منتهى المطلب (ط.ق) - العلامة الحلي - ج ٢ - الصفحة ١٠١٤
السابق
جندب بن كعب ساحر البحرين بيدي الوليد بن عتبة ومن طريق الخاصة ما رواه ابن الجنيد عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال حد الساحر ضربة بالسيف وعن أبي عبد الله عليه السلام قال الساحر كافر روى الشيخ عن إبراهيم بن هشام قال حدثني الشيخ من أصحابنا من الكوفيين قال دخل عيسى بن سيقي؟؟ على أبي عبد الله عليه السلام وكان ساحرا يأتيه الناس ويأخذ على ذلك الاجر فقال له جعلت فداك انا رجل كانت صناعتي على السحر وكنت اخذ عليه الأجرة وكان معاشي وقد حججت ومن الله علي بلقائك وقد تبت إلى الله عز وجل فهل لي شئ يؤثر بي فقال أبو عبد الله عليه السلام حل ولا تعقد. فروع: الأول: السحر عقد ورد في وكلام يتكلم به أو مكنة أو يعمل شئ يؤثر في دبن المسحور أو قلبه أو عقله من غير مباشرة له واختلف في أنه هل له حقيقة أم لا قال الشيخ (ره) لا حقيقة له وانما هو تخييل وهو قول الشافعية وقال الشافعي له حقيقة وقال أصحاب أبو حنيفة ان كان شيئا يقبل إلى بدن المسحور كدخان ونحوه جاز ان يحصل منه ما يؤثر في نفس المسحور من قتل أو مرض واخذ رجل عن امرأة فيمنعه وطيها أو يفرق بينهما أو يبغض أحدهما إلى الاخر أو يحببه إليه قاما ان يحصل المرض أو الموت من غير أن يقتل إلى بدنه شئ فلا يجوز ذلك احتج الشيخ بقول تعالى يخيل إليه من سحرهم انها تسعى واحتج الآخرون بقول تعالى قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر فاسق إذا وقب ومن شر النفاثات في العقد يعني الساحرات اللاتي يعقدن في سحرهن وينفثن عليه ولولا أن له حقيقة لما امر بالاستعاذة منه وقال تعالى يعلمون السحر إلى قوله فيتعلمون منهما ما يفرق بين المرء وزوجه وروى الجمهور عن عايشة ان النبي صلى الله عليه وآله سحر حتى يخيل إليه انه يفعل الشئ وما يفعله وانه قال لها ذات يوم أشعرت ان الله أفتاني فيما استفيته انه اتاني ملكان فجلس أحدهما عند رأسي والاخر عند رجلي فقال ما وجع الرجل قال مطنوب قال من طنبه قال لسدين الأعصم في شط و مشاطة في حق طله؟؟ ذكرني بين ذي اروان؟؟ رواه البخاري وخف الطلعة دعاؤها والمشاطة الشعر الذي يخرج من شعر أو غيره إذا مشط فقد ثبت لهم سحرا وهذا القول عندي باطل والروايات ضعيفة خصوصا رواية عايشة لاستحالة تطرق السحر إلى الأنبياء عليهم السلام. الثاني: لا خلاف بين العلماء كافة في تحريم تعلم السحر وتعليمه وهل يكفر أن لا الحق انه استحل ذلك فقد كفر وإلا فلا وسيأتي البحث في ذلك وقال أبو حنيفة اعتقد ان الشياطين يفعل له ما يشاء فقد كفر وان اعتقد انه يخيل له يكفر وقال الشافعي ان اعتقد ما يوجب الكفر مثل التقرب إلى كواكب السبعة وانها تفعل ما يلتمس أو اعتقد حل السحر كفر والا فسق. الثالث: ان كان للسحر حقيقة فهو ما يعد في العرف سحرا مثل ما روى أن البخاري دعا السواحر فعجز في إحليل عمارة بن الوليد فهام مع الوحش فلم يزل معها إلى امارة عمر بن الخطاب فامسكه انسان فقال خلني والا مت فلم يخله فمات من ساعته وقيل إن بعض الامر اخذ ساحرة فجاء زوجها كأنه يحترق فقال قولوا لها تخل عني فقالت ائتوني بخيوط وثياب فاتوها به فجلست على الباب وجعلت تعقد فطار بها الباب فلم يقدروا عليها فهذا وأمثاله ان يعقد الرجل المزوج فلا يطيق وطي امرأته هو السحر المختلف فيه فاما الذي يقال من الغرم على المصروع ويزعم أنه مجمع الجن ويأمرها فتطيعه فلا يدخل تحت هذا الحكم وهو عندي باطل لا حقيقة له وانما هو من الخرافات. الرابع: من تحل السحر فإن كان شئ من القران أو بشئ من الذكر والأقسام والكلام المباح فلا بأس به لقول أبي عبد الله عليه السلام حل ولا يعقد وان كان بشئ من البحر فهو حرام وسوغه احمد وسعيد بن المسيب لما انه سحر فيحرم. الخامس: قتل الكاهن هو الذي له دمى من الجن يأتيه الاخبار ويقتل أيضا الا ان يتوب ويحرم عليه اخذ الأجرة لما روى السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال السحت ثمن الميتة وثمن الكلب وثمن البغي والرشاء في الحكم واجرة الكاهن. السادس:
التنجيم حرام وكذا تعلم النجوم مع اعتقاد انها مدخلا في التأثر بالنفع والضرر وبالجملة من يعقد ربط الحركات النفسانية والطبيعية بالحركات الفلكية والاتصالات الكوكبية كافرا واخذ الأجرة على ذلك حرام اما من يتعلم على النجوم ليعرف قدم سير الكواكب وبعده وأحواله من الربيع والخريف وغيرهما فإنه لا بأس به. السابع: الشعبذة وهو الحركات الخفية جدا التي باعتبارها يخفى على الحسن ويعتقد ان الشئ هو شبيهه لسرعة انتقاله عنه إلى شبهه حرام بلا خلاف وكذا القيافة وكذلك ما يشابهه في هذا الباب من النار والحيات والسيميار وغيرها. مسألة: لا يحل الخمر ولا اكل ثمنه وكل اكل ما ليس بمملوك للانسان ولا يصح تملكه إياه ولا نعلم فيه خلافا لما روى عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال ثلاثة انا خصمهم يوم القيامة رجل أعطى إلى رجل ثم عذر ورجل باع حرا فأكل ثمنه ورجل استأجر أجيرا فاستولى منه ولم يوفه ا جره. مسألة: يحرم بيع المصحف وبه قال أحمد بن حنبل وهو قول ابن عمر وابن عباس وأبو موسى وسعيد بن جبير وإسحاق وجوز بيع المصاحف الحسن البصري والحكم وعكرمة والشافعي وأصحاب الرأي لنا ما ورآه ابن عمر أنه قال ورد ان الأيدي تقطع في بيعها واختاره ابن عباس ولم يوجد لهما في الصحابة
(١٠١٤)
التالي
الاولى ١
١٠٣٢ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب الصوم في نية الصوم 3
2 فيما يمسك عنه الصائم 8
3 فيما يوجب القضاء والكفارة 16
4 فيما يستحب للصائم اجتنابه 27
5 فيمن يصح منه الصوم 30
6 في الزمان الذي يصح صومه 33
7 في رؤية الهلال 33
8 في شرايط الصوم 42
9 في شروط قضاء الصوم 46
10 في احكام القضاء 48
11 في الصيام المندوبة 54
12 في صوم الاذن 60
13 في صوم التأديب 61
14 في صوم الحرام 62
15 في لواحق الصوم 64
16 في النذر 69
17 في النوادر 70
18 في شرائط الاعتكاف 74
19 في احكام الاعتكاف 79
20 كتاب الحج في مقدمات الحج 88
21 في آداب السفر 91
22 في شرائط حجة الاسلام 94
23 في أنواع الحج 105
24 في المواقيت 111
25 في احكام المواقيت 114
26 في أفعال العمرة المتمتع 117
27 في احكام الاحرام 130
28 في احكام دخول مكة 134
29 في الطواف 136
30 في كيفية الطواف 136
31 في احكام الطواف 143
32 في السعي 149
33 في كيفية السعي 150
34 في احكام السعي 152
35 في التقصير 155
36 في أفعال الحج 159
37 في الوقوف بعرفات 161
38 في كيفية الوقوف 162
39 في احكام الوقوف 165
40 في الوقوف بالمشعر 168
41 في كيفية الوقوف بالمشعر 170
42 في احكام الوقوف بالمشعر الحرام 171
43 في نزول منى ورمى الجمرات 175
44 في كيفية الرمي 176
45 في احكام الرمي 178
46 في الذبح 180
47 في كيفية الذبح 183
48 في صفات الهدي 186
49 في احكام الهدي 194
50 في الضحايا 201
51 في الحلق والتقصير 208
52 في بقية أفعال الحج 212
53 في الرجوع إلى منى 215
54 في الرمي 217
55 في النفر من منى 221
56 في الرجوع إلى مكة 224
57 في الوداع 225
58 في تروك الاحرام 227
59 في تحرير لبس الخفين 228
60 في تحريم الطيب 229
61 في تحريم الأدهان والاكتحال 233
62 في تغطية الرأس 235
63 في تحريم إزالة الشعر للمحرم 238
64 في تحريم قلم الأظفار واخراج الدم 240
65 في قتل هوام الجسد وقطع شجر الحرم 242
66 في تحريم الصيد 246
67 في تحريم الاستمتاع 254
68 في تحريم الجدال والفسوق 257
69 في كفارة المحرم وما يوجب الكفارة 258
70 في احكام المحصور والمصدود 292
71 في المحصور 296
72 في حكم الفوات 298
73 في حج النساء 300
74 في احكام العبد والصبيان والكفار في الحج 305
75 في حج النائب 306
76 في حج منذور 320
77 في احكام العمرة 322
78 في الزيارات 325
79 في زيارة النبي ص 333
80 في زيارة فاطمة وأمير المؤمنين 335
81 في زيارة ساير الأئمة (ع) 337
82 كتاب الجهاد في وجوب الجهاد وكيفيته وفضله 343
83 فيمن يجب عليه وشرائط وجوبه 345
84 في اشتراط اذن الأبوين وصاحب الدين 347
85 في الرباط 348
86 في من يجب جهاده 349
87 في أصناف الكفار 351
88 في كيفية الجهاد 353
89 في المبارزة 358
90 في عقد الأمان 359
91 في العاقد 360
92 في عبارة الأمان 361
93 في احكام الأمان 362
94 في كيفية الأمان 363
95 في احكام الغنيمة 367
96 في الغنيمة وما ينقل ويحول 368
97 في احكام الأسارى 372
98 في احكام الأرضين 380
99 في كيفية قسمة الغنائم 384
100 في احكام السلب 388
101 في كيفية القسمة 394
102 في الاسهام 397
103 في اللواحق 402
104 في احكام أهل الذمة 405
105 في وجوب الجزية ومن يؤخذ منه 405
106 في مقدار الجزية 411
107 فيما يشترط على أهل الذمة 414
108 في احكام المساكن والأبنية 417
109 في احكام المهادنة والمهاونة 419
110 في تبديل أهل الذمة ونقص العهد 425
111 في حكم من المعاهدين والمهاونين 427
112 في قتال أهل البغي 428
113 في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 437
114 في اللواحق 440
115 في التجارة 444
116 في آداب التجارة 446
117 في محرمات التجارة 449
118 في الاحتكار 452
119 في احكام التجارة 454
120 في كسب الحجام وأمثاله 465
121 في جوائز السلطان 470
122 في النفقة 474
123 في طلب الرزق 476