منتهى المطلب (ط.ق) - العلامة الحلي - ج ٢ - الصفحة ١٠٠٠
السابق
يبلغ ثلاثين ألفا أو أربعين ألفا فأنفقه في وجوهه فيقول اللهم ارزقني فيقول الله تعالى ألم أرزقك ورجل أمسك عن الطلب فيقول اللهم ارزقني فيقول ألم اجعل الصبي إلى الطلب ورجل كان عنده امرأة فيقول اللهم فرق بيني وبينها فيقول ألم اجعل ذلك إليك وقال عليه السلام من سعادة المرء ان يكون القيم على عياله وقال أبو عبد الله عليه السلام لا يتعرضوا الحقوق فإذا ألزمتكم فاصبروا لها وقال رسول الله صلى الله عليه وآله الكاد على عياله كالمجاهد في سبيل الله.
الفصل الثاني في آداب التجارة. مسألة: ينبغي للانسان إذا أراد التجارة ان يبدي أولا فيتفقه في دينه ليعرف كيفية الاكتفاء ويميز بين صحيح العقود وفاسدها لان العقد الفاسد لا ينتقل به الملك بل هو على ملكية الأول فيكون تصرفه في غير ملكه وسلم من الربا الموبق ولا يرتكب المآثم من حيث لا يعلم روى الشيخ عن طلحة بن زيد عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام من اتجر بغير علم ارتطم بالربا ومعنى ارتطم ارتكب فيه يقال رطمته في الرجل فارتطم اي ارتكب وارتطم عليه امره إذا لم يقدر على الخروج منه وكان أمير المؤمنين عليه السلام يقول لا تقعدن في السوق الا من يفعل الشراء والبيع وكان عليه السلام يقول التاجر الفاجر في النار الا من اخذ وأعطى الحق وعن الأصبغ بن نباتة قال سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول على المنبر يا معشر الناس الفقه ثم المتجر والله للربا في هذه الأمة اخفى من دبيب النمل على الصفا شوبوا ايمانكم بالصدقة التاجر فاجر والفاجر في النار الا من اخذ الحق وأعطى الحق وعن جابر عن أبي حعفر عليه السلام قال كان أمير المؤمنين عليه السلام في الكوفة عندكم يعتدي كل يوم يكره من العصر يطوف في أسواق الكوفة سوقا سوقا ومع الدرة على عاقة فكان لها طرفان وكان تمشئ؟؟ السببية فيقول على أهل كل سوق فينادي يا معشر التجار اتقوا الله عز وجل فإذا سمعوا صوته ألقوا ما في أيديهم وارغبوا إليه بقلوبهم وسمعوا بآذانهم فيقول قدموا الاستخارة واتركوا بالسهو واقربوا من المباعي وتزينوا بالحكم وتناهوا عن اليمين وجانبوا الكذب وتحافوا عن الظلم وانصفوا المظلومين ولا تقربوا الزنا وافوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس أشيائهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين فيطوف في جميع الأسواق بالكوفة ثم يرجع فيقعد للناس قوله عليه السلام قدموا الاستخارة معناه الدعاء بالخيرة في الأمور وقال الصادق عليه السلام من لم يتفقه في دينه ثم اتجر تورط في شبهات ومعنى الورطة هلاك وقال أبو عبد الله عليه السلام اقبل الورط مطمئنة لا طريق فيها وأورطه وورطه توريطا أي أوقع في ورطة فتورط هو فيها. مسألة: ينبغي للتاجر ان يسوي بين الناس في البيع والشراء فيكون الصبي عنده بمنزلة الكبير والساكت بمنزلة المماكس والمستحق بمنزلة البصير المشاغب يعني المدقق في الأمور أدغم أحد القافين في الاخر وشدد القاف والمراد بالصبي ما البالغ العاقل في أوائل بلوغه فان من لم يبلغ لا ينعقد بيعه وشرائه والبصير المارد به ان يكون من أهل البصيرة والجزء لا من بصر الغبن وكل ذلك على جهة الاستحباب مع علمهم بالاشعار فإنه لا بأس ان بيعهم بغير الشعر الذي باع الاخر إذا عرف القيمة أما إذا كان المشتري من غير أهل البصيرة ثم ظهر له الغبن كان الخيار على ما يأتي روى الشيخ عن حذيفة بن منصور عن قيس قال قلت لأبي جعفر عليه السلام ان عامة من يأتيني إخواني فحد لي من معاملتهم ما للاخوة إلى غيره فقال إن وليست أخاك فحسن وا قبيح بيع النصر المداقب؟؟ وعن عامر بن خزاعة عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال في رجل عنده بيع وسعره سعراء معلوما فمن سكت عنه ممن يشتري منه باعه بذلك السعر من ماكسه فأبى ان يبتاع من زاده قال لو كان يريد الرجلين والثلاثة لم يكن يذلك بأس واما ان يفعله لمن أبى عليه وماكسه ويمنعه من لا يفعل فلا تعجبني الا ان يبيعه واحدا. مسألة: إذا قال التاجر لغيره هلم أحسن إليك باعه من غير ربح وكذلك إذا عامله مؤمن فيجتهد الا يربح عليه الا في حال الضرورة وهذا على جهة الاستحباب المؤكد روى الشيخ عن علي بن عبد الرحيم عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول إذا قال الرجل للرجل هلم أحسن بيعك يحرم عليه الربح وعن سليمان بن صالح بن شبلي عن أبي عبد الله عليه السلام قال ربح المؤمن ربا الا ان يشتري بأكثر من مائة درهم فاربح عليه قوت يومك أو تسريه؟؟ في التجارة فاربحوا عليه وارفقوا بهم لتحريم الوارد في هذه الأحاديث محمول على شدة التغليظ في الربح على المؤمن الا انه حرام حقيقة. مسألة: إذا قال انسان للتاجر اشتر لي متاعا لم يجز له ان تعطيه من عنده وان كان الذي عنده خيرا مما يجده الا بعد أن يبين له ان ذلك من عنده ومن خالص ماله لما رواه الشيخ في الحسن عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله عليه السلام قال إذا قال الرجل اشتر لي فلا تعطه من عندك فإن كان الذي عندك خيرا منه قال ابن إدريس (ره) وفقه ذلك أن التاجر صار وكيلا في الشراء ولا يجوز للوكيل ان يشتري لموكله من نفسه لان العقد يحتاج إلى ايجاب وقبول ولا يصلح ان يكون موجبا قابلا فلأجل ذلك لم يصلح ان يشتريه من عنده وعندي ان في ذلك نظر ويأتي البحث فيه والأقرب ان النهي عن ذلك انما هو للتهمة ويؤيده ما رواه ابن بابوية عن ميسرة قال قلت له يخسر الرجل فيقول تشتري لي فيكون ما عندي خير من متاع السوق وقال إن امنت أن لا يتهمك فاعط من عندك وان خفت ان يتهمك فاشتر له من السوق. مسألة: يستحب للتاجر إذا باع شيئا وطلب المشتري الإقالة الا ان يقبله وكذا إذا اشترى وطلب البايع الإقالة أقاله استحبابا مؤكدا لما فيه من خير قلب المؤمن
(١٠٠٠)
التالي
الاولى ١
١٠٣٢ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب الصوم في نية الصوم 3
2 فيما يمسك عنه الصائم 8
3 فيما يوجب القضاء والكفارة 16
4 فيما يستحب للصائم اجتنابه 27
5 فيمن يصح منه الصوم 30
6 في الزمان الذي يصح صومه 33
7 في رؤية الهلال 33
8 في شرايط الصوم 42
9 في شروط قضاء الصوم 46
10 في احكام القضاء 48
11 في الصيام المندوبة 54
12 في صوم الاذن 60
13 في صوم التأديب 61
14 في صوم الحرام 62
15 في لواحق الصوم 64
16 في النذر 69
17 في النوادر 70
18 في شرائط الاعتكاف 74
19 في احكام الاعتكاف 79
20 كتاب الحج في مقدمات الحج 88
21 في آداب السفر 91
22 في شرائط حجة الاسلام 94
23 في أنواع الحج 105
24 في المواقيت 111
25 في احكام المواقيت 114
26 في أفعال العمرة المتمتع 117
27 في احكام الاحرام 130
28 في احكام دخول مكة 134
29 في الطواف 136
30 في كيفية الطواف 136
31 في احكام الطواف 143
32 في السعي 149
33 في كيفية السعي 150
34 في احكام السعي 152
35 في التقصير 155
36 في أفعال الحج 159
37 في الوقوف بعرفات 161
38 في كيفية الوقوف 162
39 في احكام الوقوف 165
40 في الوقوف بالمشعر 168
41 في كيفية الوقوف بالمشعر 170
42 في احكام الوقوف بالمشعر الحرام 171
43 في نزول منى ورمى الجمرات 175
44 في كيفية الرمي 176
45 في احكام الرمي 178
46 في الذبح 180
47 في كيفية الذبح 183
48 في صفات الهدي 186
49 في احكام الهدي 194
50 في الضحايا 201
51 في الحلق والتقصير 208
52 في بقية أفعال الحج 212
53 في الرجوع إلى منى 215
54 في الرمي 217
55 في النفر من منى 221
56 في الرجوع إلى مكة 224
57 في الوداع 225
58 في تروك الاحرام 227
59 في تحرير لبس الخفين 228
60 في تحريم الطيب 229
61 في تحريم الأدهان والاكتحال 233
62 في تغطية الرأس 235
63 في تحريم إزالة الشعر للمحرم 238
64 في تحريم قلم الأظفار واخراج الدم 240
65 في قتل هوام الجسد وقطع شجر الحرم 242
66 في تحريم الصيد 246
67 في تحريم الاستمتاع 254
68 في تحريم الجدال والفسوق 257
69 في كفارة المحرم وما يوجب الكفارة 258
70 في احكام المحصور والمصدود 292
71 في المحصور 296
72 في حكم الفوات 298
73 في حج النساء 300
74 في احكام العبد والصبيان والكفار في الحج 305
75 في حج النائب 306
76 في حج منذور 320
77 في احكام العمرة 322
78 في الزيارات 325
79 في زيارة النبي ص 333
80 في زيارة فاطمة وأمير المؤمنين 335
81 في زيارة ساير الأئمة (ع) 337
82 كتاب الجهاد في وجوب الجهاد وكيفيته وفضله 343
83 فيمن يجب عليه وشرائط وجوبه 345
84 في اشتراط اذن الأبوين وصاحب الدين 347
85 في الرباط 348
86 في من يجب جهاده 349
87 في أصناف الكفار 351
88 في كيفية الجهاد 353
89 في المبارزة 358
90 في عقد الأمان 359
91 في العاقد 360
92 في عبارة الأمان 361
93 في احكام الأمان 362
94 في كيفية الأمان 363
95 في احكام الغنيمة 367
96 في الغنيمة وما ينقل ويحول 368
97 في احكام الأسارى 372
98 في احكام الأرضين 380
99 في كيفية قسمة الغنائم 384
100 في احكام السلب 388
101 في كيفية القسمة 394
102 في الاسهام 397
103 في اللواحق 402
104 في احكام أهل الذمة 405
105 في وجوب الجزية ومن يؤخذ منه 405
106 في مقدار الجزية 411
107 فيما يشترط على أهل الذمة 414
108 في احكام المساكن والأبنية 417
109 في احكام المهادنة والمهاونة 419
110 في تبديل أهل الذمة ونقص العهد 425
111 في حكم من المعاهدين والمهاونين 427
112 في قتال أهل البغي 428
113 في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 437
114 في اللواحق 440
115 في التجارة 444
116 في آداب التجارة 446
117 في محرمات التجارة 449
118 في الاحتكار 452
119 في احكام التجارة 454
120 في كسب الحجام وأمثاله 465
121 في جوائز السلطان 470
122 في النفقة 474
123 في طلب الرزق 476