منتهى المطلب (ط.ق) - العلامة الحلي - ج ٢ - الصفحة ٥٧٤
السابق
دالة على وجوب الكفارة مطلقا وكذا رواية إبراهيم بن عبد الحميد مع إرسالها وعدم ذكر المسؤول وكما يحتمل تكرر النوم فيحتمل ترك الغسل متعمدا بل هو الأولى لما تقدم من الروايات فيحمل المطلق عليه والرواية تدل على مرادهم حتى يحملوا هذه الرواية عليها ان الأصل براءة الذمة فلا يخرج منه الا بدليل ولان النوم سايغ ولا قصد له في ترك الغسل ولا عقوبة إذ الكفارة مرتبة على التفريط أو لاثم وليس أحدهما ثانيا فاذن الأولى عندنا سقوط الكفارة الا مع العمد مسألة وفي الارتماس في الماء أقوال أحدها انه بوجب القضاء والكفارة واختاره الشيخ في بعض كتبه والمفيد رحمه الله وثانيها انه مكروه وهو اختيار السيد المرتضى وبه قال مالك واحمد وثالثها انه محرم ولا يفسد الصوم ولا يوجب قضاء ولا كفارة اختاره الشيخ في الاستبصار وبه اعمل ورابعها انه سايغ مطلقا وهو قول ابن أبي عقيل من علمائنا وبه قال الجمهور المن استثناه لنا على التحريم ما تقدم من الأخبار الدالة على النهى وعلى عدم ايجاب القضاء والكفارة الأصل وما تقدم من الأحاديث وهذه المسألة قد مضى البحث فيها مسألة وكل موضع يجب فيه القضاء منفردا أو منضما إلى وجوب الكفارة فإنه يجب يوم مكاني يوم ذهب إليه علماؤنا اجمع وهو قول عامة الفقهاء وحكى عن ربيعة أنه قال يجب مكان كل يوم اثنى عشر يوما وقال سعيد بن المسيب انه يصوم عن كل يوم هر أو قال إبراهيم النخعي بصوم عن كل يوم ثلاثة الف يوم لنا ما رواه الجمهور عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال للمجامع وصم يوما مكانه وفي رواية أبي داود وصم يوما واستغفر الله ومن طريق الخاصة ما رواه الشيخ عن المشرقي عن ألبي الحين عليه السلام وقد سئل عمن أفطر أياما من شهر رمضان عمدا فقال من أفطر يوما من شهر رمضان فعليه عتق رقبة مؤمنة ويصوم يوما بدل يو م وفي حديث سماعة عن المجامع وقضاء ذلك اليوم وأنى له مثل ذلك اليوم ولان القضاء يكون على حسب الأداء كساير العبادات ولان قضاء العبادة يستوي فيه الترك بالعذر وعن الذر كالصلاة والحج احتج ربيعة بان رمضان يجزي عن النية وهي اثنا عشر شهرا فكل يوم منه في مقابلة اثنى عشر يوما من غيره وهذا ليس بصحيح لأنا لا نسلم وجوب صوم السنة والاجزاء عنه رمضان مسألة والكفارة عتق رقبة أو صيام شهر ين متتابعين أو ا طعام ستين مسكينا هذا اختيار أكثر علمائنا وبه قال مالك وقال أبو حنيفة والثوري والشافعي والأوزاعي انها على الترتيب وبه قال ابن أبي عقيل من علمائنا وللسيد المرتضى ره قولان وعن أحمد روايتان وقال الحسن البصري هو مخير بين تحرير رقبة ونحر بدنه لنا ما رواه الجمهور عن أبي هريرة ان رجلا أفطر في رمضان فأمره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان يكفر بعتق رقبة أو صيام شهر ين متتابعين أو اطعام ستين مسكينا واو للتخير ومن طريق الخاصة ما رواه الشيخ في الصحيح نعن عبد الله بن سنا ن عن أبي عبد الله عليه السلام في رجل أفطر في شهر رمضان يوما واحدا من غير عذر قال يعتق نسمة أو يصوم شهرين متتابعين أو يطعم ستين مسكينا فان لم يقدر تصدق بما يطيق ولأنها تجب بالمخالفة فكانت على التخيير ككفارة اليمين وجزاء الصيد احتج ابن أبي عقيل بما رواه السيخ عن المشرقي عن أبي الحسن عليه السلام قال كنت من أفطر يو ما من شهر رمضان متعمدا فعليه عتق رقبة مؤمنة ويصوم يوما بدل يوم واحتج الجمهور بما رواه عن أبي هريرة ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال للمواقع على أهله تجد رقبة تعتقها قال لا قال هل تستطيع ان تصوم شهرين متتابعين قال لا قال فهل تجد اطعام ستين فدل على انها للترتيب ولأنها كفار ة فنها صوم متتابع فكانت على الترتيب ككفارة القتل والطهار واحتج الحسن بما رواه ابن المسيب فقال جاء اعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كيضرب ننحره وينتف شعره ويقول هلك الأبعد فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما ذلك فقال أصيب أهلي في رمضان وانا صائم فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هل تستطيع ان تعتق رقبة فقال لا فقال فهل تستطيع ان تهدي بدم فقال لا وعن جابر بن عبد الله ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال من أفطر يوما في شهر رمضان فليهد بدم فان لم يجد فليطعم ثلثين صاعا والجواب عن الأول ان ايجاب الرقبة لا ينافي التخيير بينها وبين غير ها وذلك كما رواه الشيخ في الصحيح عن جميل لن دراج عن أبي عبد الله عليه السلام انه سئل عن رجل أفطر يوما من شهر رمضان متعمدا فقال إن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال هلكت فقال مالك قال وقعت على أهلي قال تصدق واستغفر ربك ومع ذلك لا يتعين الصدقة ولا اجماعها وعن الثاني ان امره عليه السلام بشئ بعد آخر لا يدل على الترتيب إذ ليس تصريح فيه سلمنا لكنه معارض بتخييره الدال تصريح (بتصريحه) على التخيير ولان فيه تسييرا أو تحقيقا فيكون العمل به راجحا سلمنا لكن نحمله على الاستحباب جمعا بين الأدلة اذن نزيله على وجوب الترتيب يبطل حديثنا بالكلية وليس كك إذا حماه على الاستحباب وعن الثالث بالفرق بين الصورتين لقوة الذنب في القتل والظهار بخلاف صورة النزاع أو قد يحمله على ذلك نوع من الضرورة القبلة بخلاف القتل والطهار وعن الرابع انه معارض بحديث الجماعة فيكون أولى من رواية ابن المسيب ولأنه لا نقول بموجبه لأنه نقله عن القتل إلى الهدى على الترتيب والجنس على التخيير فما ترتب ألييه لا يدل الحديث عليه وعن الخامس ان رواية الحرث بن عبيدة عن مقاتل بن سليمان وعن عطاء عن جابر والحارث ومقاتل ضعيفان فروع الأول الترتيب وإن لم يكون اجماعا على ما اخترناه الا انه مستحب للخلاص من الخلاف الثاني صوم الشهرين متتابع وعليه علماؤنا اجمع وبه قال عامة الفقهاء الا ابن ألبي ليلى فإنه لم يوجب التتابع لنا ما رواه الجمهور عن أبي هزر ير ة ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم قال لمن واقع أهله فهل يستطيع ان يصوم شهرين متتابعين وما رواه أبو هريرة أيضا عنه عليه السلام انه امر الذي أفطر يوما من رمضان بكفارة الظهار ومن طريق الخاصة ما رواه الشيخ عن سماعة قال سألته عن رجل أتى أهله في رمضان قال عليه السلام وصوم شهرين متتابعين وفي الصحيح عن عبد الله بن سنان
(٥٧٤)
التالي
الاولى ١
١٠٣٢ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب الصوم في نية الصوم 3
2 فيما يمسك عنه الصائم 8
3 فيما يوجب القضاء والكفارة 16
4 فيما يستحب للصائم اجتنابه 27
5 فيمن يصح منه الصوم 30
6 في الزمان الذي يصح صومه 33
7 في رؤية الهلال 33
8 في شرايط الصوم 42
9 في شروط قضاء الصوم 46
10 في احكام القضاء 48
11 في الصيام المندوبة 54
12 في صوم الاذن 60
13 في صوم التأديب 61
14 في صوم الحرام 62
15 في لواحق الصوم 64
16 في النذر 69
17 في النوادر 70
18 في شرائط الاعتكاف 74
19 في احكام الاعتكاف 79
20 كتاب الحج في مقدمات الحج 88
21 في آداب السفر 91
22 في شرائط حجة الاسلام 94
23 في أنواع الحج 105
24 في المواقيت 111
25 في احكام المواقيت 114
26 في أفعال العمرة المتمتع 117
27 في احكام الاحرام 130
28 في احكام دخول مكة 134
29 في الطواف 136
30 في كيفية الطواف 136
31 في احكام الطواف 143
32 في السعي 149
33 في كيفية السعي 150
34 في احكام السعي 152
35 في التقصير 155
36 في أفعال الحج 159
37 في الوقوف بعرفات 161
38 في كيفية الوقوف 162
39 في احكام الوقوف 165
40 في الوقوف بالمشعر 168
41 في كيفية الوقوف بالمشعر 170
42 في احكام الوقوف بالمشعر الحرام 171
43 في نزول منى ورمى الجمرات 175
44 في كيفية الرمي 176
45 في احكام الرمي 178
46 في الذبح 180
47 في كيفية الذبح 183
48 في صفات الهدي 186
49 في احكام الهدي 194
50 في الضحايا 201
51 في الحلق والتقصير 208
52 في بقية أفعال الحج 212
53 في الرجوع إلى منى 215
54 في الرمي 217
55 في النفر من منى 221
56 في الرجوع إلى مكة 224
57 في الوداع 225
58 في تروك الاحرام 227
59 في تحرير لبس الخفين 228
60 في تحريم الطيب 229
61 في تحريم الأدهان والاكتحال 233
62 في تغطية الرأس 235
63 في تحريم إزالة الشعر للمحرم 238
64 في تحريم قلم الأظفار واخراج الدم 240
65 في قتل هوام الجسد وقطع شجر الحرم 242
66 في تحريم الصيد 246
67 في تحريم الاستمتاع 254
68 في تحريم الجدال والفسوق 257
69 في كفارة المحرم وما يوجب الكفارة 258
70 في احكام المحصور والمصدود 292
71 في المحصور 296
72 في حكم الفوات 298
73 في حج النساء 300
74 في احكام العبد والصبيان والكفار في الحج 305
75 في حج النائب 306
76 في حج منذور 320
77 في احكام العمرة 322
78 في الزيارات 325
79 في زيارة النبي ص 333
80 في زيارة فاطمة وأمير المؤمنين 335
81 في زيارة ساير الأئمة (ع) 337
82 كتاب الجهاد في وجوب الجهاد وكيفيته وفضله 343
83 فيمن يجب عليه وشرائط وجوبه 345
84 في اشتراط اذن الأبوين وصاحب الدين 347
85 في الرباط 348
86 في من يجب جهاده 349
87 في أصناف الكفار 351
88 في كيفية الجهاد 353
89 في المبارزة 358
90 في عقد الأمان 359
91 في العاقد 360
92 في عبارة الأمان 361
93 في احكام الأمان 362
94 في كيفية الأمان 363
95 في احكام الغنيمة 367
96 في الغنيمة وما ينقل ويحول 368
97 في احكام الأسارى 372
98 في احكام الأرضين 380
99 في كيفية قسمة الغنائم 384
100 في احكام السلب 388
101 في كيفية القسمة 394
102 في الاسهام 397
103 في اللواحق 402
104 في احكام أهل الذمة 405
105 في وجوب الجزية ومن يؤخذ منه 405
106 في مقدار الجزية 411
107 فيما يشترط على أهل الذمة 414
108 في احكام المساكن والأبنية 417
109 في احكام المهادنة والمهاونة 419
110 في تبديل أهل الذمة ونقص العهد 425
111 في حكم من المعاهدين والمهاونين 427
112 في قتال أهل البغي 428
113 في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 437
114 في اللواحق 440
115 في التجارة 444
116 في آداب التجارة 446
117 في محرمات التجارة 449
118 في الاحتكار 452
119 في احكام التجارة 454
120 في كسب الحجام وأمثاله 465
121 في جوائز السلطان 470
122 في النفقة 474
123 في طلب الرزق 476