منتهى المطلب (ط.ق) - العلامة الحلي - ج ٢ - الصفحة ٥٩٥
السابق
والتقوى والتوفيق لما تحب وترضى وقال ابن بابويه قال أبي (رض) في رسالته انك إذا رأيت شهر رمضان فلا تشر إليه ولكن استقبل القبلة وارفع يديك إلى الله عز وجل وخاطب الهلال تقول ربي وربك الله رب العالمين اللهم أهله علينا بالأمن والايمان والسلامة والإسلام والمسارعة إلى ما تحب وترضى اللهم بارك لنا في شهرنا هذا وارزقنا عونه وخيره واصرف عنا ضره وشره وبلائه وفتنته وكان من قول أمير المؤمنين عليه السلام عند برؤية الهلال أيها الخلق المطيع الدائب التسريع المتردد في فلك التدبير المتصرف في منازل التقدير امنت بمن نور بك الظلم وأضاء بك البهم وجعلك اية من آيات سلطانه وامتحنك بالزيادة والنقصان والطلوع والأفول والإنارة والكسوف في كل ذلك أنت له مطيع والى ارادته سريع سبحانه ما أحسن ما دبر وانفع ما صنع في ملكه وجعلك الله شهر حادث لأمر حادث جعلك هلا ل امن وايمان وسلامة واسلام هلال امن من العاهات وسلامة من السيئات اللهم اجعلنا اهدى من طلع عليه وأزكى من انظر إليه وصل على محمد وآله و افعل بي كذا وكذا يا ارحم الراحمين مسألة ووقت وجوب الامساك من طلوع الفجر الثاني الذي يجب معه صلاة الصبح وقول العلماء كافة قال الله تعالى فكلوا واشربوا حتى يتبين لك م الخيط الأبيض يمن الخيط الأسود من الفجر وروى الشيخ في الصحيح عن أبي بصير عن أحدهما عليه السلام في قول الله عز وجل أحل لكم إلى ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم الآية وقال نزلت في خبزات ابن جبير الأنصاري وكان منع النبي صلى الله عليه وآله في الخندق وهو صائم فأمسى وهو على تلك الحال وكانوا قبل أن تنزل هذه الآية إذا نام أحدهم حرم عليه الطعام وفي جواب إلى أهله حين أمسى فقال هل عندكم طعام فقالوا لا تنم حتى يصلح لك طعاما فاتك فنام فقالوا له قد غفلت فقال نعم فبات على تلك الحال وأصبح ثم غذا إلى الخندق فجعل يغشى عليه فمر به رسول الله صلى الله عليه وآله فلما رأين الذي به أخبره كيف كان امره فأنزل الله فيه الآية كلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر وفي الصحيح عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال سألته عن الخيط الأبيض من الخيط الأسود فقال بياض أنهار من سواد الليل قال وكان بلال يؤذن لنبي صلى الله عليه وآله وابن أم مكتوم وكان أعمى يؤذن بليل ويؤذن بلال حتى يطلع الفجر فقال النبي صلى الله عليه وآله إذا سمعتم صوت بلال فدعوا الطعام والشراب فقد أصبحتم وفي الصحيح عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله عليه السلام فقلت متى يحرم الطعام والشراب على الصائم ويحل الصلاة صلاة الفجر فقال إذ ا اعترض الفجر وكان كالقبطة البيضاء فثم يحرم الطعام وحل الصيام ويحل الصلاة صلاة الفجر قلت فلسنا في وقت إلى أن تطلع شعاع الشمس فقال فيها أين تذهب تلك صلاة الصبيان ولا نعرف في ذلك خلافا يعتد به فرع لو غلب على ظنه اتساع الوقت جاز له الأكل والشرب والجماع فلو طلع الفجر وهو مجامع نزع ولا شئ عليه مع المراعاة وكذا لو انزل والفجر طالع مع المواقعة قبل الفجر مع ظن السعة وقال الشيخ في الخلاف عليه القضاء وليس بمعتمد لأنه فعل ما؟ فيه ولا تفريط هنا بترك المراعاة فلا يلزمه القضاء كما بيناه في الأكل والشرب اما لو جامع من غير مراعاة أو قلد غيره في أن الفجر لم يطلع مع امكان المراعاة فبان طالعا وجب عليه القضاء وقد تقدم ذلك ولا كفارة للشهر وقد سلف البحث فيه فيما مضى مسألة ويجب استمرار على الامساك إلى غروب الشمس الذي يجب به صلاة المغرب وقد تقدم وعلامة ذلك غيبوبة الحمرة المشرقية وقال قوم من علمائنا انه لو كان بحيث يرى الآفاق وغابت الشمس ورأى ضوئها على بعض الجبال من بعيد أو بناء عال مثل منارة الإسكندرية جاز الافطار فاعتبر من غيبوبة القرض لا غير قال الشيخ والأحوط عندي أن لا يفطر حتى تغيب عن الابصار في كل مشاهدة فإنه يتيقن معه قيام الصوم والذي ذكره الشيخ هو الوجه عندي لما رواه الشيخ عن ابن أبي عمير عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام قال وقت سقوط القرص ووجوب الافطار من الصيام ان تقوم بحذاء القبلة وتنفقد الحمرة التي ترتفع من المشرق فإذا جازت قمة الرأس إلى ناحية المغرب فقد وجب الافطار وسقط القرص احتجوا بما رواه جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا غاب القرص أفطر الصائم ودخل وقت الصلاة والجواب انا نقول بموجبه لكن البحث في غيبوبة القرص متى هو فأين أحد هما من الاخر على أن في طريق هذه الرواية عمرو بن شمر وهو ضعيف قال ابن بابويه (ره) قال أبي (رض) في رسالته إلى يحل لك الافطار إذا بدت ثلاثة أنجم وهوى تطلع من غروب ا لشمس وهو رواية ابان عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام عن وقت افطار الصائم قال حتى يبدو له ثلاثة أنجم وقال لرجل ظن أن الشمس قد غابت فأفطر ثم أبصر الشمس بعد ذلك قال ليس عليه قض ء قال الشيخ ما تضمنه هذا الخبر من ظهور ثلاثة أنجم لا يعتبر به والمراعي ما قدمناه من سقوط القرص وعلامته زوال الحمرة من ناحيتها لمشرق و هذا كان يعتبره أصحاب أبي الخظاب فرع لو اشتبه عليه الغيبوبة وجب عليه الامساك ويستظهر حتى يتيقن لان الأصل البقاء فلا يجوز الاقدام على المفطر منع الشك ولو غاب القرص وبقي له امارة الظهور فأصح الروايتين وجوب الامساك حتى تذهب علامة ظهوره مسألة ويستحب له تقديم الصلاة على لافطار ليتضاعف اجرا لطاعة مع الصوم فا ن كان هناك قوم ينتظرونه الافطار وقدم الفطار معهم على الصلاة مراعاة لقلب المؤمن ويؤيده ما رواه الشيخ في الحسن عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام سألته عن الافطار قبل الصلاة أو بعدها قال إن مكان مع قوم يخشى ان يحبسهم عن عشائهم فليفطر معهم وان كان غير ذلك فليصل ثم ليفطر
(٥٩٥)
التالي
الاولى ١
١٠٣٢ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب الصوم في نية الصوم 3
2 فيما يمسك عنه الصائم 8
3 فيما يوجب القضاء والكفارة 16
4 فيما يستحب للصائم اجتنابه 27
5 فيمن يصح منه الصوم 30
6 في الزمان الذي يصح صومه 33
7 في رؤية الهلال 33
8 في شرايط الصوم 42
9 في شروط قضاء الصوم 46
10 في احكام القضاء 48
11 في الصيام المندوبة 54
12 في صوم الاذن 60
13 في صوم التأديب 61
14 في صوم الحرام 62
15 في لواحق الصوم 64
16 في النذر 69
17 في النوادر 70
18 في شرائط الاعتكاف 74
19 في احكام الاعتكاف 79
20 كتاب الحج في مقدمات الحج 88
21 في آداب السفر 91
22 في شرائط حجة الاسلام 94
23 في أنواع الحج 105
24 في المواقيت 111
25 في احكام المواقيت 114
26 في أفعال العمرة المتمتع 117
27 في احكام الاحرام 130
28 في احكام دخول مكة 134
29 في الطواف 136
30 في كيفية الطواف 136
31 في احكام الطواف 143
32 في السعي 149
33 في كيفية السعي 150
34 في احكام السعي 152
35 في التقصير 155
36 في أفعال الحج 159
37 في الوقوف بعرفات 161
38 في كيفية الوقوف 162
39 في احكام الوقوف 165
40 في الوقوف بالمشعر 168
41 في كيفية الوقوف بالمشعر 170
42 في احكام الوقوف بالمشعر الحرام 171
43 في نزول منى ورمى الجمرات 175
44 في كيفية الرمي 176
45 في احكام الرمي 178
46 في الذبح 180
47 في كيفية الذبح 183
48 في صفات الهدي 186
49 في احكام الهدي 194
50 في الضحايا 201
51 في الحلق والتقصير 208
52 في بقية أفعال الحج 212
53 في الرجوع إلى منى 215
54 في الرمي 217
55 في النفر من منى 221
56 في الرجوع إلى مكة 224
57 في الوداع 225
58 في تروك الاحرام 227
59 في تحرير لبس الخفين 228
60 في تحريم الطيب 229
61 في تحريم الأدهان والاكتحال 233
62 في تغطية الرأس 235
63 في تحريم إزالة الشعر للمحرم 238
64 في تحريم قلم الأظفار واخراج الدم 240
65 في قتل هوام الجسد وقطع شجر الحرم 242
66 في تحريم الصيد 246
67 في تحريم الاستمتاع 254
68 في تحريم الجدال والفسوق 257
69 في كفارة المحرم وما يوجب الكفارة 258
70 في احكام المحصور والمصدود 292
71 في المحصور 296
72 في حكم الفوات 298
73 في حج النساء 300
74 في احكام العبد والصبيان والكفار في الحج 305
75 في حج النائب 306
76 في حج منذور 320
77 في احكام العمرة 322
78 في الزيارات 325
79 في زيارة النبي ص 333
80 في زيارة فاطمة وأمير المؤمنين 335
81 في زيارة ساير الأئمة (ع) 337
82 كتاب الجهاد في وجوب الجهاد وكيفيته وفضله 343
83 فيمن يجب عليه وشرائط وجوبه 345
84 في اشتراط اذن الأبوين وصاحب الدين 347
85 في الرباط 348
86 في من يجب جهاده 349
87 في أصناف الكفار 351
88 في كيفية الجهاد 353
89 في المبارزة 358
90 في عقد الأمان 359
91 في العاقد 360
92 في عبارة الأمان 361
93 في احكام الأمان 362
94 في كيفية الأمان 363
95 في احكام الغنيمة 367
96 في الغنيمة وما ينقل ويحول 368
97 في احكام الأسارى 372
98 في احكام الأرضين 380
99 في كيفية قسمة الغنائم 384
100 في احكام السلب 388
101 في كيفية القسمة 394
102 في الاسهام 397
103 في اللواحق 402
104 في احكام أهل الذمة 405
105 في وجوب الجزية ومن يؤخذ منه 405
106 في مقدار الجزية 411
107 فيما يشترط على أهل الذمة 414
108 في احكام المساكن والأبنية 417
109 في احكام المهادنة والمهاونة 419
110 في تبديل أهل الذمة ونقص العهد 425
111 في حكم من المعاهدين والمهاونين 427
112 في قتال أهل البغي 428
113 في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 437
114 في اللواحق 440
115 في التجارة 444
116 في آداب التجارة 446
117 في محرمات التجارة 449
118 في الاحتكار 452
119 في احكام التجارة 454
120 في كسب الحجام وأمثاله 465
121 في جوائز السلطان 470
122 في النفقة 474
123 في طلب الرزق 476