منتهى المطلب (ط.ق) - العلامة الحلي - ج ٢ - الصفحة ٩٩٩
السابق
واسترزق الله ربك وقال سدير الصيرفي قلت لأبي عبد الله عليه السلام اي معي على الرجل في طلب رزقه فقال يا سدير إذا فتحت بابك وبسطت بساطك فقد قضيت ما عليك قال علي عليه السلام كن لما ترجوا أرجى منك لما ترجو فان موسى بن عمران عليه السلام خرج يقتبس لأهله نارا فكلمه الله عز وجل ورجع نبيا وخرج ملكه سبا فأسلمت مع سليمان وخرج سحرة فرعون يطلبون العزة فرجعوا مؤمنين وقال (ع) من اتاه الله برزق لم يخط إليه برحله ولم يمد إليه يده ولم يتكلم فيه بلسانه ولم يشد إليه بنانه ولم يتعرض به كان ممن ذكره الله عز وجل في كتابه ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب وقال الباقر عليه السلام المعونة تنزل من السماء على قدر المؤنة وقال الصادق عليه السلام عني بحجرك عن الظلم خير من نفر يحملك على الاثم وقال عليه السلام لا خير فيمن لا يحب جمع المال من الحلال يكيف به وجهه ويقضي به دينه ويصل به رحمه وقال رسول الله صلى الله عليه وآله من المروة استصلاح المال وقال الصادق عليه السلام اصلاح المال من الايمان وقال عليه السلام لا يصلح المرء المسلم الا بثلاث النفقة في الدين والتقدير في المعيشة والصبر على النايبة وسئل معمر بن خلاد بالحسن عن الرضا عليه السلام عن حبس الطعام سنة فقال انا انا افعله يعني بذلك احراز القوت وقال رسول الله صلى الله عليه وآله النفس إذا أحرزت قوتها استقرت وقال العالم عليه السلام ضمنت لمن اقتصد لا يفتقر وسال إسحاق بن عمار أبا عبد الله عليه السلام عن أدنى الاسراف قال ثوب صونك فتبذله وفضل الاناء تهريقه وقذفك النوى هكذا وهكذا وقال الصادق عليه السلام كفى بالمرء اثما ان يضيع من يعول قال النبي صلى الله عليه وآله ملعون ملعون من يضيع من يعول وروى عمر بن يزيد عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال إياك والكسل والضجر فإنها مفتاح كل سوء انه من كسل لم يؤد حقا ومن ضجر لم يصبر على حق وروى هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال كان أمير المؤمنين عليه السلام يحتطب ويستسقي ويكنس وكانت فاطمة عليها السلام تطحن وتعجن وتخبز وروى الشيخ في الصحاح عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال ترك التجارة ينقص العقل وعن معاد بن كثير قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام اني قد أبرت فادع التجارة فقال إنك ان فعلت فقدت عقلك أو نحوه وقال عليه السلام لمعاذ بياع الأكسية يا معاذ أضعفت عن التجارة أم زهدت فيها قال ما ضعفت عنها ولا زهدت فيها قال فمالك فقلت كنت انتظر امرك واذنك حين قبل الوليد وعندي مال كثير وهو في يدي وليس لاحد عندي شئ ولا أراني اكله حتى أموت فقال لا تركها تحي فات تركها مذهبة للعقل اسع على عيالك وإياك ان يكونوا هم السعاة عليك وكان أبو الحسن عليه السلام يقول لمضاف أعد إلى عزك يعني السوق وعن محمد الزعفراني عن أبي عبد الله عليه السلام من طلب التجارة استغنى عن الناس قلت وان كان معيلا ان تسعة أعشار الرزق في التجارة وسئل أبا عبد الله عليه السلام عن الرجل وانا حاضر فقال ما حبسه عن الحج فقل ترك التجارة وقل سعيه وكان متكاء فاستوى جالسا ثم قال لهم لا تدعوا التجارة فهو لو اتجر بارك الله لكم قال معاذ بن كثير لأبي عبد الله (عليه السلام لقد هممت ان أعود إلى السوق وفي يدي شئ فقال إذا يسقط رأيك ولا يستعان بك على شئ وعن أبان بن سالم قال سال أبو عبد الله عليه السلام يوما عن معاذ يباع الكرانيس وانا عنده فقيل ترك التجارة فقال علم الشيطان علم الشيطان من ترك التجارة ذهب ثلثا عقله اعلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله قدمت غير من الشام فاشترى منها واتجر فربح فيها ما قضى دينه وعن ابن عمار بن طيارة قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام انه قد ذهب مالي فتفرق ما في يدي وعيالي كثير فقال أبو عبد الله عليه السلام إذا قدمت فافتح باب حانوتك وابسط بساطك وامنع ميزانك وتعرض لرزق ربك فلما ان قدم وفتح بابه وبسط بساطه وضع ميزانه فتعجب من حوله وجيرانه بان ليس في بيته قليل ولا كثير من المتاع ولا عنده شئ قال فجاء رجل فقال اشتر لي ثوبا فاشترى له ثوبا فاخذ ثمنه فصار في يده وكذلك تضييع التجارة يأخذ بعضهم من بعض ثم جاء رجل فقال فقال يا أبا عمار ان عندي عدلين كتابا فهل تشتريه بشئ واصبر بثمنه سنة فقال نعم أحمله وحسبي به قال فحمله إليه فاشتراه منه بتأخير سنة فقال الرجل فذهب ثم اتاه من أهل سوقه فقال له يا أبا عمارة ما هذا العدل فقال هذا عدل اشتريته فقال فتبعني نصفه و ا عجل لك بثمنه قال نعم فاشتراه منه وأعطاه نصف المتاع واخذ نصف الثمن وصار في يده الباقي إلى سنة فجعل يشتري بثمنه الثوب و الثوبين ويشتري ويبيع حتى اثرى وعرض وجهه وصار معروفا وعن علي ين عبد العزيز قال قال أبو عبد الله عليه السلام ما فعل عمر بن مسلم قلت جعلت فداك اقبل على العبادة وترك التجارة فقال ويحه اما علم أن بارك الطلب لا يستجاب له ان قوم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله لما نزل ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب اغلقوا الأبواب واقبلوا على العبادة وقالوا قد كفينا فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله) فأرسل إليهم ما حملكم على صنعتم قالوا يا رسول الله صلى الله عليه وآله تكفل الله عز وجل بأرزاقنا فأقبلنا على العبادة فقال إنه من فعل ذلك لم يستجب الله له عليكم بالطلب اني لا يعصوا الرجل فاغر فاه إلى ربه يقول ارزقني و يترك الطلب وقال أمير المؤمنين عليه السلام اتجروا بارك الله لكم فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول إن الرزق عشرة اجزاء التسعة في التجارة واحد في غيرها وقال أمير المؤمنين عليه السلام فان فيها لكم غينا عما في أيدي الناس وقال الصادق عليه السلام لا تدعوا التجارة فتموتوا اتجروا بارك الله فيكم وقال الصادق عليه السلام ثلاث يدعون فلا يستجاب لهم وقال يرد دعاؤهم رجل كان له مال كثير
(٩٩٩)
التالي
الاولى ١
١٠٣٢ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب الصوم في نية الصوم 3
2 فيما يمسك عنه الصائم 8
3 فيما يوجب القضاء والكفارة 16
4 فيما يستحب للصائم اجتنابه 27
5 فيمن يصح منه الصوم 30
6 في الزمان الذي يصح صومه 33
7 في رؤية الهلال 33
8 في شرايط الصوم 42
9 في شروط قضاء الصوم 46
10 في احكام القضاء 48
11 في الصيام المندوبة 54
12 في صوم الاذن 60
13 في صوم التأديب 61
14 في صوم الحرام 62
15 في لواحق الصوم 64
16 في النذر 69
17 في النوادر 70
18 في شرائط الاعتكاف 74
19 في احكام الاعتكاف 79
20 كتاب الحج في مقدمات الحج 88
21 في آداب السفر 91
22 في شرائط حجة الاسلام 94
23 في أنواع الحج 105
24 في المواقيت 111
25 في احكام المواقيت 114
26 في أفعال العمرة المتمتع 117
27 في احكام الاحرام 130
28 في احكام دخول مكة 134
29 في الطواف 136
30 في كيفية الطواف 136
31 في احكام الطواف 143
32 في السعي 149
33 في كيفية السعي 150
34 في احكام السعي 152
35 في التقصير 155
36 في أفعال الحج 159
37 في الوقوف بعرفات 161
38 في كيفية الوقوف 162
39 في احكام الوقوف 165
40 في الوقوف بالمشعر 168
41 في كيفية الوقوف بالمشعر 170
42 في احكام الوقوف بالمشعر الحرام 171
43 في نزول منى ورمى الجمرات 175
44 في كيفية الرمي 176
45 في احكام الرمي 178
46 في الذبح 180
47 في كيفية الذبح 183
48 في صفات الهدي 186
49 في احكام الهدي 194
50 في الضحايا 201
51 في الحلق والتقصير 208
52 في بقية أفعال الحج 212
53 في الرجوع إلى منى 215
54 في الرمي 217
55 في النفر من منى 221
56 في الرجوع إلى مكة 224
57 في الوداع 225
58 في تروك الاحرام 227
59 في تحرير لبس الخفين 228
60 في تحريم الطيب 229
61 في تحريم الأدهان والاكتحال 233
62 في تغطية الرأس 235
63 في تحريم إزالة الشعر للمحرم 238
64 في تحريم قلم الأظفار واخراج الدم 240
65 في قتل هوام الجسد وقطع شجر الحرم 242
66 في تحريم الصيد 246
67 في تحريم الاستمتاع 254
68 في تحريم الجدال والفسوق 257
69 في كفارة المحرم وما يوجب الكفارة 258
70 في احكام المحصور والمصدود 292
71 في المحصور 296
72 في حكم الفوات 298
73 في حج النساء 300
74 في احكام العبد والصبيان والكفار في الحج 305
75 في حج النائب 306
76 في حج منذور 320
77 في احكام العمرة 322
78 في الزيارات 325
79 في زيارة النبي ص 333
80 في زيارة فاطمة وأمير المؤمنين 335
81 في زيارة ساير الأئمة (ع) 337
82 كتاب الجهاد في وجوب الجهاد وكيفيته وفضله 343
83 فيمن يجب عليه وشرائط وجوبه 345
84 في اشتراط اذن الأبوين وصاحب الدين 347
85 في الرباط 348
86 في من يجب جهاده 349
87 في أصناف الكفار 351
88 في كيفية الجهاد 353
89 في المبارزة 358
90 في عقد الأمان 359
91 في العاقد 360
92 في عبارة الأمان 361
93 في احكام الأمان 362
94 في كيفية الأمان 363
95 في احكام الغنيمة 367
96 في الغنيمة وما ينقل ويحول 368
97 في احكام الأسارى 372
98 في احكام الأرضين 380
99 في كيفية قسمة الغنائم 384
100 في احكام السلب 388
101 في كيفية القسمة 394
102 في الاسهام 397
103 في اللواحق 402
104 في احكام أهل الذمة 405
105 في وجوب الجزية ومن يؤخذ منه 405
106 في مقدار الجزية 411
107 فيما يشترط على أهل الذمة 414
108 في احكام المساكن والأبنية 417
109 في احكام المهادنة والمهاونة 419
110 في تبديل أهل الذمة ونقص العهد 425
111 في حكم من المعاهدين والمهاونين 427
112 في قتال أهل البغي 428
113 في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 437
114 في اللواحق 440
115 في التجارة 444
116 في آداب التجارة 446
117 في محرمات التجارة 449
118 في الاحتكار 452
119 في احكام التجارة 454
120 في كسب الحجام وأمثاله 465
121 في جوائز السلطان 470
122 في النفقة 474
123 في طلب الرزق 476