389
54 بيانه في شرط دخول المذنب الجنة. 404
55 بيانه في معنى الهداية والضلالة. 407
56 بيانه في علة إرادته تعالى بالعبد سوءا. 409
57 بيانه في سبب جلب المأمون متكلمي الفرق على الرضا عليه السلام. 448