الإمامة والتبصرة - ابن بابويه القمي - الصفحة ١٢٢
السابق
فما تنكر هذه الأمة أن يكون الله عز وجل - في وقت من الأوقات - يريد أن يستر حجته؟!
لقد كان يوسف عليه السلام إليه ملك مصر، وكان بينه وبين والده مسيرة ثمانية عشر يوما، فلو أراد الله عز وجل أن يعرفه مكانه لقدر على ذلك، والله لقد سار يعقوب وولده عند البشارة مسيرة تسعة أيام من بدوهم إلى مصر.
فما تنكر هذه الأمة أن يكون الله عز وجل يفعل بحجته ما فعل بيوسف أن يكون يسير في أسواقهم، ويطأ بسطهم، وهم لا يعرفونه؟ حتى يأذن الله عز وجل أن يعرفهم بنفسه كما أذن ليوسف حتى قال لهم: " هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم جاهلون، قالوا إنك لأنت يوسف قال أنا يوسف وهذا أخي " (6 و 7).
118 - سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري جميعا، عن إبراهيم ابن هاشم، عن محمد بن خالد، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، قال:
سمعت الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام يقول:
من مات منتظرا لهذا الأمر كان كمن كان مع القائم في فسطاطه، لا، بل كان كالضارب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله بالسيف (8).
119 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن زياد المكفوف، عن عبد الله بن أبي عقبة (9) الشاعر، قال:
سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يقول:
كأني بكم تجولون جولان الإبل تبتغون المرعى، فلا تجدونه يا معشر الشيعة.
ورواه عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد

6 - آية (89) و (90) سورة يوسف 12.
7 - رواه الصدوق في الإكمال: ص 144 ح 11 و 341 ح 21 والعلل: 244 ح 3 عن أبيه وعنها في البحار:
51 / 142 ح 1 و 12 / 283 ح 61، وفي البحار: 52 / 154 ح 9 عن غيبة النعماني ص 84 و 85 ودلائل الإمامة: ص 290، وأورده في إعلام الورى: ص 431.
8 - رواه الصدوق في الإكمال: 2 / 338 ح 11 عن أبيه وعنه في البحار: 52 / 146 ح 69.
9 - في البحار: أبي عفيف الشاعر، وفي هامش الإكمال: أبي عقب، عفيف / خ.
(١٢٢)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 46
2 الإمامة والتبصرة 58
3 باب الوصية من لدن آدم عليه السلام 59
4 باب أن الأرض لا تخلو من حجة 62
5 باب في أن الإمامة عهد من الله تعالى 74
6 باب أن الله عز وجل خص آل محمد (عليهم السلام) بالإمامة دون غيرهم 40
7 باب أن الإمامة لا تصلح إلا في ولد الحسين من دون ولد الحسن عليهما وعلى أبيهما السلام 84
8 باب العلة في اجتماع الإمامة في الحسن والحسين عليهما السلام 92
9 باب في أن الإمامة لا تكون في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام 93
10 باب أن الإمامة لا تكون في عم ولا خال ولا أخ 96
11 باب إمامة علي بن الحسين عليه السلام وابطال إمامة محمد بن الحنفية 97
12 باب إمامة الباقر: أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام 100
13 باب إمامة أبي عبد الله عليه السلام 102
14 باب إمامة موسى بن جعفر عليه السلام 103
15 باب إبطال إمامة إسماعيل بن جعفر 108
16 باب إبطال إمامة عبد الله بن جعفر 109
17 باب السبب الذي من أجله قيل بالوقف 112
18 باب إمامة أبي الحسن علي بن موسى عليه السلام 113
19 باب في أن من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية 118
20 باب معرفة الامام انتهاء الأمر إليه بعد مضي الأول 120
21 باب ما يلزم الناس عند مضي الإمام عليه السلام 123
22 باب في من أنكر واحدا من الأئمة عليهم السلام 126
23 باب من أشرك مع إمام هدى إماما ليس من الله تعالى 127
24 باب النوادر 128
25 المستدرك 132
26 باب إمامة أبي جعفر محمد بن علي الجواد وأبى الحسن علي الهادي (ع) 133
27 باب إمامة أبي محمد الحسن بن علي العسكري (ع) 134
28 باب إمامة القائم عليه السلام 135
29 باب في ذكر حديث اللوح، وان الامام الثاني عشر هو الحجة ابن الحسن العسكري 137
30 باب في ولادة المهدي عليه السلام 143
31 باب أن المهدي من ولد الحسين عليه السلام 144
32 باب أن المهدى هو الخامس من ولد السابع ونحو ذلك 147
33 باب في أوصاف المهدي عليه السلام 149
34 باب في النهي عن تسميته عليه السلام 151
35 باب في الغيبة 153
36 باب ما يصنع الناس في الغيبة 158
37 باب في آيات ظهوره 162
38 باب أن لديهم الكتب التي أنزلت على الأنبياء 173
39 باب أنهم القرى الظاهرة 174