منتهى المطلب (ط.ق) - العلامة الحلي - ج ٢ - الصفحة ٩٩٥
السابق
هذا فلو تمكن من الحكم بالحق وحكم بحكم أهل الخلاف كان باطلا وكان إثمه عظيما لما تقدم ولما رواه الشيخ عن السكوني عن جعفر عن أبيه عن علي عليهم السلام انه اشتكى عينه فعاده رسول الله صلى الله عليه وآله فإذا علي عليه السلام يصيح فقال له النبي صلى الله عليه وآله أجزعا أم وجعا يا علي قال يا رسول الله ما وجعت وجعا أشد منه قال يا علي ان ملك الموت إذا نزل ليقبض روح الفاجر انزل معه صفودا من نار فيقبض روحه بها فيصيح جهنم فاستوى علي عليه السلام جالسا فقال يا رسول الله أعد علي حديثك فقد انساني وجعي ما قلت فهل يصيب ذلك أحد من أمتك فقال نعم حكاما جايرين واكل مال اليتيم وشاهد الزور. مسألة: وكما يجوز للفقهاء والصادقين بمدارك الاحكام وتفاصيلها الحكم بين الناس يجوز لهم الافتاء بينهم ويجب عليهم ذلك غيبة الاسلام إذا آمنوا الضرر ولم يخافوا على أنفسهم ولا أحد من المؤمنين قال الله تعالى ان الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون وقال تعالى فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون وروى الشيخ عن يوسف بن جابر قال قال أبو جعفر عليه السلام لعن رسول الله صلى الله عليه وآله من نظر إلى فرج امرأة لا يحل له ورجلا خان أخاه في امرأته ورجلا احتاج الناس إليه ليتفقه فسألهم الرشواء إذا ثبت هذا فإنه يجب على المفتي ان يفتي عن معرفة لا عن تقليد وانما يحل له الفتيا بعد المعرفة بالأحكام ومداركها والأصول والنحو المحتاج إليه في ذلك واللغة المحتاج إليه فيه ولا يحل له ان يفتي بغير علم لما رواه الشيخ في الصحيح عن أبي عبيدة قال قال أبو جعفر عليه السلام من افتى الناس بغير علم ولا هدى من الله لعنه الله وملائكة الرحمة وملائكة العذاب ولحقه وزر من عمل بفتياه مسألة: ولو خاف على نفسه من الفتياء بالحق جاز له مع الضرر وخوفه من الافتاء بمذهب أهل الخلاف لهم أو لسكوت لأهل الضرورة ولانا جوزنا الحكم على مذهب أهل الخلاف للضرورة فالفتيا أولى ويؤيده ذلك ما رواه الشيخ عن علي بن السندي عن أبيه قال سألت أبا الحسن عليه السلام عن الرجل يأتيه من يسأله عن المسألة فيتخوف ان هو افتى بها ان تشيع عليه فسكت عنه أو تعينه بالحق أو تعينه بما لا يتخوف على نفسه قال السكوت عنه أعظم اجرا وأفضل وعن عبد الله بن المغيرة عن معاد الهوى وكان أبو عبد الله عليه السلام يسمى النحوي قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام اني اجلس في المسجد فيأتيني الرجل فإذا عرفت أنه يخالفكم أخبره بقول غيركم وإذا كان ممن لا أدري أخبره بقولكم وقول غيركم فيختار لنفسه وإذا كان ممن يقول بقولكم أخبرته بقولكم فقال رحمك الله فهكذا فاصنع. مسألة: قال الشيخ (ره) يجوز للفقهاء العارفين إقامة الحدود في حال غية الامام كما لهم الحكم بين الناس مع الامن من ضرر سلطان الوقت ويجب على الناس مساعدتهم على ذلك لما رواه الشيخ عن حفص بن غياث عن أبي عبد الله (ع) قال سألته من يقيم الحدود السلطان أو القاضي فقال إقامة الحدود من إليه الحكم وقد ثبت ان للفقهاء الحكم بين الناس فكذا لهم إقامة الحدود ولان تعطيل الحدود حال الغيبة الامام مع التمكن من استيفائها يقتضي إلى الفساد فكان سايغا وهو قوي عندي. مسألة: ويجوز لفقهاء أهل الحق ان يجمعوا بالناس الصلوات كلها من الفرايض الخمس والعيدين استحبابا مؤكدا مع عدم الخوف اما الجمعة فقال بعض أصحابنا يجوز لهم إقامة الجمع ويخطبون الخطبتين مع الخوف ومنع سلار وابن إدريس من ذلك وأوجبوا الصلاة أربع ركعات وهو الأقرب وقد سلف في كتاب الصلاة. مسألة: لا يجوز لاحد ان يعرض نفسه للتولي من قبل الظالمين الا ان يقطع ويعلم علما يقينا انه لا يتعدى الواجب ولا يرتكب القبيح ويتمكن من وضع الأشياء موضعها ومن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فان علم أنه يخل بواجب أو يرتكب قبيحا أو غلب على ظنه ذلك فلا يجوز له التعرض بحال من الأحوال مع الاختيار فان أكره على الدخول فيه واضطر به إلى التقية جاز له حال ذلك ويجتهد لنفسه من المظالم حسب ما أمكنه على ما قدمناه فصول: في هذا الكتاب روى الشيخ عن زيد بن علي عن أبيه عن ابائه عليهم السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله للشهيد سبع خصال من الله أول قطرة من دمه مغفور له كل ذنب والثانية يقع رأسه في حجر زوجته من الحور العين ويمسحان الغبار عن وجهه فيقولان مرحبا بك ويقول هو مثل ذلك لهما والثالثة يكسى من كساء الجنة والرابعة يبتدره خزنة الجنة من كل ريح طيبة انهم يأخذ معهم والخامسة ان يرى منزله والسادسة يقال لزوجته اسرح في الجنة حيث سالت والسابعة ان ينظر في وجه الله وانها الراحة لكل نبي وشبهه. فصل: ودعاء الغازي مستجاب لأنه قد بذل نفسه في مرضات الله تعالى فلا يحجب دعاؤه ولا يحرم مطلوبه من كرم الأكرمين روى الشيخ عن عيسى بن عبد الله القمي عن أبي عبد الله عليه السلام قال ثلاث دعوات مستجابة أحدهم الغازي في سبيل الله فانظروا كيف يخلفوه. فصل: ويستحب ابلاغ رسالة الغازي لأنه في أعظم الطاعات روى الشيخ عن رسول الله صلى الله عليه ولبه قال من بلغ رسالة غاز كمن أعتق رقبة وهو شريكه في ثواب غزوته فصل: روى الشيخ عن سعد بن سعد الأشعري عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال سألته عن قول أمير المؤمنين عليه السلام لألف ضربة بالسيف أهون من موت على فراش فقال في سبيل الله. فصل: وروى الشيخ عن مسعدة بن صدقة قال حدثني من ليلى عن أبي عبد الله بن عبد الرحمن السلمي قال قال أمير المؤمنين عليه السلام ان الجهاد باب من أبواب فتحه الله لخاصة أولياءه وسوغهم كرامة منه ونعمة ذخرها والجهاد لباس
(٩٩٥)
التالي
الاولى ١
١٠٣٢ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب الصوم في نية الصوم 3
2 فيما يمسك عنه الصائم 8
3 فيما يوجب القضاء والكفارة 16
4 فيما يستحب للصائم اجتنابه 27
5 فيمن يصح منه الصوم 30
6 في الزمان الذي يصح صومه 33
7 في رؤية الهلال 33
8 في شرايط الصوم 42
9 في شروط قضاء الصوم 46
10 في احكام القضاء 48
11 في الصيام المندوبة 54
12 في صوم الاذن 60
13 في صوم التأديب 61
14 في صوم الحرام 62
15 في لواحق الصوم 64
16 في النذر 69
17 في النوادر 70
18 في شرائط الاعتكاف 74
19 في احكام الاعتكاف 79
20 كتاب الحج في مقدمات الحج 88
21 في آداب السفر 91
22 في شرائط حجة الاسلام 94
23 في أنواع الحج 105
24 في المواقيت 111
25 في احكام المواقيت 114
26 في أفعال العمرة المتمتع 117
27 في احكام الاحرام 130
28 في احكام دخول مكة 134
29 في الطواف 136
30 في كيفية الطواف 136
31 في احكام الطواف 143
32 في السعي 149
33 في كيفية السعي 150
34 في احكام السعي 152
35 في التقصير 155
36 في أفعال الحج 159
37 في الوقوف بعرفات 161
38 في كيفية الوقوف 162
39 في احكام الوقوف 165
40 في الوقوف بالمشعر 168
41 في كيفية الوقوف بالمشعر 170
42 في احكام الوقوف بالمشعر الحرام 171
43 في نزول منى ورمى الجمرات 175
44 في كيفية الرمي 176
45 في احكام الرمي 178
46 في الذبح 180
47 في كيفية الذبح 183
48 في صفات الهدي 186
49 في احكام الهدي 194
50 في الضحايا 201
51 في الحلق والتقصير 208
52 في بقية أفعال الحج 212
53 في الرجوع إلى منى 215
54 في الرمي 217
55 في النفر من منى 221
56 في الرجوع إلى مكة 224
57 في الوداع 225
58 في تروك الاحرام 227
59 في تحرير لبس الخفين 228
60 في تحريم الطيب 229
61 في تحريم الأدهان والاكتحال 233
62 في تغطية الرأس 235
63 في تحريم إزالة الشعر للمحرم 238
64 في تحريم قلم الأظفار واخراج الدم 240
65 في قتل هوام الجسد وقطع شجر الحرم 242
66 في تحريم الصيد 246
67 في تحريم الاستمتاع 254
68 في تحريم الجدال والفسوق 257
69 في كفارة المحرم وما يوجب الكفارة 258
70 في احكام المحصور والمصدود 292
71 في المحصور 296
72 في حكم الفوات 298
73 في حج النساء 300
74 في احكام العبد والصبيان والكفار في الحج 305
75 في حج النائب 306
76 في حج منذور 320
77 في احكام العمرة 322
78 في الزيارات 325
79 في زيارة النبي ص 333
80 في زيارة فاطمة وأمير المؤمنين 335
81 في زيارة ساير الأئمة (ع) 337
82 كتاب الجهاد في وجوب الجهاد وكيفيته وفضله 343
83 فيمن يجب عليه وشرائط وجوبه 345
84 في اشتراط اذن الأبوين وصاحب الدين 347
85 في الرباط 348
86 في من يجب جهاده 349
87 في أصناف الكفار 351
88 في كيفية الجهاد 353
89 في المبارزة 358
90 في عقد الأمان 359
91 في العاقد 360
92 في عبارة الأمان 361
93 في احكام الأمان 362
94 في كيفية الأمان 363
95 في احكام الغنيمة 367
96 في الغنيمة وما ينقل ويحول 368
97 في احكام الأسارى 372
98 في احكام الأرضين 380
99 في كيفية قسمة الغنائم 384
100 في احكام السلب 388
101 في كيفية القسمة 394
102 في الاسهام 397
103 في اللواحق 402
104 في احكام أهل الذمة 405
105 في وجوب الجزية ومن يؤخذ منه 405
106 في مقدار الجزية 411
107 فيما يشترط على أهل الذمة 414
108 في احكام المساكن والأبنية 417
109 في احكام المهادنة والمهاونة 419
110 في تبديل أهل الذمة ونقص العهد 425
111 في حكم من المعاهدين والمهاونين 427
112 في قتال أهل البغي 428
113 في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 437
114 في اللواحق 440
115 في التجارة 444
116 في آداب التجارة 446
117 في محرمات التجارة 449
118 في الاحتكار 452
119 في احكام التجارة 454
120 في كسب الحجام وأمثاله 465
121 في جوائز السلطان 470
122 في النفقة 474
123 في طلب الرزق 476